قصة ... الضابط السياسي ديفي بيتر ... نحن العرب عندما ننتصر... نكتب التاريخ على هوانا ... نزور الحقائق... نكذب على بعضنا البعض ... مع علمنا بأن التاريخ لا يرحم ... وسوف تظهر الحقيقة مهما طال الزمن أو قصر .

قصة ... الضابط السياسي ديفي بيتر ...

نحن العرب  عندما ننتصر...  نكتب التاريخ  على هوانا ... نزور الحقائق... نكذب على بعضنا البعض ...   مع علمنا  بأن  التاريخ  لا يرحم ...  وسوف  تظهر الحقيقة مهما طال الزمن أو قصر .

بعدمرور اكثر من نصف قرن من الزمن ... يكتشف أحد  ابناء أصدقاء  الظابط ديفي بيتر ... يجد  بمحظ الصدفه   مذكرات  صديق والده   ديفيد بيتر  التي تم كتابتها بخط اليد ...  بين  مذكرات والده الذي خدم في عدن مدير للزراعة .
يقول  ذالك الشاب .. .. عندما  ذهبت الى مزرعة والدي المهجوره ....   شد إنتباهي  ذلك الصندوق  في إحدى  زواياء  كوخ في المزرعه ...
   فتحت الصندوق  وبدون شعور أخذت اقراء  تلك المذكرات  المتعلقه بوالدي حتى وصلت   الى مذكرات مكتوبة بخط اليد للصديق والدي الذي يدعى ديفي بيتر .....  مرة الساعات دون   أعرف  بالوقت. ..  فقد أذهلني وأحزنني   قصة ذلك الرجل ...   ولهذا  السبب يقول ذلك الشاب ... لقد قطعت عهد على نفسي  بأن  انشر تلك المذكرات .

في البداية  يذكر الشاب  كيف حصل والده على تلك المذكرات ....التي تخص ديفي ..!

يقول  بعد ان  قتل ديفي في الضالع  تم إرسال  فرقة عسكرية من عدن ... وكان والدي  واحد من تلك الفرقة ... وذلك لهدم منزل القاتل  الشيخ محمد عواس ...المهم تم تلك العمليه ... وقد أحضر  والدي معه كل الأغراض  الشخصية  المتعلقة بالظابط ديفي بيتر ... وكانت تلك المذكؤات جزء من  الممتلكات الشخصية. للضباط ديفي .

اليللة  نسرد  جزء من تلك المذكرات ..

تم تعين الضابط السياسي ديفي بيتر  في بيحان من قبل حاكم عدن 

في تلريخ  18 أكتوبر من  عام 1938.حيث بداءت..
مهمته الأولية لدعم عملية  الصد  في بلحاف شبوه.. لاستعادة شبوة من القوة الغازية من (الزيدية) تحت قيادة علي بن نصر القردعي عن طريق جمع المعلومات الاستخبارية على تحركاتهم.

في هذه الأشهر الأولى في بيحان، التقى الشريف حسين وشقيقه .... .. وتم   دحر  القوات الزيدية...  الغازية .

بعد ذلك تركز هدف ديفي أستعادة السلام في الوادي، مع الشريف حسين .... مرات الأيام  والسنوات سريعآ
حتى "سبتمبر 22، 1943 - وهو ما يقرب من خمس سنوات منذ جاء ديفي إلى بيحان  .

في تلك الفترة  عمل ديفي بكل   طاقاتة  في محاولة لاقناع الحكومة على الاهتمام في الحصول على الأمن  والسلام... وتحسين معيشة المواطنين في شبوة.

في 24 فبراير 1945، كتب ديفي، 'لقد قررت على اثنين من القرارات الهامة. أنا عاقد العزم على الزواج من فتاة عربية، وهو ما يعني أن سوف يكون لي لاعتناق الدين الإسلامي ... ونحن على حد سواء أصبح جدا، مولعا جدا من بعضها البعض. "المرأة، شيخة بنت محسن، كان أحد أقرباء  الشريف حسين.
حيث  اعتنق ديفي الإسلام. .. وغير اسمه الى  اسم عبد الله.
وبعد بضعة أيام، في 28 آذار 1945 تم زواج  ديفي والشيخة .
وبعد مرور عام على زواج .
في عام 1946 بدأ شريف حسين في بناء القلعة على صخرة على رأس وادي مرأى من الحدود اليمنية. حصلت تقارير من هذا إلى المسؤولين الإمام حاكم اليمن ، الذي هدد بقطع كل محادثات مع بريطانيا إذا استمر البناء.
هنا طلب  ديفي من  الشريف حسين إلى تعليق العمل...  وخسر في وقت لاحق أعصابه وهدد "الاستقالة".
كان وضع ديفي منخفض كثيرآ امام حاكم عدن ... خصوصآ بعد اعتناقه الإسلام  والزواج  من الشيخه .
ثم بعد  تلك الحادثه حادثة البناء .... طلب حاكم عدن  من ديفي  الحضور الى عدن .

في الأربعاء 6 مارس، 1946 ..
(السير ريجنالد)...
أصدر إنذار الى ديفي  إما أن يطلق الشيخة أو يتم اقالته من عمله .

الخميس 14 مارس، 1946، عدن - أنا طلقت الشيخة اليوم بحضور الشريف حسين والشيخ قاسم أحمد ... لقد اضطر أن يطلقها وقال ديفي  والدمع يخرج من عيناه  ذلك أحزن يوم طلعت فيه الشمس  .
لم يتمالك ديفي أعصابه  وطلب أجازة في بريطانيا بعد ان طلق الشيخه .

ذلك الجزء المتعلق  بحياة  الضابط السياسي ديفي بيتر والذي أسلم   في شبوة ..... . رحم الله   ديفي بيتر وأسكنه  الجنه .

وغدأ بأذن  الله سوف نكمل   قصة  ديفي في الضالع...
وماهي ملابسات  ذلك الحادث.
وكيف تحول  الشيخ بن عواس من  صديق حميم  لديفي الى  عدوا  ...
وماذا  عمل ديفي مع الفقراء من ابناء الضالع
وكيف وقف مع ابناء الضالع  ضد الأمير  حيدره... ..
واين قتل ...
واين دفن ..
ولماذا أوصى  ديفي قبل ان يفارق الحياة بالحظات ان يدفن في الضالع .
قصه حزينة قصة ذلك  المسلم الانجليزي....رحمة الله عليه ..