شبكه صوت الجنوب

ads header

حب الجنوب يجمعنا. كتب/ عبدالله الجحــــــافي.

حب الجنوب يجمعنا.

كتب/ عبدالله الجحــــــافي.

اختلفنا أو اتفقنا حب الجنوب يجمعنا
لا يمكن لأيا من المتغيرات أن تؤثر في مرتكزات وجداننا وعقلنا في حب الجنوب وهو من الثوابت ،
وحب الوطن مكون فطري وطبيعي في جيناتنا ، ويجري في دمائنا، وخلاف ذلك يشير إلى انهيار في المنظومة النفسية للفرد بحيث لا تصبح هناك قيمة للوطنية وانتماء لوطن ينشأ فيه الفرد ويتربى على حبه والإخلاص للفئوية والمحاصصه والعصبية المقيتة

العقيدة الوطنية الجنوبية هي تلك التي يتمتع فيها  المواطن بعاطفة نبيلة وصادقة لوطنه، والحال هكذا لا يزايد على وطنه مهما تعرض لمضايقات أو انتقاص لحقوق أو شعور بذلك،

وفي جميع المجتمعات التي تكوّن وطنا هناك تسويفات وإجراءات قد تبدو قاسية، لكنها تأتي في إطار تغليب المصلحة الوطنية العامة على حساب الذاتية الخاصة، وعندما تفرض الدولة إجراءات ما فإنها لا تستهدف شريحة دون أخرى وإنما تعميم مظلة الرعاية وتحقيق المصالح المشتركة للمكونات الوطنية، وبالتالي الوطن.

هذه الصورة الوطنية النمطية التقليدية تواجه في عصرنا الحالي كثيرا من التحديات التي تحاول اختراق البناء الاجتماعي والتشويش على الهوية الوطنية الجنوبية ، فالمعطيات الخارجية أصبح لها تأثير مؤكد في الفكرة الوطنية، ومفاهيم مثل التعرض للإنسان  والأمن الفكري والثقافي من المهددات التي تؤثر على الهوية والانتماء،

وفيما يفترض أن يكون التنوع والاختلاف داخل المجتمع الجنوبي الواحد مصدر قوة يثري الهوية، فإنها في حالة استرخائها واستجابتها غير الواعية لمطلوبات  التعصب الفئوي والاختراق الثقافي، يعرض الوطنية لتشويه وتآكل يؤجج الخلاف، ويجعل الاختلاف ثغرة في النسيج الاجتماعي والوطني.
ينبغي تطوير الاختلاف في الرؤى والتوجهات  إلى فضاء تلتقي فيه جميع الأطراف وتفيد من اختلاف المكونات وتوظيفها للصالح الوطني، باعتماد الحوار كأداة وآلية ومنهج استراتيجي في تدعيم التآلف واللحمة والتآزر الجنوبي جنوبي ، فنحن في عالم لا يحترم المتفرقين والأضداد التي لا تجد مقاربات تتعايش بها تحت المظلة الوطنية، ما ينبغي تطويره إلى حافز يلهمنا لأن نؤكد هويتنا وأصالتنا وانصرافنا إلى ملحمة البناء بقلوب يملؤها وطن يسعنا جميعا ونسعى من خلاله لاستجماع واستنهاض كل قوانا وتوظيف الوحدة الوطنية الجنوبية  لمواجهة الاحتلال بجميع مسميات مليشياته والتحرر والتحرير كأولوية عما عداها من أولويات .

ليست هناك تعليقات