العقيلي السعودي ومد خيوط التمكين للحوثيين والاخوان

✍ محمد صالح عكاشة

لم يخدم العقيلي استراتيجية المملكة العربية السعودية والتحالف بشكل عام بقدر مايخدم استراتيجية الإخوان والحوثيين ويمد لهم خيوط التمكين لينعموا بالقوة الدائمة من طرف واحد لحكم اليمن شمالا وجنوب والتهديد الفعلي لحدود المملكة سيصل به الأمر إلى التوغل في العمق السعودي والاستيلاء على الربع الخالي والمنطقة الجنوبية للملكة والالتحام مستقبلا مع القوة القادمة من إيران لغزو المنطقة الشرقية بتسهيل قطري كبير سيؤدي إلى فقدان السعودية لنصف مناطق المملكة الغنية بالنفط ...

أن بقاء الوضع على ماهو عليه دون تحرير الشمال وترك الاخونجية ليعبثوا بمقدرات التحالف واستنزاف القدرات المادية والعسكرية لبناء ترسانة عسكرية تأتي في نهاية المطاف في خدمة الشيعة ونظام إيران ، ذاك الخطر والوباء القادم الذي سيسقط حتما المملكة ويلقي بها في هاوية المكر والتآمر الاخونجي من الداخل والخارج

العقيلي بفكره العقائدي للإخوان لايخدم إلا أبجديات التنظيم الدولي الذي قرر غزو المملكة وتحطيم جدار القوة ولن تستطيع المملكة والتحالف الاحتفاظ بأمن قوي إلا بدعم الحليف الأقوى وهم الجنوبيين وتسليم الجنوب وحدوده الكبيرة مع المملكة للجنوبيين لضمان أمن المملكة ...

يبلغ الشريط الحدودي لليمن مايقارب 1500كم منه 1000كم تقريبا في الجنوب و300كم في الجوف ولم يتبقى مع الحوثيين سوى 200 كيلومتر لن يشكلون خطرا على السعودية لأنهم سيكونون تحت ضربات التحام القوات الجنوبية وقوات المملكة فيما يعرف تكتيكيا بالمناورة النارية وكماشة القوات حيث يستطيع الجنوب إضافة إلى تأمين حدوده ، تأمين حدود المملكة من اتجاه الجوف...

إنها حسابة تكتيكية محضة بالإضافة إلى عقائد الجنوبيين السنية الخالية من عقائد الإخوان والشيعة التي تلزم الجنوبيين بحماية حدود المملكة الجنوبيية..

أما لوبقيت الحدود بأيدي الإخوان والحوثيين هنا تختل موازين القوى ويتم التمدد جنوبا لإلتهام الجنوب ثم التفرغ الكامل للسعودية..

العقيلي بفكره الاخونجي لم يقدم خدمة لوطنه ولكنه يخدم الإخوان والشيعة حتى الثمالة أولئك لايعرفون حب الأوطان والانتماء إليها بقدر مايعفرون وجوههم عند أقدام المرشد الأعلى للإخوان وملالي إيران ..

العقيلي بفكره يدمر المملكة ويخل من توازن القوى إذا استبعدوا الجنوبيين من استعادة وطنهم ..

استعادة الجنوب هو الضامن الحقيقي لأمن المملكة