حضرموت أصل العرب الأول

حضرموت أصل العرب الأول 

محمدصالح عكاشه

هذه النظرة الدونية التي يتغاضى عنها دعاة الاقلمة من الجنوبيين وساروا بكل هوان تحت جناح المحتل وربما يصدقون فبركاتهم وتحريفهم للتاريخ عن تعمد منهم للبحث عن فتات الاقلمة وخدمة سيد القصر الزيدي بجوارح الجاهلية ورفع شأن من يدعى ( أبيت اللعن) في رواق التعالي القادم من الهضبة في وصف المناطق الجنوبية وسكانها بأنهم هنود وصومال ...

لم يساير تلك النظرة من الجنوبيين إلا من انضوو تحت عباءة المرشد الاخونجي الذي يسيرهم لقدر أحمق الخطى بأتجاه الهضبة الزيدية والأرتماء الأخير في حضن الشيعي الرافضي...

هاهي صحيفة اليمن الان كما حملت قبلها من الصحف اليمنية تبث سموم الفتنة لذات الفكر المتأصل في قلوب الشماليين لايستحق يوما من الأيام التغيير إلى الأفضل ويوسع الشرخ الاجتماعي بين الشمال والجنوب وكما وئدوا الوحدة بأفعالهم وهمجيتهم المشينة اليوم يمزقون مابقي من روابط وقد تمزقت مسبقا تحت سنابك الخيل ولكن لعل وعسى يحفظ قليلا من الود بين شعبين جارين تصر تلك الصحيفة على تمزيق اي ود قد يطرأ في المستقبل القريب بين دولتين ...

حضرموت كما وصفها الهمداني وياقوت وأطنب فيها ابن بطوطة ورسم اول خرائطها الإدريسي وتحدث عنها إبن خلدون ووصف أصل عائلته انها من حضرموت ولم يقل من الجوف أو مأرب ..

لانريد شهادة من ديوث امتهن مهنة الدياثة الشيعية في مدينة قم الفارسية وتشبع بعبادة النار المجوسية والديانة الزرادشتية اؤلىك الذين طعنوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقتلوا ابنه الحسن وخذلوا الحسين ، ليس لهم  وصف سوى بأهل الغدر والخيانة وهم أحفاد ابو لؤلؤة المجوسي وسواس فيلة ابرهة الحبشي لن تجد منهم إلا النكوص ولئامة الموقف ليس لهم وطن حر ينتمون إليه سوى صحرا كرمان عندما أتى بهم سيف بن ذي يزن من غياهب سجون كسرى ، ولم يكن من إذلال النجاشي اصحمة لهم عندما خذلوا ذو نواس الحميري إلا أن جعل رجالهم أشد دياثة من الجواري اللائي اصبحن سيدات لقبائل طوق صنعا في بلاط ابرهة الحبشي ولو كان يعلم بنقص رجولتهم لما قتل ارياط قائد الحملة في ساحل تهامة وفضل العودة من أن يعيش بين ظهراني قبائل غادرة لاتعرف عهدا ولا أمانة...

حضرموت حكمت ذات يوم أرض الجنوب وامتد حكمها إلى مأرب والجوف في أعظم مملكة عرفها التاريخ الإنساني القديم ذاب عند أقدامها يوليوس قيصر وماتكتنزه من كنوز وسار بجيش عرمرم لم تكسره قبائل الخنوع ووبأء أحفاد الخنيعة ذي الشناتر وتربية الحاخام اليهودي زرعة بن عمر وهكذا تقلبت صنعا وسكانها تحت أقدام الجلادين فزادهم ذلا وخنوعا...

انتصرت حضرموت وقبائل العرب الجنوبية على جيوش يوليوس قيصر لإنها لم تحمل نقش إل وتر وسطوة الفيد والنهب في ثقافة اللصوص منذو ثلاثة آلاف عام تجري في عروقهم، فليس لهم وجود أو كيان في عالم العروبة الأول ... لأنها لم تعرف العربية السعيدة إنما ادعتها لنفسها بهتان وزوار ، ومن انزل الهزيمة بجيش يوليو قيصر هم من انتسبوا إلى قضاعة وكندة الحميريتين ..

هناك فرق بين عرب الأصالة الأولى ومستعربي صحرا كرمان وماسحي أحذية زرادشت وعابدي نار المجوس الذين حطهم ذو يزن في فجوة العيب الأزلي الأسود صنعاء عار على البشرية إلى قيام الساعة ....