الحكومة والاستعداد لمواجهة وباء كورونا

شبكه صوت الجنوب

•••••••••••••••••••••••

✍ خالد الكلدي 

28 مارس 2020م 

نسمع ضجيج وسائل الإعلام الرسمية للحكومة اليمنية وهي تحذر المواطن من مخاطر الإصابة بداء كورونا المستشري في معظم الأوطان العربية والأجنبية والذي حشر  ومازال يحشر الآلاف من المواطنين في معظم البلدان رغم قوة الإمكانية وقوة التكنلوجيا الحديثة التي تستخدمها تلك البلدان المتطورة في علوم الطب واختراع المستلزمات الطبية لمواجهة مثل هذه الأمراض الوبائية سريعة الانتشار والعدوى بكل السبل والوسائل الكفيلة بالحفاظ على سلامة المواطنين بمافيها حظر التجوال والحجر الصحي وغيرها 

العجب العجاب في الحكومة اليمنية تقليدها لدول الغرب وأوربا في إصدار قرار حظر التجوال وإغلاق المرافق العامة والخاصة ودعوة المواطنين وحثهم على البقاء في منازلهم تجنبا لانتشار الوباء كورونا وتأتي توجيهات الحكومة الشرعية اليمنية بالوقت الذي تنعدم فيه أهم مقومات الحياة الأساسية من خدمات الكهرباء والمياة وتوقف المعاشات الشهرية لموضفي الدولة في شتى المجالات العسكرية والأمنية والمدنية وكذلك تعطيل العمل في كثيرا من الشركات والمرافق التجارية الخاصة والتي بها و عليها يعتمد  أغلبية الشعب في توفير لقمة العيش. 

هنا نتساءل مع الحكومة اليمنية :

 لماذا تقلدون الدول العربية والأجنبية في فرض حالة حظر التجوال وانتم تعلمون امكانياتكم السلبية تجاه مواطنيكم 

هل تلزممون المواطنين  بالبقاء في البيت وتقرون  حظر  التجوال عليهم  وانتم لم تصرفون لهم مستحقاتهم المالية من رواتب واجور العمل منذ مطلع العام الجاري ناهيك عن  انقطاع الكهرباء المتكرر الذي لا يستمر التيار الكهربائي جزء من النهار باتخاذكم نظام طفي لصي ساعتين بساعتين وعدم توفيركم للماء وانتم تعلمون بحرارة الطقس في معظم محافظات البلاد.

لماذا تزعجون المواطن  بضجيح اعلامكم الرسمي وعويلكم المتواصل وكانكم قيادة شعب تحرص كل الحرص على سلامته وانتم منبطحون في فنادق الرياض والدول العربية والأجنبية حظ المواطن المغلوب على أمره ان تصله منكم جرعات غلاء الأسعار وانعدام الخدمات والانفلات الأمني علاوة على ذلك الفساد المالي والإداري المستشري في البلاد وسمومه التي ترسلونها لمواطنيكم عبر ممثليكم في السلطات المحلية ومكاتب وزارات حكومتكم الفاسدة بفسادكم .

أفضل الحلول ::

أضعف الإيمان أن تخجلوا على أنفسكم وتجنبونا ضجيجكم المزعج واتركوا المواطن يواجه تحديات الحياة بطريقته الخاصة دون تدخلكم كسلطة وولاة أمر على المسلمين واتركوا الأمر كله لله وحده هوا الحافظ سيحفظ البلاد والعباد بقدرته جل في علاه ووفروا على أنفسكم مصاريف كثيرة وملايين الدولارات التي تنفقونها على وسائل اعلامكم المرئية والمسموعة والمقروؤة والمطبوعة التي لم نجني منها سوى ضجيج إعلامي هش يغطي فسادهم ويزين صوركم القبيحة أمام العالم العربي والأجنبي 

تحياتي لهذا الشعب العظيم بحلمه وصبره عليكم ولا حياكم الله ولا ابقاكم في المعمورة