رحلة فيروس كورونا
شبكه صوت الجنوب
✍️ محمد صالح عكاشة
بدأ من مدينة يوهان الصينية ثم انتقل إلى إيران وبعدها سافر مباشرة إلى إيطاليا ثم أسبانيا وفرنسا ليعبر بحر المانش إلى إنجلترا وبعدها عبر المحيط الأطلسي الواسع ليصل إلى الولايات المتحدة الامريكية ...
هذه هي الدول الأكثر وباءً وفي أثناء رحلته نزلت بعض الفيروسات لتصيب دول أخرى في طريق الرحلة لم تكن أكثر وباءً من الدول المذكورة وكأنه استقل طائرة خاصة من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية تنزل في كل بلد تمر فوقها بعض من ركابها إلا أن الركاب الاكثر نزلوا في الدول الغربية ثم أمريكا...
يتحفنا البعض في تحليلات سمجة بعيدة عن الواقع من أن أمريكا قد ألقت على مدينة يوهان الصينية سلاح جرثومي ينقل العدوى بصورة محدودة أو غاز السارين الذي لاينقل العدوى ولو كانت فعلت أمريكا ذلك لما أُصيبت به ولعملت إحترازاتها مبكرا وهاهي اليوم تحتل المرتبة الأولى في عدد الوفيات وسرعة إنتشار الوباء فيها....
فيروس كورونا كائن حي ينتقل بالعدوى عبر المسافرين المتنقلين من بلد إلى آخر ...
كائن حي خلقه الله عزوجل يصيب به من يشاء وإن كانوا مؤمنين فالعدوى لاتعرف مؤمن وكافر إذا لم يتم الوقاية منه بصورة شرعية ...
جميع البلدان الموبوئة بالفيروس سارعت في اللحظات الأولى لنقل رعايها وطلابها من مدينة يوهان فكانت النتيجة إنتقال العدوى وانتشاره بسرعة كانتشار النار في الهشيم...
ومنهم دول عربية وإسلامية يعرفون الحكم الشرعي في الوقاية والعزل من السنة النبوية المطهرة ...
وهي أن لايدخل منطقة الطاعون من كان سليم البدن معافى وأن لايخرج منها من كان مريضا...
ولم تدرك الدول العربية والاسلامية هذه الحكمة الربانية النبوية رغم علمها بما جاء عن نبيها فلا لوم على الدول الغير مسلمة ...
لكن الدول الغير مسلمة أدركت هذه الحكمة ولكن بعد فوات الأوان ....
ولو تُركوا رعايا الدول في مدينة يوهان ولم يعيدوهم إلى بلدانهم لما انتقلت العدوى بهذه السرعة....
ولنا حكمة من طاعون الشام في زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أمر والي الشام عمرو بن العاص بعزل الشام عن باقي العالم الإسلامي لادخول إليه ولاخروج منه فمات الوباء سريعا في الشام ولم ينتقل منه...
ذاك زمن لم يصل العلم والتكنولوجيا إلى ماوصلت إليه اليوم في الدول الأكثر تقدما التي ينقصها الحكمة و الإيمان الصادق بها......
التعليقات على الموضوع