الضالع جزء لايتجزأ من التركيبة الجغرافية والاجتماعية للجنوب العربي من عهد المملك العربية الجنوبية اوسان وقتبان
ردا علـى مقال الكاتـب/سعيـد النخعـي:
الضالـع جـزء لا يتجـزأ مـن التركيبـة الجغرافيـة والاجتماعيـة للجنـوب العربـي منـذ عهـد الممالك العربيـة الجنوبيـة أوسـان وقتبـان.
❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐ ❐
◈【بقــ✒ـــلم/شايف الحــدي 】
【 ◑ ⇇ بدايةً ورداً على مقال الأكاديمي سعيد النخعي ابن لودر/أبين بخصوص أن الضالع عادت للسيادة الجنوبية من الدولة المتوكلية اليمنية بعد إتفاقية 1934م المزعومة التي لا نجد لها ذكرا في مصادر ووثائق وكتب التاريخ والمؤرخين والباحثين والذي أندعى الكاتب أنها وقعت بين الدولة المتوكلية والبريطانيين لعودة الضالع لحكم التاج البريطاني، ولكن على ما يبدو أن الأمر ألتبس على المدعو (سعيد النخعي) أو حصل لديه خلط في التواريخ أو أن الصوم قد أثر عليه ونال من معلوماته الأكاديمية (الناقصة) البعيدة كل البعد عن أحداث التاريخ القديم والمعاصر أو أن الكاتب سعيد النخعي أراد من خلال ذلك تطبيق المقولة الشهيرة (خالف تعرف)...
وللحقيقة إن الجميع أنصدم بهذه الإتفاقية التي أوردها بصفحته بطريقة إنشائية تخلو من الوقائع التاريخية والتواريخ الحقيقية التي ذكرها (من نسيج خياله) ولم يكن ما أورده مهنيا يعتمد على وثيقة تاريخية يمتلكها أو مصدر تاريخي بمعنى ( لا نجد لها نسخة تاريخية تثبت صحة كلامه) إلَّا تاريخ إتفاقية الطائف التي حرف بعض بنودها ونسبها لإتفاقيته المزعومة .
ولا نعلم عن إتفاقية سنة 1934م إلَّا إنها تشير إلى الإتفاقية الشهيرة بإتفاقية (الطائف) لدى كل العرب والأجانب وهي إتفاقية الطائف الحدودية المؤقتة بين الإمام يحيى بن حميد الدين ملك المملكة المتوكلية اليمنية والملك عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية والتي جاءت أثر الحرب اليمنية السعودية من الفترة 1934-1931م والتي على أثرها تقدمت قوات الملك السعودي وسيطرتها على أجزاء كبيرة من مملكة الإمام يحيى بما فيها مناطق اللحية والخوخة والحديدة والمخا وكامل مناطق إقليم تهامة بقيادة ولي عهده (الملك فيصل بن عبدالعزيز ) والتي بموجبها أقر الإمام يحيى بحكم آل سعود على (عسير وجيزان ونجران) .
إن ما أورده الكاتب النخعي من معلومات مغلوطة في صفحته لا أساس لها من الصحة ولا تمت بشيء إلى المصادر والوثائق التاريخية أو إلى الأمانة المهنية، فكتابة التاريخ الجغرافي والسياسي وتوثيقه له مقوّمات وشروط، وبداهة وأن في طليعة مقوماته الأمانة التاريخية، وتحرِّي الصِّدق من أجل ضمان توثيق الشائع من أحداث الماضي ليكون مدوّنا في الذّاكرة التاريخية والهوية الجنوبية.
إن كتابة التاريخ يتطلب قبل كل شيء الإطلاع على المناطق وعاداتها وتقاليدها وقبائلها ومكوناتها والنسيج الاجتماعي لها ومن ثم الإطلاع على المصادر التاريخية والبحث بأمانة فيما دوّنه المؤرخون والباحثون إستنادا إلى وثائق تاريخية ومعاهدات وخرائط وأشياء مدوّنة حدثت في تلك الحقبة الزمنية من ذلك التاريخ، لأن أهميته وتدوينه من قبل المؤرخين يُعد تراثا يُكتب للأجيال، فتاريخ الشعوب لا يزال يحمل في طياته الكثير من المعاني السامية.
ومن هذا المنطلق يمكن أن يدون التاريخ بأمانة مهنية وأن من يكتب التاريخ بمجرد الإختلاف مع أبناء تلك المنطقة أو شخص من أبنائها سياسيا، فإن ذلك سيكون أسوأ من عدم كتابته.
المدعو (سعيد النخعي) أستطاع في صفحته وبجرة قلم أن يشوه بالحقائق التاريخية ويكيل التهم بمجرد الأختلاف مع شخص ما سياسيا وتمكن من خلال ما أورده في منشوره أن يجرد كامل الضالع من وطنيتها وهويتها التاريخية.
ومن المؤسف أن يكون هذا المقال من كاتب أكاديمي يعلم الأجيال تاريخ أجدادهم ويتجاهل تاريخ وهوية الضالع التي تعد جزءا لا يتجزأ من النسيج الجنوبي من عهد ممالك أوسان وقتبان وحتى الزمن المعاصر .
ولهذا نقول للكاتب(سعيد النخعي) ومنهم على شاكلته إن كتابة التاريخ ليس بالأمر السهل، بل ليس بالشيء العابر الذي قد تتصوره، لأن كتابة التاريخ أمانة في عنق من يؤرخه وفق أساليب ومعايير سليمة، مستنتجا ومقارنا ووصولا إلى ما يمكن التوصل إليه من خلال المراجع والمصادر التاريخية بروح المحايدة وقوة الحججية ومصداقية المصادر والنقل ولهذا فأن تدوين التاريخ لأي منطقة كانت لا تقبل المحاباه والمجاملات والمغالطات والتشويه، فالأمانة التاريخية لا تقبل المغالطات، وإنما تقبل الواقعية وليس تزوير التاريخ بمجرد الأختلاف السياسي أو بمجرد أنك لم تقتنع بهذه المنطقة ودورها.
وحتى لا نسرح بعيدا عن الرد على مقال المدعو سعيد النخعي دعونا نمخر عباب التاريخ ونقلب في سفره ونسرد لكم بعض النقاط المهمة ردا على مقال هذا الكاتب الذي أدعى في صفحته بأن الضالع منطقة شمالية:
❐ أولا:
【 ◑ ⇇ إذا كانت الضالع تتبع المملكة المتوكلية اليمنية، فلماذا غزاها العثمانيون والزيود من الفترة 1928-1872م عدة مرات وخرجوا منها منهزمين..؟!!
أليس ذلك دليلا قاطعا من العثمانيين والزيود بأن غزوهم للضالع بإعتبارها إمارة تابعة للتاج البريطاني يدل بما لا يدع مجالا للشك بأنهم غزو مناطق دولة أخرى لا تخضع لسيادتهم..؟!!
❐ ثانيا:
【 ◑ ⇇ كل الخرائط الموجودة تاريخيا والتي هي من عهد الإنجليز تثبت إن أراضي إمارة الضالع داخل حدود محمية عدن الغربية ومن بين الوثائق خارطة معتمدة لدى (مكتب وزارة الحرب البريطانية لندن) ويظهر من خلالها الخط الدولي الفاصل بين الشمال والجنوب أيّ بين العثمانيين والبريطانيين .
وهذه الخريطة أسقطتها بريطانيا من الجو عام 1842م وتم إعادة إسقاطها مرة أخرى عند إتفاقية الحدود في شهر مايو سنة 1903م بين العثمانيين والبريطانيين وتحدد الخريطة بوضوح الخط الدولي الفاصل بين إمارة الضالع ومدينة قعطبة (نملك نسخة منها).
وهذه الخارطة هي معتمدة دوليا وتم تحديثها عام 1958م من قبل مكتب وزارة الحرب البريطانية لندن وهي من الوثائق المهمة والمعتمدة لدى الأمم المتحدة عند النزاعات والخلافات والحروب بين الدول.
❐ ثالثا:
【 ◑ ⇇ لم يتم الإتفاق عام 1934 م بين الإمام يحيى بن حميد الدين وبريطانيا، فقد تم الاعتراف من قبل الإمام بترسيم الحدود بين الدولتين.
الجنوب وناب عنه التاج البريطاني والدولة المتوكلية اليمنية ونابة عنها الدولة العثمانية عام 1903م بعد أن ضرب الطيران التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني مراكز الإمام في قعطبة وإب والبيضاء ومكيراس وثرّة ولودر وبيحان وحريب وقامت القوات البريطانية بإحتلال اللحية والمخا للضغط على العثمانيين والزيود من أجل الإنسحاب من مناطق الجنوب التي وصلتها حتى سلطنة لحج ودار سعد وهذا التكتيك العسكري من البريطانيين أجبر الإمام يحيى على الاعتراف بـ(إتفاقية ترسيم الحدود بين بريطانيا والدولة العثمانية عام 1903م) ويظهر من خلال كل خرائط الإحتلال البريطاني للجنوب العربي إن الضالع سلطنة أميرية جنوبية تابعة لمحمية عدن الغربية.
❐ رابعا:
【 ◑ ⇇ وبمقابل إنسحاب بريطانيا من مناطق الحديدة التابعة للدولة المتوكلية اليمنية وإحلال السلام أنسحبت القوات البريطانية من الحديدة وتنازلت عن منطقة (البيضاء) للإمام التي كانت تُعد منطقة جنوبية بحتة وبالتالي أعادت بريطانيا السيطرة على المناطق الجنوبية الذي حاول الإمام السيطرة عليها ومنها الضالع وردفان ودكيم والعند وجول مدرم والمسيمير ومكيراس ولودر وحريب وبيحان وظلت حريب/شبوة جنوبية إلى بعد ثورة سبتمبر عام 1962م وبعدها تم ضم حريب إلى المناطق الشمالية وظلت القيادة الجنوبية غير معترفة بأن حريب التابعة لمحافظة شبوة بأنها تخضع للسيادة الشمالية .
❐ خامسا:
【 ◑ ⇇ زعم الكاتب سعيد النخعي في صفحته من أن الضالع كانت تتبع الدولة المتوكلية .
إذن .. فما حاجة الإمام يحيى بن حميد الدين عام 1901م بإرسال قواته بقيادة القائد التركي (سعيد بن علي باشا) إلى منطقة الشعيب والضالع في محاولة أولى لإحتلالها إذا كانت الضالع تتبعه إداريا..!!"
(المعروف عن هذا القائد العثماني سعيد بن علي باشا أنه وصل فيما بعد إلى عمق المناطق الجنوبية إلى منطقة دكيم في العند وخاض المعركة التي هزمت بها قوات الإمام يحيى في دار سعد التابعة للسلطنة اللحجية ومعركة دكيم بالعند وهذا القائد عند خروج العثمانيين من المملكة المتوكلية اليمنية فضل البقاء في المملكة على رأس لواءين تخضع للإمام).
وكذا إرسال الإمام يحيى قواته في المرة الثانية عام 1905م بقيادة عامل الإمام في مدينة قعطبة (أحمد الشامي) وتكررت المحاولة عام 1922م من قبل الدولة المتوكلية اليمنية بإحتلال مناطق الشعيب وسناح والجليلة والضالع بقيادة أمير الجيش الملكي في منطقة إب (أحمد بن العباس) وهذه الإعتداءات المتكررة لإحتلال الضالع أطرت سلاطين الضالع ومشائخ حالمين وردفان إلى الأستعانة ببريطانيا لطرد الإمام من بلادهم باعتبارهم غزاة مغتصبين وهذا يدل على عدم أعترافهم بتبعية أراضي الضالع للمملكة المتوكلية اليمنية بزعامة الإمام يحيى بن حميد الدين .
وأستمرت المعارك في الضالع والمناطق المجاورة بين كر وفر وتدخل سلاح الجو الملكي البريطاني وقصف تواجد قوات الدولة المتوكلية حتى تم إخراج القوات الإمامية الغازية من الضالع نهائيا عام 1928م وبمساعدة قبائل المناطق الجنوبية المجاورة للضالع كيافع وحالمين وردفان والحواشب .
❐ سادسا:
【 ◑ ⇇ قامت بريطانيا بصفتها وصية على الجنوب العربي بتجديد بناء مركز المراقبة الحدودي المسمى بـ(دار سناح) عام 1929م والذي بناه العثمانيون في فترة سابقة من غزوهم للضالع في الفترة ما بين 1879-1872م وهذا دليل قاطع على أن منفذ سناح الحدودي مع مناطق الشمال هو آخر نقطة تتبع إمارة الضالع التابعة لمحمية التاج البريطاني.
❐ سابعا:
【 ◑ ⇇ في عام 1888م وقعت السلطنة الأميرية في عهد الأمير شايف بن سيف الحالمي أمير إمارة الضالع إتفاقية (نجدة وأستنجاد) مع سلطنة الحواشب في الملاح والمسيمير والراحة وجول مدرم والعبدلي في لحج وسلاطين يافع ومشائخ آل قطيب في ردفان وعلى هذا الأساس كانت تلك المشيخات والسلطنات الجنوبية ترسل بمقاتليها إلى الضالع للدفاع عنها كلما أستنجد أمراء الضالع بها من ايّ مخاطر أو إعتداءات عثمانية أو زيدية وهذه المعاهدات التاريخية ذكرت في كتاب (تاريخ المعاهدات والوثائق التي اصدرته دائرة المعارف البريطانية في خمسينيَّات القرن المنصرم) وأشار إليها المؤرخ السياسي والعسكري والباحث الأكاديمي الأستاذ/سلطان ناجي في كتابه (عدن ومحمياتها الشرقية والغربية) وأيضا ما أشار إليه المؤرخ الكبير الراحل/حمزة على لقمان في مؤلفه الشهير (تاريخ القبائل الجنوبية) وكذلك كتاب السياسي والمثقف ووزير المعارف في عهد بريطانيا الأستاذ/عبدالرحمن جرجرة المسمى (أرضنا المعطاه هذا الجنوب) والذي تطرق فيه إلى تاريخ المشيخات والسلطنات في الجنوب العربي في عهد بريطانيا وما قبل إحتلالها للجنوب عام 1839م.
ولا ننسَ كتاب المؤرخ والشاعر الكبير أحمد فضل القمندان (هدية الزمن في أخبار ملوك عدن ولحج) الذي ذكر فيه تاريخ الممالك والسلطنات في الجنوب العربي وأيضا كتاب (تاريخ ملوك شبه الجزيرة العربية) بطبعتيه الإنجليزية والعربية عام 1920م للمعتمد البريطاني الشهير (هاردلود.جي.اس.كيه. يعقوب) الذي أشار إلى السلطنات والمناطق المرتبطة بالمعاهدات مع بريطانيا.
وكان المعتمد البريطاني (هاردلود) قام بزيارة للشريط الحدودي بين الدولة البريطانية والدولة العثمانية من شبوة شرقا حتى الضالع غربا في العقد الأول من القرن العشرين وحط رحاله في (دار سناح) الحدودي التابع لإمارة الضالع والذي قال في أحد فصول الكتاب:" إن العثمانيين والدولة المتوكلية اليمنية حاولوا تكرار إحتلال مناطق الضالع وإخضاعها لسيطرتها ولكنها فشلت في أكثر من مرة بسبب مقاومة السكان المحليون وحلفائهم من القبائل المجاورة.
ووصف أيضا في كتابه الحياة والزراعة والطقس ومناطق الأثار كالشعيب وشكع وخلّة والعقلة وذي حران ونشام وحياز والضبيات وزار مناطق شمالية في قعطبة والعود ووصف كيف يدير عامل الإمام المناطق الخاضعة لسلطته وكيف يدير أمير الضالع نصر بن شايف بن سيف بن مقبل الضالعي الحالمي بإختلاف كامل عن تلك المناطق الخاضعة لسلطة الإمام وأنه ألتقى بالأمير (نصر بن شايف) الذي طالبه بنقل رسالة عاجلة إلى المندوب السامي البريطاني في عدن يذكر فيها تعديات الدولة العثمانية والزيود على حدود إمارته الواقعة تحت حكم التاج البريطاني.
❐ ثامنا:
【 ◑ ⇇ يمكن العودة تاريخيا وجغرافيا إلى ما ورد في كتاب (ملوك شبه الجزيرة العربية) إلى الكاتب والمؤرخ الأمريكي من أصل لبناني الرحالة/أمين الريحاني الذي زار الجنوب العربي وزار مملكة الإمام المتوكلية اليمنية من الفترة 1930 -1922م وعاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأصدر كتابه الشهير المذكور سلفا والذي أعتمدته الحكومة الأمريكية من ضمن الوثائق والخرائط والصور والرسومات التاريخية والجغرافية والسياسية والمراجع المعتمدة في جامعاتها والتي تأخذه كمصدر ومرجع لتاريخ المنطقة القديم والمتوسط والمعاصر كجزء من تاريخ الشرق الأوسط.
❐ تاسعا:
【 ◑ ⇇ عندما أختلفت بريطانيا والإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين وأمير إمارة الضالع (شعفل بن علي بن شايف الحالمي) حول إدعاءات تقسيم الزكاة الذي كان يعرف عند البريطانيين بالمخضر (الرسوم) وعند الإمام بالواجبات الزكوية في وادي سناح وسهدّة وحبيل السلامة الحدوية مع مدينة قعطبة تم تشكيل لجنة مشتركة من قبل الحكومة البريطانية والدولة المتوكلية اليمنية عام 1960م إلى جانب لجنة من قبل عامل الإمام في قعطبة ولجنة من قبل أمير الضالع شعفل بن علي شايف الحالمي وتم إحتكام الجميع إلى رأي ومشورة أمير الضالع السابق (حيدرة بن نصر بن شايف بن مقبل الحالمي) الذي كان منفيا في مدينة قعطبة الشمالية وعندما وصل الفريقين لتوضيح معالم الحدود أخرج الأمير السابق حيدرة بن نصر جنبيته الشبواني وضربها في الأرض وقال:(هنا حدود أرضنا وإمارتنا وإلى هنا حكم أجدادنا) وهو يشير إلى موقع (السائلة)على الجسر الحالي في مدخل مدينة قعطبة المحاذية لإدارة الأمن والمقبرة والتي كانت تقع في هذا الجسر آخر نقطة حدودية لجمهورية اليمن الديمقراطية، ورغم أن أمير الضالع السابق حيدرة بن نصر كان منفيا من قبل البريطانيين في مدينة قعطبة التابعة للدولة المتوكلية اليمنية إلَّا إنه رفض الأعتراف بسيادة الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين على مناطق سناح وسهدّة وحبيل السلامة الحدودية والتي هي أرض جنوبية تابعة لإمارة الضالع وتم بعد ذلك نفيه من قبل الإمام إلى المملكة العربية السعودية.
❐ عاشرا:
【 ◑ ⇇ لا نعلم شيئا عن الإتفاقية التي أوردها الكاتب سعيد النخعي في صفحته على أنها وقعت عام 1934م وفي حقيقة الأمر تبدو أنها المعروفة بإتفاقية (الطائف) لدى الجميع وهي إتفاقية الطائف الحدودية المؤقتة بين الإمام يحيى بن حميد الدين ملك المملكة المتوكلية اليمنية والملك عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية والتي جاءت أثر الحرب اليمنية السعودية التي أمتدت من عام 1934-1931م .
❐ أحد عشر:
【 ◑ ⇇ انكر المدعو سعيد النخعي أي شيء يربط الضالع بالتاريخ القديم من خلال قوله:" لم تقم على وجهها حضارات".
ولهذا نقول للنخعي إن الضالع هي أرض أوسانية وقتبانية وهويتها جنوبية وقامت على ترابها العديد من حضارات الممالك العربية الجنوبية وتشهد عليها آثارها التاريخية في جحاف وخلّة والأزارق والضبيات وحرير وشكع وعقرم والشعيب ومرفد والعقلة وذي حران وذي بيت وسناح ونشام وحياز وغيرها من مناطق الآثار التي تشهد برقي وحضارة أبناء الضالع في العهد القديم والتي لازلت الكثير من الخربشات والرسوم الجدارية والنقوش المسندية والمناطق التاريخية والقلاع والحصون ومنظومة الرّي والأماجل المنحوتة في صخور الجبال والمعابد والمقابر شاهدة حية على الحضارات والممالك التي قامت على أرض الضالع في الأزمنة الغابرة ومنها نقش يحكي ملحمة الملكة الأوسانية (أخلّة) مع حليفها الملك ثرت بن أبرتع ومعركتهما الحاسمة في منطقة حدة القريبة من جبل العود في محافظة إب وكيف أنتصروا على قوات الدولة الحميرية وأوقفوا التمدد بإتجاه ممالك الجنوب أوسان وقتبان وأنهاء سياسة الضم والإلحاق التي أنتهجها ملوك حمير وسبأ وذي ريدان بقيادة ملكهم السبئي المكرب/كرب آل وتر في القرن الثالث والرابع قبل الميلاد...
❐ أثنا عشر:
【 ◑ ⇇ الشواهد الأثرية والتاريخية التي وجدت في مناطق الضالع الشاسعة تدل بما لا يدع مجالا للشك بأن الضالع كانت مستقلة والدليل حينما وجد مزارعين في منطقة (العقلة) على تمثال مصنوع من مادة البرونز يعود لفترة حكم الدولة الأوسانية في القرنين الثاني والثالث والرابع ق.م وهو عبارة عن تمثال لأميرة الضالع الأوسانية (أخلّة) كما جاء مدوننا عليها بالكتابة المسندية ــ لغة ممالك الجنوب ــ والمعروفة حاليا بمدينة (خلّة) والتي سميت باسمها مدينة خلّة الأثرية الحالية في مديرية الحصين/الضالع وهذا التمثال حاليا موجود في متحف عـدن بعد أن تم ترميمه من قبل الحكومة البريطانية في لندن وتم إعادته إلى عدن وقد تم عرضه مع الكثير من التماثيل واللقى الأثرية عام 2002م في مدينة جالاسيا بمقاطعة لأكرونّا الإسبانية ضمن معرض حضارة الممالك العربية الجنوبية .
نشكر كل من شرح وسرد هذا التاريخ القديم بكل مصداقية وادلة وبراهين مقنعة وواضحة فشكرن جزيلا
ردحذفنعم كانت الظالع تابعه للامامه وكانت البيضا تابعه للجنوب فرفض الامام القاسم ابن شرف الدين تسليم البيضا واخذت بريطانيا الظالع
ردحذفحقائق مقنعه بدل الهرطقات التي تدعي ان الضالع اصلا شماليه ... لايمكن ان تكون الضالع بالذات الا جنوبيه
ردحذفحقائق مقنعه بدل الهرطقات التي تدعي ان الضالع اصلا شماليه ... لايمكن ان تكون الضالع بالذات الا جنوبيه
ردحذف