صمت المجتمع الدولي بشأن دعم القوات الجنوبية في محاربة التنظيمات الإرهابية يمكن أن يعزى إلى عدة عوامل، ربما يكون للمصالح السياسية والاقتصادية التي تمتلكها بعض الدول تأثير على اتخاذ قراراتها، قد تواجه بعض الدول ضغوطًا سياسية أو اقتصادية لعدم التدخل فيما يجري في اليمن، وهذا يقود إلى تقاعس المجتمع الدولي في تقديم الدعم العسكري اللازم للقوات الجنوبية.
علاوة على ذلك قد يكون هناك نوع من الجحود أو عدم الاهتمام بالقضية الجنوبية، حيث تعد اليمن قضية معقدة جدًا بالفعل مع العديد من الأطراف المتنازعة والتحديات الأخرى، يجب ألا ننسى أن القوات الجنوبية تواجه تهديدًا خطيرًا من القوات الحوثية والميليشيات الأخرى في اليمن، وتحارب من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، بالنظر إلى الإمكانيات البسيطة التي تتمتع بها القوات الجنوبية، فيجب على المجتمع الدولي أن يوفر الدعم المناسب لها لمواجهة هذه التحديات.
تحتاج القوات الجنوبية إلى التسليح والتمويل لمواصلة القتال ضد التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها وتحقيق الاستقرار في الجنوب، يجب أن يكون لدى المجتمع الدولي رؤية واضحة للتهديدات التي يواجهها الجنوب، وضرورة دعمها في هذا الصدد، على الدول الكبرى والمنظمات الإقليمية أن تضغط من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية يراعي مصالح جميع الأطراف، وفي الوقت نفسه أن تعمل على تعزيز القدرات العسكرية للقوات الجنوبية لمواجهة التهديدات الإرهابية.
تكمن أهمية القوات الجنوبية في دورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا يرتبط بإرادة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب ومنع انتشاره، إن تجاهل القضية الجنوبية وعدم تقديم الدعم اللازم للقوات الجنوبية يمكن أن يؤدي إلى انتشار التهديدات الإرهابية في المنطقة وعرقلة جهود مكافحة الإرهاب بشكل عام.
لذا، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا واضحا بشأن القوات الجنوبية ويقدم الدعم اللازم لها عسكريا وسياسيًّا، ويجب أن يكون هناك اعتراف بالجهود المبذولة التي تبذلها القوات الجنوبية في تحقيق الاستقرار في الجنوب والقضاء على الإرهاب الذي قد يهدد المنطقة والاقليم والعالم.
التعليقات على الموضوع