(( عندنا كورونا أو لا ؟! ))
شبكه صوت الجنوب
١/ في عدن وحدها أرقام الوفيات في تصاعدٍ مرعب ، وفي منتصف الأسبوع الفارط بلغ عدد الوفيات 41 حالة في 24 ساعة ، وفي خاتمته - الخميس / الجمعة - أي في 24 ساعة بلغ عدد الوفيات 60 حالة وفاة ! والعدّاد شغال ، فاليوم - الأحد - في البريقه / عدن كما يقال عدد الوفيات خمس حالات .. إذاً نحن حيال وضع كارثي حقيقي وبالمعنى الحرفي للكلمة .
٢/ السلطة اللاشرعية والمنتهية الصلاحية تتصارع في الرياض وتتشاجر على المكرمة الرمضانية المقدمة من الملك سلمان ، وهذه عادتها ، ثم هي لم تكن تعول على شعب منكوب وتطحنه كل بلاوي الأرض ، وهذا دأبها ، وتقريباً قد إنتهى عهدها في جغرافيتنا بإعلان الإنتقالي إدارته لجنوبنا ، وهذا حلم إنتظرناه طويلاً ، ولكني أشعر أن الكثير من المهام أمامه ليحكم سيطرته حقاً ومن كل الجوانب في هذا الشأن ..
٣/ أيّاً كان ، وأمام هذا الكابوس الجهنمي المخيم على رقعتنا ، وفي ظل التصاعد المخيف في أرقام الوفيات ، من الضروري أن يقف الشعب على بينة فيما يجتاح البلاد ، لأنّ الحديث عن مكرفس وحميّات وإنتشار البعوض .. إلخ ، كل هذا في تقديري حديث غير مجدي وغير واقعي ، كما ومن غير المفيد ظهور الدكتور عبدالناصر الوالي في وسائل الإعلام مرتدياً الكمامة ويتجول في المستشفيات ، أو يعلن وبفخارٍ الجهوزية لمواجهة كورونا ، فأمام أرقام الوفيات المرعبة فكل هذا غير مقنع ولاشك ..
٤/ حتى اليوم لم يتم تشريح جثمان أي متوفي من كل هذا الرقم المهول للوفيات ، ولم تُشخص الحالة الواقعية لأسباب الوفاة ، وهذا بالضرورة أن يتم حتى يتم التأكد مما يدور في البلاد ، كما وحتى اليوم لم تحدد جهة طبية رسمية يعلن عنها للتعاطي مع هذا الواقع ، وهذا مثير ولاشك .
٥/ من باب التحوط ، خصوصا والعالم بمجمله يعيش جائحة كورونا السوداء ، فإن ثمة إشتراطات ضرورية للتعاطي مع هذه الحالة ، وخصوصا التجمعات الضخمة للبشر ، ونحن في العموم شعب جاهل في التعاطي مع مثل هكذا حالة ، وفي أسواق القات تتجسّد قمة الجهالة والعبثية واللامبالاة في التعامل مع الوضع الذي تعيشه البلاد ، وهنا بالضرورة إتخاذ إجراء حاسم وصارم بصدده ، وهو المنع النهائي لورود هذه السلعة الجهنمية - القات - الى داخل البلاد ، والضرب بيدٍ من حديد للحد منها ، والأحزمة الأمنية مخولة بذلك ، فقط الموضوع هو موضوع قرار ليس إلا ..
٦/ ولمجابهة كورونا من المفترض أولاً توفير كل أدوات الحماية الضرورية للأطباء والعاملين في المستشفيات حتى يتعاملوا مع الحالات القادمة بأمان ، وبعد ذلك نتحدث عن رفض المستشفيات لقبول المرضى .. أي أننا أمام قائمة طويلة من المتطلبات والإشتراطات للتعامل مع هذه الكارثة حتى نتحدث عنها بجدية ، والأول فيها الإقرار هل هناك كورونا أو لا .
٧/ إذا .. وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يحيق بالبلاد ، من المفترض على السلطات قراءة مايجري بشكل واقعي ، لأنّ وفاة أكثر من 100 شخص وفي بحر أسبوع هو كارثي ولاشك .. أليس كذلك ؟!
✍ علي ثابت القضيبي
الخيسه / البريقه / عدن .
التعليقات على الموضوع