تداعيات الحرب والسيناريوهات المحتمله
شبكه صوت الجنوب
بعد مرور خمس سنوات على حرب اليمن ودخولها السنه السادسه ولم يتحقق اي نصر للشرعية في اليمن ولم تعود الشرعية الى صنعاء، وايضا لم تتوقف الحرب، بكل تأكيد ان هناك مشكله ما مع التحالف العربي او المجتمع الدولي، هي ادت الى عدم وقف الحرب وحل القضية بين الفرقاء في صنعاء بالسلم وبين الجنوب العربي واليمن ، خاصه ان الشرعية لم تستطيع العوده بالحرب الى صنعاء ، واعطاء الجنوبيين حقهم في استعادة دولتهم ، بعد ان قدموا كل ما عليهم مع التحالف العربي في هذه الحرب وقدموا الالاف من الشهداء وانتصروا لانفسهم وللتحالف في الجنوب والساحل الغربي على الاقل ،
لقد اصبحت الحرب عبثية وخرجت عن اهدافها من قبل الشرعية تحديدا، وقد تغيرت حتى اهداف الخصم الى الاكبر والاقوى ، تدرون لماذا كثف الحوثيين هجماتهم على مأرب في الاونه الاخيره وجعلواها تستهدف قيادات كبيرة في الجيش الوطني كما يسمونه،
لأن الحوثي يعتبر ان الجيش الوطني قد هزم في الجنوب في ابين وشبوة وحضرموت واصبح لم يستطع ان يحقق اي نصر في الجنوب ، وان هذا الجيش يخضع للشرعية والشرعية هي من اتت بالتحالف والمقاتلين الجنوبيين ليدكوا جيش الحوثيين القوي حسب فكرهم ، الذي كان سيبقي على الجنوب محتل، فالحوثي يدعم الشرعية في ابين ويضربها في مأرب، يعتبرها في الاخير تبعهم مناطقيا ، كما قال الشاعر أهههه منك عليك،
فهم يقولون للشرعية انتهيتي في الجنوب وكنتي انتي السبب في تحريره ، بأضعاف جيشنا فليس لكي مكان في الشمال اليمني، ابقي في المنفى او دبروا حالكم في اي هيجه في العالم،
الحوثيين يستخدمون اوراق ضغطهم في كل الاتجاهات، لكي يبقوا على الجنوب محتل، ما كنا نعتقده عنهم حول الجنوب كان غلط، لكنهم هم اقرب من الشرعية للحق اذا شافوا الجنوب قوي ، واعتقد ان بقايا النظام والجنوبيين في صنعاء هم من يتوهونهم عن الحق ايضا،
التحالف والسعودية تحديدا اصبحت اكثر تفهم للقضية الجنوبية لعدت اسباب كون الجنوب هو الاوفى والاصدق والاجدر بالصداقه والاقوى في الساحه، وهناك ضغوط دولية تطالب الجميع بأعطاء الجنوبيين دولتهم ، فكل المؤشرات تقول ان السعودية تغيرت سياساتها نحو الجنوب العربي، واصبح تأثير الشرعية عليها وتخويفها من شعب الجنوب غير مجدي، وايضا بسبب ان الشرعية اصبحت بدون هدف ولا رؤيه لديها حول مستقبلها في الشمال اليمني تحديدا ، اصبح همها الشاغل وهدفها الوحيد الجنوب، وهذا ما جعلها لا تحقق اهدافها لا في اليمن ولا في الجنوب العربي، من اكل باليدين اختنق ،
قال تعالى،
اذا اردنا ان ندمر قرية امرنا مترفيها ان يفسدوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ص ، فالنظام في صنعاء تجبر ومارس ابشع صور القتل والظلم والتهميش للشعب في الجنوب العربي، وهذا كان سبب نهايته الماساوية ،
اما الجنوبيين في النظام اليمني فلا استطيع ان احملهم المسؤلية سياسيا حول الجنوب ابدا، لانني اعلم وضعهم السياسي في النظام، فهم ليس لهم وجود فعلي في صنع القرار ، هم لم يريدوا ذلك ولم يستطيعوا ان يكون لهم رأي ، لان هدف مشاركتهم في النظام كان مادي بحت وليس سياسي منذ البدايه ، هم يبحثون عن مال وسلطه شكليه يحصلون عبرها عن المال، فالنظام عرف ماذا يريدون واعطاهم اياه ، وابقاهم ليشرعن فيهم احتلا الجنوب ، وهذا ما كان يبحث عنه النظام ، بعد انها الشريك الاساسي في الوحدة،
النظام او الشرعية سموهم ما شأتم هم الى زوال في الشمال اليمني نهائيا، قد يستطيعوا ان يعيدوا تماسكهم ويتلملموا اذا نفذوا اتفاق الرياض وشاركون الجنوبيين في الحكومة خلال الفتره الانتقاليه، حسب اصرار بعض الدول الكبرى ، وهذه فرصتهم الاخيره، وهذا لن يتم اللا اذا نفذوا شرطين اساسيين اخراج كل قواتهم من الجنوب الى مأرب والمناطق التي معهم في الشمال ، كل قواتهم من شبوة حضرموت المهرة، واذا استطاعوا الحفاض على مأرب تحت سيطرتهم ،
اذا لم ينفذوا هاذين الشرطين ، لن تتم معهم اي شراكه مع الجنوب ، وسيطر الجيش الجنوبي البطل الى اخراجهم من الجنوب بالقوة ان شاء الله، هاذين الشرطين اساس بقاء الشرعية حية فترة معينه ، اذا فقدت الشرعية احد هاذين الشرطين ستنتهي الى الابد ، او ستتحول الى معارضه في حكومة الحوثيين ، المؤتمر ومن معه من الاحزاب في جهة والاصلاح ومن معه من الاحزاب في جهة اخرى ، حتى في معارضه واحدة لا يتفقون ضد الحوثي، اما العسكريين سيعودون جميعهم تحت قيادة واحدة يقودها الحوثيين ،
في حال فشلت الشرعية في السيطرة على مأرب فالامر سيكون مختلف تماما، اعتقد ان المجتمع الدولي والتحالف العربي والانتقالي الجنوبي سيطرون ان يتحاورون ويتفقون حول وقف الحرب وفك الارتباط بين الجنوب واليمن مع الحوثيين مباشرة،
واذا فشلت كل جهود السلام بين الجنوب العربي و الحوثيين في اليمن ، سيطر الانتقالي الجنوبي ان يعلن فك الارتباط من طرف واحد ، وما النصر اللا من عند الله، النصر للجنوب بعون الله،
طه المالكي .
التعليقات على الموضوع