شبكه صوت الجنوب

ads header

في الذكرئ الخامسه لاستشهاد القائد البطل علي الرجال الجحافي في موقع المظلوم بالضالع بتاريخ 1 إبريل 2015 للميلاد

في الذكرئ الخامسه لاستشهاد القائد البطل علي الرجال الجحافي في موقع المظلوم بالضالع بتاريخ 1 إبريل 2015 للميلاد
اياد الهمامي 

*الشهيد ابن الشهيد*  
*علــــي الرجــــال* 
*هذا الشبل من ذاك الاســد* 

*رحل بعد ان رسم بدمه الطاهر من اعالي موقع المضلوم في الضالع ملامح الوطن الجنوبي من المهره الى باب المندب* 

*تعجز الكلمات، وتتبعثر الأحرف، وتتوارى الأوصاف خجلاً، من ان يوصف بها شهيداً ومناضلا، دأب على التضحية، ونذر نفسه للوطن  والحرية والكرامة، فحمل روحه على كفه، وكان بطلاً لصولات وجولات الكفاح  المسلح المبكر في الجنوب ضد الإحتلال اليمني وقواه ومليشيات جيشه الباغي*  .

*ماذا عسانا أن نقول، او نكتب..؟ عن أي بطل تريد اناملنا ان تخط كلماتها..؟ وأي شهيد نريد ان نتذكره..؟ الا فليفخر التأريخ بالشهيد ابن الشهيد، والقائد ابن القائد، أحد أبطال الكفاح المسلح، وأحد مؤسسي المقاومة الجنوبية* ..

*انه الشهيد القائد ابن الشهيد المؤسس ((علي احمد محمد ناصر  النقيب- علي الرجال " ابو سيف*  " ))

*نشأته وسيرته* : 

*ولد الشهيد " علي الرجال " في قرية السلقة بمديرية جحاف بالضالع، بتأريخ -  7/4/1985م . وهو الابن الرابع للشهيد المؤسس (احمد محمد ناصر* ) .
*نشأ الشهيد ( علي ) في اسرة ثورية كريمة، لا تعرف الخوف والوجل، ولا تهاب الصعاب والجبل، اسرة سطرت تأريخ  حافل، ابنائها تربوا تحت كنف ورعاية والدهم الثائر المعاصر وجريح الثورتين القائد الاكتوبري المؤسس الشهيد" احمد محمد ناصر الجمل* "  .

*في كنف هذه الأسرة الجنوبية، عاصر الأبناء حياة  والدهم القائد، وعاشوا معه ظروف الحياة  المتواضعة والبسيطة، فنشأوا على  منوال حياة والدهم وطريقه النضالية التي اختطتها، ورسمها لهم بجهد حياته، وبدماءه، وكان احد أولئك الفرسان  " علي الرجال " واخوته ستة من الأولاد هم ( محمد وصادق وزيد وعلي وحزام وشمسان وردفان ) وجميعهم رموزاً في الثورة الجنوبية، ما بين شهيد وجريح ومعتقل، كان للأبطال ساحات لشرف والدفاع الا كانوا فرسانها في التضحية*  

*ترعرع الشهيد ( علي )  في اسرته، وكان منذ طفولته، محط أنظار والديه، ، فكان ليس كبقية الاطفال، حيث لاحظا عليه، أنه يتصرف كالكبار، يحب الاستماع الى أحاديثهما  عن تاريخ الثورة وابطالها، وحكايات القتال والمواجهة، والاستبسال والفداء وكانت تبدو على وجهه بوضوح علامات التفاعل والإستثارة، فيسأل والده كثيرا عن الثورة وتفاصيل، وكذلك والدته والتي سمع منها روايات كثيرة عن والده الثائر، كانت والدته  تختلف على باقي الأمهات فهي التي صارت "اخت الشهيد وزوجة الشهيد وام الشهيد "" وصاحبة دروس الام الثائرة، اخبرته عن أخوها الشهيد " حسن محسن عسكر " كيف كان يقاتل واين ومتى استشهد ومن قتله، وعن تأريخ والده  في شبابه وعن دوره النضالي والقيادي، وعن الجبهات التي خاضها وعن رفقائه*  .

*كانت تمر الايام وبين اركان منزل الاب القائد والام المربية ينمو ويكبر الابناء ويكبر "علي الرجال" ويتأثر بهم ابن عمهم يتيم الاب "سيف علي غالب" في منزلهم  الصغير* . 

*في بداية 1996م حتى 20 مايو من عام   2000م،  ظل علي واخوانه وابن عمهم سيف، مع الاب المؤسس والقائد  في الحركة الجنوبية لتقرير المصير "حتم"،  فتتلمذوا على يديه و تدربوا في عهده على استخدام السلاح وحمله وعاشوا معه كل تفاصيل حياته القتالية*  .

*وفي ليلة الــ20 من شهر مايو عام 2000م، ترجل الفارس القائد المؤسس، شهيداً في عملية اغتيال غادرة، بمنطقة  خوبر بالضالع، بعد ان نشر الاحتلال جنوده في كمائن ليتقطعوا له ومعه عدد من رفاقه فاستشهد الفارس المناضل، والمربي الفاضل، وجرح كلاً من  "محمد علي حمود العيسائي و محمد صالح هاشم وآخرين*  " .

*حينها، وجد ( علي )نفسه، شاباً مفعماً بالحيوية، وفي ذهنه، دروس النضال والفداء، راسخة في أفكاره، حكايات بطولة والده واسرته، فوجد نفسه أمام مرحلة نضالية وطنية، وفرصة ليكون مثل والده البطل، فتسلم سلاحه والده، ليكون ثائراً معاهداً والده أن ينتقم له، ويجعل روحه ترقد بسلام، فأكمل المشوار النضالي، وكنسخة من والده الشهيد*  . 
*
*إمتشغ (علي الرجال ) سلاحه وبدأ أولى مراحله النضالية مع رفقاء دربه، ساقياً الإحتلال من كأس الموت، حيث أذاق جنود الإحتلال (حيدر وعسكر ضبعان وكتائب الامن المركزي الشمالي) الموت ألف مرة، بعمليات شجاعة  تحتاج الى مؤرخين وكتاب ومدونيين، كي يسيطروها بأحرف من نور*  .


*وحدهم العظماء من يقومون بصناعة التاريخ، ليس هذا فحسب بل حياكة نصوص روائيات الأمجاد،  و تسطير أروع الملاحم البطولية* . 

*علي الرجال الجحافي، اسم خالد، و رمز من رموز الثبات، و رقما محوريا في معادلة النصر، و التصدي، و الصمود، و الكفاح*  .

*مسيرة تحررية ثورية قيادية استشهادية للشهيد سارع ليكون ضمن طلائع المدافعين عن الضالع عبورا من قلعة العرشي وصولا إلى المجد و الخلود*  ..

*ثم كان قبل ذلك انخراطه بركب ثوار الرعيل الأول لتحرير الجنوب من بطش الغزاة،  و ما سطره الشهيد برفقة كتيبة الضالع الخالدة من بطولات، بطولات في عدن و مختلف مناطق الضالع و أبين و مختلف المحطات في حياة و مسيرة الثائر علي الرجال*  .

*ونحن نحاول أن نلخص و بإيجاز، و نكتب بعضا من مناقبه و بطولاته، إلا أننا نجد صعوبة في ذلك، فحين تقرر الكتابة عن أحد العظماء كالشهيد القائد "علي الرجال" فإنك تحاول السباحة في محيط كبير و واسع، و تجدف بقارب صغير لا يقوى الصمود و الثبات، في ظل مكنونات المحيط و أسراره*  ..

*مضى هذا الثائر متوشحا بندقية عزفت ألحان التحرير في كل مكان، و بعد أن صال و جال، و كتب بدمائه على جبال الجنوب للذكرى خير مزار و بطولة، فجع الجميع برحيل جائر، و هكذا تنطوي حياة العظماء* .. 

*الشهيد القائد "علي الرجال" مسيرة نظال و ثبات و كفاح، و روائية مجد، و بطولة و استشهاد، لكنها لم تنتهي بعد* …!

ليست هناك تعليقات