الشباب أمل الضالع الوحيد للخروج من فوضى الإدارة وصراع الذات
الشباب أمل الضالع الوحيد للخروج من فوضى الإدارة وصراع الذات
كتب/ فؤاد جباري
في الحقيقة أحزن وأتألم عندما أرى مرابط في الخطوط الأمامية وهو يحمل شهادة جامعية بذل حياته كلها لكي يحصل عليها، مؤهلات في مختلف التخصصات وشهادات عليا لا ترى لها من مكان سوى الجبهة،، هناك ممن استشهدوا وهناك ممن جرحوا ليصابوا بإعاقات دائمة توقف عندها مستقبلهم، ويذهب مؤهلهم في مهب الريح، في حين يتواجد في الإدارات ممن انتهى عمرهم الإفتراضي وهم غارقين في مستنقعات الفشل والفساد، أو ممن لايحملون حتى مؤهل الثانوية أتوا إليها بوساطة فلان أو علان أو بحكم القرابة والأهل.. لا المؤهل.
شريحة الشباب في الضالع خاصة وفي كافة مدن ومناطق الجنوب يجب أن يكون لها دور في الإدارة سوى كان على مستوى السلطة المحلية أو القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي، لدينا مؤهلات شابة قادرة على جعل الضالع جوهرة رغم عوزها وفقرها في الموارد، يجب استثمار هذه الطاقات وقود المستقبل بدل محاربتها والدفع بها نحو الجبهات ليحصدها الموت، يجب على القيادة الهرمة أن تترك فرصة للشباب للقيام بدورهم.
من خلال معايشتي لكلا السلطتين لن ترى الضالع النور إطلاقاً، هناك صراع خفي كل مدير مكتب أو دائرة يعمل ضد الآخر ويتمنى سقوطه، وبدل الإنشغال في خدمة العامة والمنافسة على النجاح انشغلوا في المنافسة على الفشل، ولأن الفشل فقط مايجيدوه دخلوا في معركة إفشال أي نموذج نجاح حتى لايظهر عورتهم بنجاحه..وهكذا تدار الأمور.
خليط من سلبيات ثقافة الماضي وأسوى مافي ثقافة عفاش اعتصرت وامتزجت هنا في الضالع لتشكل أردى قيادة عرفتها الضالع طوال تاريخها،، لذلك يجب أن يكون للشباب دور في إدارة محافظتهم، فالضالع تحتاج أيادي نظيفة وقلوب نظيفة أيضاً، وعقول غير متصدئة ودماء جديدة لاتوجد فيها جينات الصوت الواحد ولا جينات القبيلة الواحدة، تعمل كخلية نحل همها الضالع والضالع فقط، والبركة في الشباب.
التعليقات على الموضوع