( موجز بشأن حدث العثور على مخلفات أثرية في الخيسه .. )
شبكه صوت الجنوب
بسم الله الرحمن الرحيم
( موجز بشأن حدث العثور على مخلفات أثرية في الخيسه .. )
@/ صباح هذا اليوم الأربعاء 25مارس2020م ، تهاتف معنا مشكورين كلا من الأخوة الأستاذ د . أحمد باطايع رئيس الهيئة العامة للأثار والأستاذ د . محمد سالم السقاف مدير عام الهيئة العامة للأثار م/ عدن ، وهذا بعد إبلاغنا لهم عن حصولنا على مخلفات هياكل عظمية ضخمه مطمورة في داخل تبّة رملية في منطقتنا الخيسه ، وكنا قد رجّحنا جزافاً بأنها تعود لحيوانات منقرضة ، وهذا بسبب تركيبتها وشكلها وتقادمها الظاهر جلياً ، خصوصا وتلك التبة من المواقع التي لم يمسسها إنسان في المدى المنظور إلا مؤخرا ولأجل البناء عليها .. كما وكل ذلك قد جاء بعد نشر رائدة صحافتنا اليمنية وأيقونتها الأيام لموضوع وصور العثور على تلك المخلفات في عددها يوم أمس ..
@/ بهذا الصدد ، أتقدم بدايةً بجزيل الشكر والتقدير للأستاذين الفاضلين د . أحمد باطايع ود . السقاف على تجاوبهما السريع مع حدثٍ بهذه النوعية ، وهذا إن دلّ على شئٍ فإنما يدلٌ على إحساسهما العالي بمسؤولياتهما ، وكذا الإحساس بماهية رصد وتوثيق أي حدثٍ تأريخي في بلادنا ، وهذا رغم كل الظروف العبثية المحبطة التي تحيق ببلادنا اليوم جراء الحرب وغيرها من الأوبئة والظروف السوداء الأخرى ..
@/ بنزولنا والمختصين الى موقع وجود المخلفات الأثرية ، وبمعاينتهما للموقع ومشاهدة المخلفات الأثرية العظمية في جدران التبة الرملية ، أكدا لنا أن هذه المخلفات العظمية هي بقايا حيتان ضخمة ومطمورة منذو عهود سحيقة فعلاً ، كما حدثانا عن تراكيب الطبقات الكلسية المتراكمة في التبة ، وهي التي تشيرُ الى حقبٍ زمنية متباينة تشكلت خلالها هذا التبة .. وخلال التجوال في المساحة المحيطة بالتبة عثرا على بقايا جِرارٍ خزفية أثرية ايضا وهي منذو عهود سحيقة ، وهذا يشير الى أن ثمة مستوطنة بشرية ربما قطنت في المنطقة في حقبة ما ، ومن ناحيتنا زودناهما بما عثرنا عليه من مخلفات الحيتان التي وجدناها نحن ، وقد وعدا بإنزال بعثة مسحٍ أثرية للموقع وماحولهُ في الأيام القادمه ، وحدثناهما بإيجازٍ عن صهريج مياه الخيسه الأثري وضرورة صيانته والحفاظ عليه ، خصوصا وهو مهدد بالإنقراض بعد تدمير أثر صهريج النبوه جراء اللهث وراء البناء وتفجيرات الصخور وخلافه ..
@/ ثانية وللمره الالف اشكر الدكتورين الفاضلين والمختصين بالأثار على تجاوبهما ، وألف شكر وشكر لرائدة صحافتنا الأيام وهيئة تحريرها ، والشكر موصول لكل من تواصل معنا هاتفيا وبوسائل التواصل الإجتماعي حول هذا الموضوع ..
✍ الكاتب الصحفي /
علي ثابت القضيبي
التعليقات على الموضوع