مَـرَّتْ ثلاثة أعوام عَلى مَجزرة ومحرقة 18 فبراير 2014م الدّموية َلِقَائُِد الْإِجرَامِ الْعَسْكرِي المدعو عبدالله ضَبْعان
مَـرَّتْ ثلاثة أعوام عَلى مَجزرة ومحرقة
18 فبراير 2014م الدّموية َلِقَائُِد الْإِجرَامِ الْعَسْكرِي المدعو عبدالله ضَبْعان
📇السبت 2017/2/18مــ 📇
≈≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈ ≈
◈【بقــ✒ـــلم/شايف الحــدي 】
▣ ☜ مَـرَّت ثلاثة أعوام.. على المجزرة والمحرقة البشعة التي أرتكبتها قوات الإحتلال اليمني في سَاحَة الشهداء «مركز ومحطة الحدي » في جليلة الضالع و «محطة الشنفرة » بمفرق الشعيب على يد المدعو عبدالله ضبعان، قائد الإجرام العسكري الدمويّ، الذي عاث في الأرضِ الفساد، وَرُوع السُكّان الآمنيين في مساكنهم ومدنهم وقرآهم وأسواقهم وتربّع على عرش الطغيان دون حساب أو عقاب.
ثلاثة أعوام مَرّت على ذكرى مجزرة ومحرقة 18 فبراير 2014م المشئومة، حِينما قصفت مُجَنزرات ضبعان سَاحةِ الشهداء لتدمر وتحرق المحلات التجاريّة والمنازل والمدارس ومقر نادي نصرالضالع لتخلَف بذلك عَددا من الشهداء أرتوت الأرض بأجسادهم الطاهرة.
ثلاثة أعوام مضت على هذه الذكرى الأليمة .. والجراحُ لم يندمل على فرآق الأحبّة والخلانَ الذين قضوا نحبهم في هذه المجزرة الدّموية، وكلمّا تذكرنا أحداثها الأليمة يزداد عُمق ألمها وتعانق السّحاب صيحات المستضعفين.
ثلاثة أعوام مضت.. وما زلّنا نكرر ونؤكد بأنّنا للأحرار منحازون، وللضحايا والمظلومينَ منتصرونَ، ولحقوقهم الإنسانيّة عَنها مدافعُون ولها مطالبون ولن تسقط جرائمهم الدمويّة التي أَقترفوها بالتقادمِ.
آه وألف آه .. مَا أقسى الذكريات وَمَا أقسى ألم الفرآق..تمضي الأيام وتبقى لنَا ذكرياتُ مِن فقدناهُم وهم كانوا معنَا..بجانبنَا..نِلتقيهم ويلتقونَ بنَا..كنّا نستمدّ منهم رُوح الشجاعة والتضحية والفداء..رَحَلوا عنا باجسادهم الطاهرة ولم تغب عنّا صورهم.
إنَّ القلوب لا زالتَ تدمّي من الحُزن لفرآق الأحبّة والخلانَ والعيون لم ولن تجف دموع حُزنها.
لم يَكن وقعُ الدنيا عليَّ سهل، فقد شعرتَ إن جُزءا من كياني قد أُُخذ مني، ولِهذا لن أستطيع نُقل كل ما أشعرٌ بهِ نحو شهدائنَا الذين فقدناهم في تلك المجزرة المُروَّعة، لكن تبقى الحقيقة التي لا شك فيها ولا جدال إنها حقيقة الموت.
في الذكرى الثالثة لمجزرة الثامن عشر من فبراير المشئومة، أوجاع تتجدّد وعزيمة لم تنكسر في ساحات وميادينَ البطولة والشرّف ولازالت ميادين الوغى بالأحرارِ والثائرين تعجّ وتمتلئُ بمن رفعُوا هامّة الوطن.
إنَّ شهداء الوطن قدموا أرواحهم رخيصة في سَبيلِ رفعته وعزّته وكرامته، ولهذا حق الشهداء علينا أن تبقى ذكراهُم خالدة في ذاكرتنا، وسنبقى أوفياء لدمائهم الغالية.
لقد قدموا أرواحهم رخيصةٍ على طريق تحرير الوطن، وتعجز المفردات أمام الشهداء الأبرار إعطاهم حقهم، فهولاءِ الشهداء أختاروا الطريق الصعب وضحوا بأرواحهم من أجل قضية الجنوب العادلة ووفاءً لأرضها التي أنجبتهم.
اليوم نقف أمام ذكرى أليمة عمدت بالشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم من أجل حُريّتنا وكرامتنا، فهم كانوا بيارق النصر وأمتداد لإنتصارات المقاومة الجنوبيِّة، فيما بعد بكسر طغيان مُجرم الحرب ضبعان وجنوده.
اليوم السبت حلت علينا الذكرى الثالثة لهذه المجزرة الدّموية لنتذكر الشهداء ونعاهدهم على أننا على دربهم سالكون وأننا نحّيا بفضل تضحياتهم، لأنهم كانوا الأكثر قدرة منّا على التضحية وستبقى ذكراهُم خالدة خُلود ثورة شعب الجنوب المجيدة، فبدُون تلك الدماء الزّكية التي سالت، ما كان لهذا الشعب أن يستمر في ثورتهِ، فالشهداء عشقوا سِيَاج الوطن، فكانوا أوتاده التي لا تنحني أمام جبال شامخات راسيات، فترسخ عشقهم المُتيّم للوطن عدد ذرّاتُ ترابهِ.
لم يمضِ أقل من عام ونيف على هذهِ المجزرة الأليمة إلاّ وانتصر شعب الجنوب على قوات الإحتلال ومليشياتيه.
رحم الله شهداء هذه المجزرة الأليمة الذين كانوا للبطولة رجالٌ وعنهم كل كلمات المجد تقال الشهيد البطل/عبدالرحمن محمد قاسم الحـدي والشهيد البطل/قاسم محمد قاسم الفقيه الردفاني والشهيد البطل/أنور حمود علي الجحش والشهيد البطل/عبدالرحمن الصّريمي والشهيد البطل/أكرم محمد صالح سعيد.
والشفاء العاجل لكل الجرحى الذين أَحترقت أجسادهُم في هذهِ المجزرة والمحرقة الألِيمَة، وأننا على دربهم سائرون.
التعليقات على الموضوع