شبكه صوت الجنوب

ads header

إين أنتم يا خطباء المساجد والوعاظ والدعاة هل أنتم مسيسون واين لمساتكم الأخيرة تجاه ما يجري في الجنوب وعدن خاصة /بقلم حمدي العمودي

إين أنتم يا خطباء المساجد والوعاظ والدعاة هل أنتم مسيسون واين لمساتكم الأخيرة تجاه ما يجري في الجنوب وعدن خاصة

حمدي العمودي

مساجدنا مدارسنا مساجدنا قدوتنا مساجدنا تنضج عقولنا وأفكارنا ،مساجدنا هي مصدر التعليم الحقيقي والسامي وهي الغاية للوصول إلى الجنة فهل أصبح خطباء المساجد منهمكون يسابقون عواصف الرياح  إلى  خلافات الصراع والتشدد المذهبي.

أصبحت مساجدنا في هذه الظروف عبارة عن قنبلة نووية قاتلة تقضي على الأخضر واليابس وهناك أسباب كثيرة جعلت معلمو بعض المساجد والقائمين عليها بركان ثائر بمجرد انفجار ذلك البركان يقتظ على مدينة أو قرية بكاملها ويستحوذ عليها .

ومن الأسباب التي جعلت بعض أئمة المساجد وخطبائها يتغافلون عن كثير من العوامل والأحداث والوقائع التي تفشت في مجتمعاتنا

1_الإنتماء والولاء لحزب او جماعة أو طائفة فلا يستطيعون التقديم أو التأخير

2_المصالح الشخصية التي هي بمثابة مصدر رزقه مع بعض الأشخاص

3_الخوف على مكانته الشخصية بين مناصريه وافراده

والأسباب كثيرة

إن الجرائم التي ترتكب اليوم وكل يوم في (جنوب اليمن)

والوطن العربي عامة

مصدرها المدارس والجمعيات  والجامعات المتشددة التي تخلق أفكار شيطانية ملعونة

 

أيضا بعض المساجد التي يتخرج منها الكثير من الشباب الذين يأخذون التعليم منها لكن تلك التعاليم الدينية  الغرض منها كيف يصبح الشاب أو المسلم عدو نفسه ثم عدواً للمسلمين

دعونا نتكلم بواقع نعايشه ونشاهده ونسمع به

عندما ينقض الأسد على الفريسة هنا ينغمسون على أفكارنا وعقولنا ويسيطرون عليها ثم يقومون بالتعبئة الدينية الخاطئة والمنحرفة ويغرسون في أذهاننا أفكار شيطانية ملعونة قائمة على الكراهية والحقد والبغض ثم يأتوننا بالأدلة والبراهين وأن الإسلام قد فرض الجهاد على المسلمين ضد أعداء الله تعالى

ثم ينجحون في اقناعنا على أن بعض الجماعات الطوائف وبعض المسلمين  جائز قتلهم وتكفيرهم لأنهم مرتدون عن الديانة وأن قتالهم مشروع وواجب

ثم يأتي الشاب الشغوف المتحمس  والمحب للجهاد في سبيل الله يريد أن ينفذ اول عمل له ويلقى ربه شهيدا ثم يرشدونه إلى أماكن مجهولة لا يعرف من خلفها يأتون إليه ويباركون له الشهادة ثم العملية الأخيرة

ارتداء الحزام الناسف والمتفجرات أو قيادة سيارات مفخخة ويعطون له الإحداثيات مكان العملية الاستشهادية الشيطانية وتحديد الوقت والزمان

ثم الهجوم والتفجير

في أبناء الإسلام والمسلمين

أي ديناً هذا وأي شهادة بالله عليكم يقتلون أبناءنا ونساءنا

وجنودنا وحماة الوطن

هل هؤلاء يجهلون أن الشهادة في سبيل الله ليس بقتل المسلمين

ألم يعلموا أن باب الجهاد مفتوح وفي مواطن محتلة كفلسطين وسوريا ضد الروس والصهاينة

 

الكثير من الصفات والسمات والعادات والأخلاق لم تتصف بها مساجدنا بل تثير النعرات والصراعات والخلافات المذهبية

الكثير من مساجدنا اليوم مهتمة بأمور بسيطة وحقيرة

وقد كثرت الأقاويل

ذلك الرجل سني وذاك صوفي وذاك سلفي وذاك كذا وكذا

فقط مهتمون بهذه الأمور

ولم يتطرقوا إلى أساليب جديدة

كان الأحرى من خطباء المساجد أن يتكلموا عن الجرائم التي ترتكب اليوم وكل يوم في اليمن الجنوب العربي

انتشال الشباب وانقاذهم من السقوط إلى هاوية الهلاك والدمار

الإرشاد والتوعية الدينية وعدم الانحراف

إقامة المحاضرات والحلقات الدينية الهادفة والتي تبين مخاطر بعض الجماعات المتطرفة والأشخاص المحرضين لنشر فكر الغلو والتشدد المذهبي الخارجة عن الأخلاق والقيم والمبادئ والصفات النبوية الشريفة 

الابتعاد عن الحزبية القذرة

 

إن الدور الأساسي والمهم في كيفية انتزاع وإنقاذ الشباب من الفكر المتطرف يعود إلى دور المساجد والقائمين عليها من خطباء ووعاظ ودعاة فهم النواة الأساسية لتكوين مجتمع خال من التعصب المذهبي والطائفي

وبناء جيل قائم على المحبة والرحمة والألفة والشفقة والتسامح

  

ليست هناك تعليقات