شبكه صوت الجنوب

ads header

الجنوب منتهى الأمال

الجنوب منتهى الأمال
              ________________
     بعد اطلاق سيادة اللواء
  عيدروس الزبيدي محافظ عدن، لدعوة تشكيل "الكيان السياسي الجنوبي" توالت وتدفقت بيانات التأييد والدعم والمؤازه والمباركه من قبل الرموز الجنوبيه المخضرمه ، المكونات والمنتديات والتشكيلات والجاليات  الجنوبيه من الداخل والخارج والتي انعكست ايجابا على مزاج  الشارع الجنوبي المترقب والمتلهف لهذه الخطوه الهامه منذ آمد ، وظهور بعض الكتابات الحذره و المنوهه ومع ذلك فلا تثريب عليها في المجمل.
     ان اطلاق الدعوه وردود الافعال الايجابيه حيالها مهم ويبقى الاهم تحويها الى واقع عملي ملموس في اقرب وقت ممكن ، نظرا للظروف وتسارع الاحداث وضيق الوقت ناهيك عن الشروع في التداعي وتشكيل الاليات او الاوعيه الﻻزمه  للوصول الى غايه الدعوه بعيدا عن الارباك والضوضاء والجدل وما الى ذلك.
     ان اسباب وعوامل النجاح لا شك جليه للجميع ومع ذلك ﻻبد من معرفة وادراك اسباب وعوامل الفشل باعتبارها الضمانه الاكيده للنجاح والوصول الى الغايه المنشوده بصوره سليمه وآمنه واكيده بل ومرضيه ومقنعه وقابله للحياه.
     لهذا وغيره اود ان الفت انتباه وعناية الجميع الى الاستأناس  والاخذ بالاعتبار باهم الحقائق والمعطيات والاستخلاصات  التاليه :-
     اولا :- اننا نقف امام لحظه تاريخيه فارقه مثلها مثل لحظة (1967/1990/1994)- وبجد هامه وخطيره للغايه غير ان هذه الحظه  جادت بما لم يجد به الزمن العابر لاجتماع وجلوس الجنوبين ، ولبحث قدرهم ومصيرهم المشترك ومستقبل وحاضر ابنائهم واحفادهم و وطنهم وسيادتهم وحقهم الطبيعي والشرعي في الامن والنماء والاستقرار والقيام بدورهم القومي والانساني...
     ثانيا :- و من  اننا  نقف  على  عتبة و  في مرحلة الاستحقاق ، وان لهذه المرحله متطلبات ومقتضيات وملكات ووسائل وشروط وضرورات ﻻبد من
مراعتها ، وﻻبد من توافرها بالضروره ، ومن ان هذه المرحله ﻻ تحتمل المنافسه وطرح البرامج وﻻ الوﻻءات الحزبيه والعصبيه والاتجاهات الضيقه بكل تاكيد.
      ثالثا :- ومن اننا امام استحقاق وطني - قدري ومصيري وان هذا الاستحقاق لم يات كهبه او مكرمه من احد وانما جاء بفضل دماء الابرار الزكيه والجراح والالام والثمن الباهض الذي دفعه هذا الشعب الابي والجسور من مشرقه الى مغربه ومن كل دار وشبر في هذه الارض الغاليه دون استثناء..وبتالي فهوا لا يحتمل الادعاء والتفرد او الأناء  والمنه او النأي والصمت او الاستثناء والتربص والتبرير.
      رابعا :- ان القضيه الجنوبيه -  قضيه وطنيه اصيله وموضوعيه بمقتضى اي مقاربه او مقارنه او قياس وتستمد قوتها ووجودها ومشروعيتها من وجود وقوة وثبات حق شعب الجنوب  العربي  الثابت  والطبيعي والشرعي والاخلاقي والانساني وجذوره التاريخيه   وهويتة  ووجوده  واصراره وتضحياته وحراكه الجنوبي الوطني السلمي ومن عدوان واطماع الغير - الغير مشروعه من عدمه ومنذ 94/7/7 ولهذا ﻻبد من الاقرار الغير مشروط بان "الجنوب بكل ولكل الجنوبين" دون استثناء.
     خامسا :- ان التباينات البينيه التي وجدت في السابق بين مكونات الحراك الجنوبي الوطني السلمي كانت محصوره فقط في وسائل (تكتيك) الوصول الى الهدف وليس في الهدف ذاته ومرجع ذلك يعود الى ان هذه الروئ بنية على اساس وواقع ومعطيات وحسابات ونتائج حرب وعدوان صيف 94 وما ترتب عليها من وضع غير طبيعي  وعلاقات ومواقف  عربيه  وقليميه ودوليه وظلت الى ما قبل اندلاع حرب وعدوان مارس 2015.. وبتالي ﻻبد من القول والنظر الى ان واقع ومعطيات ونتائج حرب وعدوان مارس 2015 قد غيرت كثير من مواقف ونظرت الدول العربيه والاقليميه الدوليه وازالت الكثير من المعوقات بل واذابت معظم تلك التباينات الجنوبيه بكل تاكيد ، ومن غير الجائز اليوم التمسك والتمترس خلف تلك الروئ التي ﻻ تجد ارضا تقف عليها او منطقاوعقﻻ يقبلها.
     سادسا :- ان النظر والحديث عن الماضي من باب - العبر والدروس وجبر الضرر هو عين الصواب ولم يبق سواء تجسيده في الطروحات والممارسه والسلوك والعلاقات معززا بمبداء التصالح والتسامح باعتباره المرتكز الرئيس لثقافة الجنوب الجديد الذي ينشده ويتطلع اليه الجميع دون استثناء.
       سابعا :- ان ندرك تماما اليوم اننا امام تحدي واختبار حقيقي ولدينا خيار وحيد يتمثل باﻻصططفاف الوطني والوقوف صفا واحدا وعلى قلب ورب رجل واحد بهدف  إستعادة حقنا المسلوب والمغتصب ... على ان نقدم انفسنا لمحيطنا الخليجي والعريي والاقليمي والدولي - كدوله وشعب ووطن وهويه   وتاريخ   اصيل   وثوره   حقيقيه وحضاريه.. ﻻ كافراد او مكونات او جماعات لكي ننال ثقتهم واحترامهم ومن اننا على قدر و  مستوى المسئوليه والتحدي ، وقادرين على ادارة شؤوننا وخلافاتنا بصوره حضاريه حواريه بل وقادرين على النهوض بواجبنا الوطني والقومي والانساني وصون مصالح وامن اشقائنا واصدقائنا وتامين خط الملاحه الدولي ومكافحة التطرف واﻻرهاب
      ثامنا :- وعلينا ان ندرك مسبقا ان لنجاحنا في تشكيل الكيان السياسي الجنوبي استحقاقات كبيره وهامه ومصيريه ، وان على فشلنا في ذلك مترتبات وعواقب كارثيه ووخيمه دون ادنى شك...فلنعقها ونتوكل على الله وعلى وحدتنا وتماسك لحمتنا ونسيجنا الوطني وعلى ما يستطيع اشقائنا واصدقائنا من دعم ومؤازره.
       واخيرا ، تلك هي اهم اسباب وعوامل النجاح والفشل معا في تقديرنا...وما يمكن قوله والجهر به ..بكل تواضع واخلاص اكيد ■
    عبدالرب درويش

ليست هناك تعليقات