شبكه صوت الجنوب

ads header

القضاء على مشروع مستثمر جنوبي

شبكه صوت الجنوب


محمد العامري، تاجر من أبناء حضرموت اراد الدخول في سوق تجارة واستيراد المواشي، وقبل شهرين تقريباً سافر إلى جيبوتي وقام بشراء أربعمائة وخمسة وستين راس غنم حيث وبعد استكمال كافة الإجراءات اللازمة المتعلقة بالاستيراد من بيانات جمركية وفحوصات وشهادة صحية قام بشحن الماشية في الباخرة المتجهة إلى ميناء عدن والتي وصلت إلى رصيف المعلا مساء الجمعة الموافق ١ فبراير ٢٠١٩م، كان يفترض أن يقوم مندوب وزارة الزراعة بأخذ عينة لفحص المواشي قبل السماح بانزالها من على الباخرة لكن هذا لم يحدث إذ سمحوا بانزالها دون فحص قبل ادخالها في محجر المواشي بعد دفع الجمارك عليها، وعندما حاول التاجر إخراجها لم يسمحوا له وادعوا انها مريضة وسيقومون بفحصها قبل الاذن له باخراجها، مرت عدة أيام ظل خلالها التاجر يتابع إدارة المختبر ووزارة الزراعة يطالبهم بفحص الاغنام ومنحه ترخيص إخراجها من الميناء لأنه يتعرض لخسارة اطعامها بشكل مستمر بالإضافة إلى أن المحجر الذي تم وضعها بداخله لا يستطيع حماية الماشية من الرياح والبرد وهو الأمر الذي أدى إلى إصابتها بالنزلة والاسعافات.

مدير المختبر ألقى نظرة عليها بعد ثلاثة أيام وقال أنها مصابة بمرض الطاعون وعندما طلب منه التاجر فحصها رفض اخذ عينات منها وتوعده بارجاعها وظل يماطله ويتحجج أن وكيل وزارة الزراعة هو الذي قام بالتوجيه بحجزها دون أي مبررات 

تقدم التاجر بعدة طلبات للسماح له بادخال طبيب بيطري لاعطاء الاغنام علاج النزلة والاسعافات وتحت إشراف مندوبين من الزراعة لكن طلباته قوبلت بالرفض القاطع.

بعد مضي أربعة عشر يوم تم تشكيل فريق بيطري لمعاينة وفحص الاغنام وفي نفس اليوم الذي جرى فيه ارسال اللجنة لأخذ عينات من الفحوص وتشريح أربعة رؤوس قام مدير المختبر شخصياً بالنزول إلى المحجر وأخذ عينات دم من الاغنام وزعم أنه سيرسلها إلى مختبر صنعاء استباقا منه لنتيجة اللجنة المشكلة وبعد اسبوع تقريبا ادعى مدير المختبر أن الاغنام مصابة بمرض الطاعون بحسب نتيجة مختبر صنعاء لكنه رفض أن يضهر اوراق الفحص المزعوم، في حين مارس الوكيل ضغوط شديدة على أعضاء اللجنة لذلك جرى تأخير تقريرها ورفض الوكيل ومدير المختبر تسليم التاجر نسخة من التقرير الذي تسرب أن اللجنة أوردت فيه احتمال فقط أن الاغنام تحمل فيروس الطاعون.

بعد مضي اثنين وخمسين يوم على وضع الاغنام في المحجر عندها تم السماح للتاجر باعطائها علاج الاسهال وشفيت منه بعد ثلاثة أيام، ليؤكد عدم إصابتها بمرض الطاعون ويؤكد زيف مزاعم المسئولين في وزارة الزراعة. 

بعد خمسة أيام من العلاج اي بعد مضي سبعة وخمسين يوم تم الإفراج عن الاغنام ليتفاجى التاجر بضياع نصف العدد دون أن يثبت المسئولين في وزارة الزراعة أي أدلة تؤكد موتها.

 ٤٦٥ رأس دخلت المحجر وعند الإفراج تم استلام ٢٥٠ 

٥٧ يوم مكثت الأغنام في المحجر والتاجر طول هذه المدة يقوم بتوفير الاعلاف والماء بالإضافة إلى أجرة الراعي الذي يعمل على تقديم الاعلاف والماء للاغنام حيث يتم منحه أجرة ثمانية الف ريال باليوم، يضاف إليها انشغال التاجر وشقيقه في متابعة الإجراءات داخل أروقة الزراعة وتكاليف اقامتهما في عدن، ليصل سعر الاغنام المستوردة ضعف ثمنها الحقيقي قبل أن تأتي المفاجأة الأخرى التي تتمثل بضياع ما يقرب من نصف عدد الاغنام.

مشروع تاجر جنوبي تم القضاء عليه بشكل نهائي وفق رغبات وكيل في وزارة الزراعة خدمة للتاجر الشمالي العليمي الذي يرفض السماح لأي منافسين دخول هذا السوق المحتكر له فقط..

هذه واحدة من أخطر صور الفساد المتفشي في وزارة الزراعة بعدن. 

.. رائد الجحافي

ليست هناك تعليقات