الإنجاز والحكمة ‼
الإنجاز والحكمة ‼
بقلم/ابو عهد الشعيبي
الكثير تسائل ويتسائل لماذا لم يتم إقتحام معاشيق ولماذا لا يزال بن دغر والميسري فيها يتوعدون ويتنططون ويتمترسون ويصرفون الملايين والسيارات والسلاح الى احياء مدن عدن وزنجبار والحوطة ؟؟؟!
بعض آخر رمى حروف التذمر والسخط هنا وهناك /لماذا صمت عيدروس دون الخروج بإيضاحات تبين بعض التفاصيل /ولماذا تعهد بدعم عصابة لمقاتلة اخرى خارج حدود الجنوب /وديمة قلبنا بابها وَيَا خسارة على الشهداء وغير ذلك من الإنتقادات التي عج بها فيس وصاحبه واتس طوال الاسبوعين الماضيين ..
كثيرة هي الإستفسارات بعضها حِمل ضاهريا المنطق بحرص ولكن دون إدراك لطبيعية المرحلة ومن يسود عليها وفرضياتها وما لدى كل الأطراف من قدرات ومساحات للتحرك فيها /منهم من كتب لذلك بدافع الغيرة وبعض اخر لأغراض غير بريئة ..
ولوجهة نظري البسيطة وفق قرائتي المتواضعة سأحاول الرد على الإستفسارات أعلاه ..
في البدأ ينبغي على الجميع التسليم بأن التحركات العسكرية راهنا وفي قادم الأيام في عدن تحديدا ولتنفيذ أي مهمة كانت صغرت أم كبرت ذات أثر على مسارات الأحداث والمخططات لا يمكن ان يتفرد بها طرف بعينه لحساباته الخاصة ولا يمكن أن يكون مُتاحا ذلك للإنتقالي لمَّ يُريد الجنوبيين فقط بل لا بد ومن زوايا مختلفة من الأخذ بحسابات كل الأطراف الفاعلة في المشهد عند الأقدام على التحرك وبما يتوافق مع إيقاع الأفعال والمشاهد خارج عدن وإلى كل الجبهات والمناطق وإلى ما خلف الحدود حتى لا تتاثر سلبا ............وعلينا ان نعي ذلك وندركه جيدا ..‼
إلى ذلك نستطيع القول بأن ما تم بعدن يومي ٢٨ و٢٩ يناير الماضي كان بقرار مشترك ولمصالح مشتركة ولَم يتعدا النطاق ولا المربعات المتاحة والمسموح بها بموجب القرار التوافقي للجنوبيين وحلفائهم ..
وقد كان الهدف الرئيس لذلك التحرك العسكري الحاسم والذي أسميته ب( عاصفة العين الحمراء ) هو ضرب معسكرات الإرهابيين بمشروعهم الأيدلوجي الاخونجي ودك أوكارهم وخلاياهم وتشتيت شملهم وقواهم ووأد مخططاتهم الإجرامية في العاصمة عدن ..
أما عن الوصول إلى مربعات مخابز صيرة ونادي التلال ومبان الهجرة وما جاورها والتوقف عند تلك الحدود فقد كان تصرف حكيم يُحسب لرجاحة وعقلانية القائد عيدروس الحريص جدا على عدم إراقة الدماء اولا ولقيادات القوات المسلحة الجنوبية ثانيا وثالثا إلتزاما بخطوات التكتيك السياسي والعسكري المشترك مع باقي الأطراف المصنفة على الفاعلية ( بما فيها هادي ) وذلك لحسابات ذات بُعد إستراتيجي هام الجنوبيين والخليجيين ماضون عليه والمتمثل بإستمرار توجهات وضربات وشغل التحالف والرئيس والإنتقالي سياسيا وعسكريا كما هو مرسوم ‼
🔺لكن ماذا لو كان تم الإجهاز على من في معاشيق ؟
فلنتخيل ما هي النتيجة والمشهد ؟
النتيجة أننا لا سمح الله لكنا أمام مشهد دامي كارثي لا مثيل له في تاريخ الجنوب الحديث وسلام الله على ما فات /ولنا ان نتخيل حال ولون المنطقة التي تقع بين البوابات والقصور ( حقات ) وَيَا بحر حقات حدث .........
جزء من المشهد المفترض كان سيتمثل بظهور الإنتقالي وقياداته أمام الشعب حُلس مُلس وحالهم وإمكاناتهم معروفة بتواضعها وفراغ كبير الكثير من الاعداء كان ينتظره للإصطياد وصب الزيت /والامر الاخر ان ماء وجه الإمارات بحكم المنتهي ولربما أُحرِقت باقي أوراق اللعب التي أملناها خطوة خطوة ومربع مربع باعتبار الإماراتيين سند الجنوبيين الرئيس بل وطوق النجاة/ والثالث من مشاهد الصورة على فرضية الإقتحام الذي لم يتم والحمد لله ان من في الرياض من اليمنيين وهم اعداء صريحين لشعبنا ومشروعنا الوطني كانوا سيتحركون بمبررات أقوى لتجيير مواقف السعودية وربما دول كبرى سياسيا وعسكريا ضد الإنتقالي الجنوبي ومكاسب الثورة الامر الذي فوته حكمة قيادتنا ..
الخلاصة ان الحمد لله رب العالمين الذي وفق قادتنا وقواتنا لإحراز هذا الإنجاز السياسي الكبير والكبير جدا في لحظة غاية في الأهمية وقد كانت النتيجة بمحصلتها /تصحيح / ومضي /وصورة كان لا بد ان تأخذ بالإعتبار لحجم ومكانة وقدرات المجلس الإنتقالي وقواته المسلحة الشجاعة أمام كل الدوائر والجهات السياسية الدولية المختلفة/وقد لاحظنا كيف كان التفاعل إيجابيا سياسي وإعلامي !




التعليقات على الموضوع