شبكه صوت الجنوب

ads header

المجلس الانتقالي الجنوبي هو الحامل السياسي الوحيد للقضية الجنوبية

المجلس الانتقالي الجنوبي هو الحامل السياسي الوحيد للقضية الجنوبية

عبدالرقيب السنيدي

هكذا استطاع أبناء الجنوب بعد سنوات عجاف من عمر الثورة الجنوبية المباركة التي انطلقت بحراكها الثوري التحرري في العام 2007م ان يبرهن للعالم اجمع بان شعب الجنوب يحمل قضية سياسية بامتياز قضية شعب وأرض وهوية تعرضت دولته إلى احتلال همجي متخلف في عام 1994م احتلال قضى على المؤسسات والمصانع ودمر البنية التحتية وسرح الآلاف من الموظفين من وظائفهم في القطاعين المدني والعسكري ، ليس هذا فحسب بل قامت تلك عصابات صنعاء بعمليات تصفيات جسدية للكوادر الجنوبية استكمالا للسيناريوهات حرب الاجتياح على الجنوب في عام 1994م التي اعلنها المخلوع من ميدان السبعين والتي قامت على اكناف فتاوى إخوانية إرهابية باحتلال الجنوب الأرض والإنسان .

ظل ابناء الجنوب خلال مراحل الثورة المباركة يبحثون عن الإجماع الوطني وايجاد قيادة موحدة وإيجاد حامل سياسي يحمل قضية شعب الجنوب وحمل قضيته السياسية لمخاطبة العالم ودول الجوار بما يعانية شعب الجنوب من الظلم والاطهاد منذ اجتياحة من قبل قوات الاحتلال اليمني .

لقد كان لتعدد المكونات السياسية وتفريخ مكونات اخرى لها أضلاع تابعه لقوى الاحتلال اليمني السبب الرئيسي في عرقلة توحيد المكونات وايجاد قيادة موحدة تمثل ابناء الجنوب في الداخل والخارج ، بل كان لبعض القيادات المريضه المحبه للمسؤولية في تأخير وجود الحامل السياسي لشعب الجنوب ، بل وكان لبعض القيادات التاريخية العمل من وراء الكواليس للاعداد على ايجاد الحامل السياسي للقضية الجنوبية... فكان اعلان عدن التاريخي في 5 مايو وتفويض شعب الجنوب للقائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي على تشكيل المجلس الانتقالي برئاسته هو يوم ولادة حقيقية والانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل الثورة الجنوبية على الاتفاق والإجماع الجنوبي والتفويض الشعبي الكبير والاستفتاء الجنوبي الجنوبي للقائد الرمز عيدروس الزبيدي بتشكيل مجلس انتقالي تحت قيادة واحدة تحمل القضية الجنوبية وتمثل شعب الجنوب داخليا وخارجيا ومخوله بالصلاحيات الكاملة لإدارة شؤون الجنوب .

أن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي محمي بشعب فولاذي بإرادة قوية فوتت الكثير من الفرص على المتربصين الذي يريدون الا أن يبقى الجنوب وشعبة دوما وابدأ تحت وطأة الاحتلال اليمني الغاشم .

ان عمل المجلس الانتقالي الجنوبي كبير ويتطلب جهود مضنية لإعادة تشكيل هيئاته في مختلف محافظات ومديريات الجنوب بالاضافة إلى احتكاكه وسياسته الخارجية مع دول الجوار والتحالف والعالم بما يجب أن يستوعبة القاصي والداني ان المرحلة التي يمر بها جنوبنا الحبيب مرحلة خطيرة وحساسه وتحتاج إلى الوقوف مع أعضاء المجلس الانتقالي للقيام بمهامهم وسد الباب تماما أمام ابواق الإعلام بمختلف مسمياته الإخواني والارهابي والعفاشي والحوثي الذي يريدون من ذلك الا التشوية بالمجلس الانتقالي واعضائة وإطلاق حملاتهم الإعلامية البائسة وابواقهم المضادة والمشبوهه من النيل بوحدة شعب الجنوب وتماسك ابنائة ... فنقول لهؤلاء الاقلام الماجورة هيهات هيهات لم يبقى الا الشي اليسير على إعلان استقلالنا الناجز وستظلون تغردون بعيدا عن شعب الجنوب ولن ولم تنالوا الا الخزي والعار والهوان .

المرحلة التي يمر بها شعبنا الجنوبي الأبي هي مرحلة مفصلية وحساسه من مراحل الثورة التحررية توجها ابطال المقاومة الجنوبية بالانتصار الحقيقي وتحرير اراضي الجنوب ودحر القوات الحوثية العفاشية من أرض الجنوب، فيجب على ابناء الجنوب ككل الحفاظ على هذه الانتصارات والمنجزات العظيمة التي تحققت في المضي والسير قدما على طريق الشهداء حتى اعلان الدوله الجنوبية على ترابها الطاهر وعلى حدود ما قبل عام 1990م .

فيجب على أبناء الجنوب اليوم الوقوف إلى جانب المجلس الانتقالي لاستكمال خطواته العملية والتنظيمية والمضي على خطوات البناء المؤسسي لتأسيس قوام الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة والوصول إلى الإعلان عن حكومة جنوبية مؤقتة وبرلمان جنوبي وتشكيل الهيئات الوزارية لدولة الجنوب والإعلان الحقيقي عن فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية واعلان الاستقلال الناجز .

وفي الأخير وليس أخيرا أقول لكل الأبواق الرنانة والإعلام البائسة ولكل القوى التي مازالت تتربص وتأمل في وجود الاحتلال على ارض الجنوب اتركوا المجال لقيادة المجلس الانتقالي يعمل وتستقطب الكادر الشبابي الأكاديمي وكل الخيرين من ابناء الجنوب إلى قوام المجلس ،..فلا تنتظروا يوما ابدا تعثر اعضائة فسفينة النجاه والخلاص من كابوس الاحتلال قد انطلقت ولا يمكن لها الوقوف الا على مرسى التحرير والاستقلال .

ليست هناك تعليقات