شبكه صوت الجنوب

ads header

حركة شباب عدن الجنوبية التحررية السلمية تعلن تأييدها لتشكيل مجلس سياسي جنوبي موحد

حركة شباب عدن الجنوبية التحررية السلمية تعلن تأييدها لتشكيل مجلس سياسي جنوبي موحد

أعلنت حركة شباب عدن الجنوبية التحررية السلمية تأييدها لتشكيل مجلس سياسي جنوبي موحد .

وجاء ذلك في بيان تلقته "عدن الغد"

بسم الله الرحمن الرحيم

على مدى سنوات النضال الوطني التحرري السلمي التي مضت سارت حركة شباب عدن الجنوبية التحررية السلمية في تلك المسيرة المباركة شأنها شأن بقية المكونات الشبابية في الجنوب و بالذات في العاصمة عدن و لم تذخر الحركة جهدا في دعم و مساندة تلك المسيرة التحررية فكانت حاضرة في جميع مراحلها بشبابها الشجعان الأبطال و أعتمدت الحركة في نضالها على الحفاظ على قيم و مبادئ الثورة الجنوبية و أهمها على الإطلاق هو مبدأ التصالح و التسامح و وحدة الصف الجنوبي فكانت حركتنا السباقة نحو غرس تلك المبادئ و المفاهيم من خلال أعمالها التوعوية التي قامت بها في العاصمة الحبيبة عدن فخاطبت عقول الناس و قلوبهم معا و وجهت الشارع العدني إلى ذلك الطريق و عملت يدا بيد مع بقية أخواتها على غرس تلك المداميك الراسخة في نفوس أبناء العاصمة و جنوبنا الحبيب فكنا جميعا كالجسد الواحد و الصف الواحد في مواجهة آلة القتل و القمع و العدوان لقوات الاحتلال و عملنا معا على تهيئة المناخ المناسب لولادة المقاومة الجنوبية الباسلة التي ما كان لها أن تكون حاضرة إلا بفضل و تأييد من الله عز و جل و من ثم جهود تلك العقول و السواعد الشابة و تضحياتها الكبيرة و العظيمة و دعم و مساندة أبائنا المناضلين اللذين سبقونا في مسيرة التحرير و الاستقلال بنضالهم المشهود فكانوا بمثابة النبراس الذي أضاء لنا الطريق في السير قدما على خطاهم التي رسمت لنا الطريق نحو تحقيق الهدف المنشود.

و حينما نادى المنادي لتلبية الواجب الوطني و الشرعي في الدفاع عن الأرض و الدين و العرض كانت حركة شباب عدن حاضرة و بقوة في صفوف أخوانها المقاتلين على صعيد جميع الجبهات في العاصمة عدن و لم تألو في تقديم كل الغالي و النفيس في سبيل الصمود و تحقيق النصر على الغزاة المعتدين فكان شبابها من خيرة  المقاتلين و المسعفين و المقدمين العون لأهلهم و كان حضورهم مشهود لهم في كل الجبهات و على مختلف الأصعدة فعملوا مع بقية إخوانهم في عدن على مواجهة تلك العصابات و المليشيات المسلحة و أستطاعوا بصمودهم و ثباتهم من كتابة أروع تلك الملاحم في أسطورة النصر المؤزر التي نظموها شعرا بدمائهم و رددوها نشيدا حتى أسمعوا العالم أجمع .

و عندما أتت مرحلة بناء الدولة و مؤسساتها كانت حركة شباب عدن حاضرة فانخرط شبابها بين العمل على حماية تلك المؤسسات و الحفاظ عليها و على أمن وسلامة أهلهم و بين العمل الطوعي في الهلال الأحمر الإماراتي لتقديم العون والمساعدة للعائدون إلى مناطقهم بعد النزوح و تحقيق النصر فكانوا خير معين و مؤيد لقيادة السلطة المحلية في عدن آنذاك و المتمثلة بالشهيد القائد الراحل إبن عدن البار الشهيد جعفر محمد سعد رحمه الله و أسكنه فسيح جناته مع الشهداء و الأنبياء والصالحين  فكانوا العيون الساهرة التي لا تنام و الأيادي العاملة التي لا تكل و لا تمل .

و بعد أن اغتالت تلك الأيادي الآثمة روح و قلب عدن النابض الشهيد القائد البطل اللواء / المحافظ جعفر محمد سعد و تولي القائد المناضل البطل اللواء / عيدروس قاسم الزبيدي إدارة و قيادة السلطة المحلية في عدن و أخيه القائد المناضل الهمام اللواء / شلال علي شائع مدير شرطة عدن كانت حركة شباب عدن حاضرة أيضا بقياداتها التي عملت يدا بيد مع القائدان على إكمال تلك المسيرة التي بدأها الشهيد الراحل / جعفر محمد سعد في طريق بناء الدولة و مؤسساتها و فرض الأمن والاستقرار في العاصمة الحبيبة عدن فشغل رئيسها منصب المتحدث الرسمي باسم السلطة المحلية في العاصمة عدن و كان خير معين و مساندا لهم و ما زال شبابها و جميع قياداتها الشابة يعملون بجهد و نشاط نحو إرساء و ترسيخ مداميك الدولة الجنوبية و المساعدة في نهوض مؤسساتها .

إن حركة شباب عدن بشبابها و قيادتها و هي تتابع المستجدات التي تشهدها الساحة السياسية الجنوبية و آخرها الدعوة التي وجهها الأخ / المحافظ عيدروس قاسم الزبيدي لتشكيل حامل سياسي جنوبي يستطيع أن يمثل شعبنا الجنوبي بكل فئاته و مكوناته و أطيافه و يكون قادرا على حمل لواء قضيته و تلبية تطلعاته ترحب بتلك الدعوة و ترى فيها خطوة في الطريق الصحيح نحو بلوغ الهدف المنشود بقيام دولة جنوبية فيدرالية مستقلة تلبي تطلعات أبنائها جميعا بالعدل و الأمن و المساواة و العيش الحر و الكريم يعيش في كنفها الجميع تحت رعاية نظام و قانون يسودان فيكفلان الحقوق و يحرصان على تأدية الواجبات و يحترمان حقوق الأقليات و الحريات دون أن يكون فيهما فضل لأحد على أحد إلا بتقوى الله و العمل لصالح الأمة و خيرها و رخاء أبنائها و ازدهارها .

إن حركة شباب عدن الجنوبية التحررية السلمية طالما كانت و ستظل تعمل نحو تحقيق ذلك الهدف و تلبية هذه الغاية فقد كان لها الشرف بأن كانت إحدى تلك المكونات السياسية الداعية لانعقاد مؤتمر جنوبي جامع و شاركت في لجانه التحضيرية و كانت دوما سباقة نحو كل ما من شأنه أن يوحد الصف و يجمع الكلمة فكانت حاضرة في كل تلك المبادرات و الدعوات لأننا نرى أن لا سبيل للوصول إلى ما نصبوا إليه من تحقيق تلك الدولة التي ينشدها جميع أبناء شعبنا إلى من خلال حامل سياسي يستطيع ان يترجم كل تلك التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا الصابر البطل على مدى سنوات النضال السلمي  و الكفاح المسلح التي مضت و التي قدم فيها قوافل من الشهداء والجرحى و الأسرى الذي ما زال الكثير منهم يقبعون في سجون المحتل في صنعاء .

إن تاريخ العمل السياسي الذي واكب ثورة شعبنا الجنوبي و نضاله طالما كان مخيبا للآمال و لم يرقى إلى مستوى تلك التضحيات التي بذلت و هو الأمر الذي كان له السبب الرئيسي في تأخير تحقيق الهدف المنشود بقيام الدولة المستقلة و تفويت العديد من الفرص و قد آن الأوان أن لا نضيع المزيد من تلك الفرص و أن تصدق النوايا و أن تطيب النفوس و أن تبتعد تلك المصالح الشخصية و تلك الأطماع المتمثلة في حب الذات التي طالما قادتنا إلى الإنكسار و الفشل و أن لا تصبح هذه المبادرة و الدعوة التي وجهها الأخ / المحافظ عيدروس الزبيدي كسابقاتها من المبادرات و الدعوات و أن تصدق و تخلص النوايا و يجلس أبناء الوطن الواحد على طاولة واحدة ليخرجوا لنا فريقا واحدا قويا يستطيع ان ينتزع الحقوق و يلبي الغايات ذلك كله إحتراما و إجلالا لتلك الأجيال السابقة التي قضت نحبها و هي تناضل من أجل مستقبل أفضل لأجيال قادمة نتمنى ان لا تقضي نحبها و هي تنتظركم أيضا متى ستجتمعون .

إننا في حركة شباب عدن  نتمنى أن تكون تلك الدعوة التي أطلقها القائد / عيدروس قاسم الزبيدي دعوة مسؤولة و أن تحظى أيضا بدعم و تأييد جميع القيادات السياسية الجنوبية و على رأسهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي و بقية إخوانه و أن يباركها الأشقاء في دول التحالف العربي و على رأسهم المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة  و  يدعموها كخطوة أولى نحو إنهاء تلكم الحرب و فرض الأمن والاستقرار ليس بين الشعبين الشقيقين فقط بل في المنطقة برمتها و ذلك من خلال مفاوضات سلام جديدة قائمة على حقيقة موازيين القوى التي أفرزتها تلكم الحرب بين أطراف النزاع الحقيقيون و برعاية دولية و أممية كنافذة يتم من خلالها العبور نحو تحقيق السلام و الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

صادر عن / حركة شباب عدن الجنوبية التحررية السلمية

ليست هناك تعليقات