شبكه صوت الجنوب

ads header

حتى لانصبح مليشيات

[[ حتى لا نصبح مليشيات ؟؟؟ ]]

ل. طه منصر هرهرة

المقصود بالمليشيا هي الجماعة او العصبة من الناس الموالية للفرد او للقائد الواحد اي لا يكون ولائها للوطن قدر ماولائها للحاكم، او القائد.

وان كنا نعتبر اليوم ان الجماعات في شمال اليمن التي تقاوم او تحارب بأنها مليشيات فماذا نسمي الجماعات التي تقاوم او تقاتل في جنوب اليمن؟؟؟ اليس نفس التسمية ونفس الفهم الايدلوجي!

اذا مانشاهدة اليوم في شمال اليمن ليس مليشيات بل هم جيش ولكن بلباس مدني يقاتل دفاعا عن ارضه وعرضة "

صحيح انهم يسموا مليشيات لدى الطرف الخصم برغم ان ولائهم هو لعلي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي فقط عكس ماهو عندنا في الجنوب ، اي ان كل مجموعة من أفراد المقاومة يكمن ولائها للقائد الفلاني ابو فلان او ابو علان او ابو زعتان او ابو فلتان "

اذا اين هو الوطن الذي ضحينا من أجله واين هي قيادة المقاومة الفعلية التي تقودنا الى بر الأمان وتسلم لنا هذا الوطن الذي قدمنا لأجله قوافل من الشهداء والجرحى منذ عام 1990 وحتى اليوم .

هناك ممن يسمون انفسهم مقاومين نراهم يستحدثون نقاط على الطرقات يضعون البرميل ويضعون علم الجنوب اعلاه ليسترزقوا بها دون حيا او خجل!! ولاتوجد لهم اي صله بالمقاومة الحقيقية وقيادتها الأبطال،،

هناك من نراهم منتشرين في شوارع واحياء المدن فعندما تسألهم انتم تابعين لمن ؟ يقولون نحن تابعين لأبو فلان او ابو علان او ابو زعتان!!

وآسفاه على الوطن الذي لم يسدل ستار الحزن من على ظهره ولم يلاقي من ينصفة .

اليوم كل قائد جبهة يحمل في جيبة ورقة مسجل بها أسماء اتباعة اي من كانوا بجانبة وقت الحرب، تسجيل بطرق عشوائية تقوم بها اللجان المكلفة والموزعة على المعسكرات!وكأننا في سوق حراج !!اي والله"

يعني نسجل من نريد ونشطب من نريد وكأن الوطن ملك لتلك الجماعة او الجماعات!

بهذا العمل الدنيئ اكيد سيطلق علينا بالمليشيات والعياذ بالله ان يكون ولائنا لأشخاص او جماعات بل ولائنا هو لله ثم الوطن .

اليوم هناك بطاله تعم المدن الجنوبية المحررة لانجعل معالجتها تقتصر على فئات محدودة ، بل ننتبه الى هذا الأمر المخجل الذي سيجعلنا نتصارع فيما بيننا وتفشي العنصرية والمناطقية وقتل بعضنا بعض، والتي نبذها شعبنا من خلال التصالح والتسامح الذي مضى على انطلاقتة اكثر من عقد من الزمن.

لمعالجة البطالة يلزمنا كقيادة ان نفتح تسجيل للالتحاق بالجيش من خلال شروط معينة تعمم على كافة الوحدات العسكرية تستوعب من خلالها الصغير والكبير.

اي لابد من فتح وحدات لتجنيد الكبار الذين لديهم القدرة والكفائة من فوق سن الأربعين او اقل فالبلد يحتاج للأمن بمختلف اقسامه.

اخيرا وحتى لانصبح مليشيات علينا نبذ الخصخصة والولائات الشخصية وجعل الوطن هو الهم الأول والأخير وكذلك استيعاب اكبر شريحة من المجتمع بدلا من الإقصاء والتهميش وحب الذات ..ودمتم.....

ليست هناك تعليقات