24) اكتوبر.. اليوم العالمي للأمم المتحدة ورسالة جنوبية يجب ان تصل فمن سيحملها؟
(24) اكتوبر.. اليوم العالمي للأمم المتحدة ورسالة جنوبية يجب ان تصل فمن سيحملها؟
صوت الجنوب / خاص
إعداد/ رائد الجحافي
بعد ايام قليلة جداً تحل على العالم مناسبة كبيرة يطلق عليها اليوم العالمي للأمم المتحدة الذي يصادف يوم (24) اكتوبر، ويوم الأمم المتحدة هو المعلم السنوي لبدء نفاذ ميثاق الأمم المتحدة في 1945. وبتصديق معظم الموقعين تلك الوثيقة التأسيسية، بمن فيهم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، ظهرت الأمم المتحدة إلى الوجود.
يحتفل بيوم الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/ أكتوبر منذ عام 1948. وفي عام 1971، أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء الإحتفال بهذا اليوم كعطلة عامة.
وبهذه المناسبة نقف هنا لنتذكر واحدة من الدول الأعضاء الرئيسيين في الأمم المتحدة وهي "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي نالت عضويتها بتاريخ 4 كانون الأول/ديسمبر 1967.
وقبل استعراض بعض الحقائق التاريخية والارقام المتعلقة بالجنوب نقف هنا لنتساءل من هي الجهة الجنوبية التي ستبادر هذه المرة وتطرق أبواب الامم المتحدة ولو للتذكير، بتقديم رسالة سياسية تشرح فيها كل ما يتعلق بالجنوب وقضية الجنوب ورؤية الحل بالاضافة الى تقديم ضمانات تطمين للعالم عن مستقبل الدولة الجنوبية القادمة؟..
الجنوب.. الدولة المفقودة والظلم المسكوت عنه..
من هي "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" أو "اليمن الجنوبي"؟
نبذة مختصرة..
كان يطلق عليها في الفترة بين 30 نوفمبر 1967 و1 ديسمبر 1970م جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حتى غُيِر إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. اتحدت مع الجمهورية العربية اليمنية التي تعرف أيضًا باسم (الجمهورية العربية اليمنية) لتكوين الجمهورية اليمنية في 22 مايو، 1990م بموجب عقد سمي باتفاقية الوحدة بين الدولتين انتهى العقد في عام ١٩٩٤م بسبب الاخلال بشروطه وإعلان الحرب على الجنوب.
في ٢١ مايو ١٩٩٤م أعلن الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط وانتهاء عقد الاتفاق مع العربية اليمنية لكن بسبب المواقف الدولية جرى احتلال الجنوب بقوة السلاح من قبل "صنعاء" التي تجاوزت قرارات مجلس الأمن الصادرة عام ١٩٩٤م.
العاصمة: عدن
نظام الحكم
جمهورية اشتراكية نظام الحزب الواحد
اللغة
العربية
والانجليزية
الديانة الاسلام
الأمين العام
عبد الفتاح إسماعيل 1978–1980
علي ناصر محمد
1980–1986
علي سالم البيض
1986–1990
رئاسة الجمهورية:
قحطان الشعبي
1967–1969
على سالم
1986–1990
رئيس الوزراء
فيصل الشعبي
1969
محمد علي هيثم
1969–1971
علي ناصر محمد
1971–1985
حيدر العطاس
1985–1986
ياسين سعيد نعمان
1986–1990
التشريع
السلطة التشريعية
مجلس الشعب الاعلى
الانتماءات والعضوية
الأمم المتحدة تاريخ الانضمام (14 ديسمبر 1967)
إعلان الاستقلال
30 نوفمبر 1967
عضوية الأمم المتحدة
14 ديسمبر، 1967
تبني الدستور
31 أكتوبر، 1978
احتلالها من قبل العربية اليمنية ٧ يوليو ١٩٩٤م
المساحة عام ١٩٩٠م 332,970 كم² (128,560 ميل²)
السكان عام ١٩٩٠م 2,585,484 نسمة
الكثافة: 7.8 /كم² (20.1 /ميل²)
العملة الدينار
المنطقة الزمنية +3
رمز الهاتف الدولي ٠٠٩٦٩
ملاحظات
قائمة الدول حسب المعيار الدولي أيزو 3166-1=YD،
قائمة الدول حسب المعيار الدولي أيزو 3166-3=YDYE
نبذة
كانت عدن تخضع للاستعمار البريطاني من 1839م وحتى 1937. في عشرينيات القرن العشرين، أخذ الإنجليز بالتوسع وضم المشيخات المتعددة المحيطة بعدن لحمايتها، كان إجراء ا إحترازياً لمنع الأئمة الزيدية من إقتحام عدن أكثر من كونه رغبة منهم بضم المشيخات الصغيرة للإمبراطورية، في أواسط خمسينيات القرن العشرين، أدرك الإنجليز أنهم لن يستطيعوا إدارة المستعمرات واحتاجوا إلى وحدة سياسية مستقرة تبعد عدن عن الموجة القومية العربية التي اجتاحت المنطقة وتبقي لهم نفوذا وقدرة على إدارة عدن من لندن فأقاموا ماعُرف بإتحاد إمارات الجنوب العربي عام 1959. لم ينجح المشروع لعدة أسباب أولها إصرار الإنجليز أن تكون عدن جزءاً من الكيان وهو مارفضته النخبة التجارية المهيمنة على عدن وجلهم هنود وإيرانيين ويهود لإنهم كانوا يخشون على مستقبلهم من المشيخات في المقابل كان زعماء المشيخات يخشون الإطاحة بهم لاحقاً أو أن يبقوا نفوذاً محدوداً بهيمنة النخبة العدنية المتعلمة التي كانت تضم عددا من غير المسلمين وعددا كبير من ذوي الأصول الغير عربية بالإضافة لإختلاف المشيخات حول هوية رئيس الاتحاد ثم أقاموا إتحاد الجنوب العربي وبحلول 1965 كان أربعة مشيخات من أصل واحد وعشرين قد إنضمت للإتحادرفضت سلطنات حضرموت الإنضمام لأي من الإتحادين. ظهرت عدة حركات مقاومة مثل الجبهة القومية للتحرير التي قتلت المندوب البريطاني السامي كينيدي تريفسكيس في 10 ديسمبر 1963 وفجرت ثورة 14 أكتوبر ،وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وكان الإنجليز قد أعلنوا أنهم سينسحبون عام 1968م.
تقسيم المحافظات (1967 وحتى 1978)
حينما استقل الجنوب من الانجليز في 1967 ألغيت التقسيمات القديمة التي استحدثها البريطانيون وقسمت الدولة إلى ست محافظات مقسمة إلى مديريات وأعطي لكل منها رقم وذلك من عام 1967 وحتى 1978. فكانت كالتالي :
* المحافظة الأولى : عدن (العاصمة) ، وضواحيها : المعلا ، التواهي ، الشيخ عثمان والبريقة ، عمران ، رأس العارة ، دار سعد ، العماد ، جزيرة سقطرى .
* المحافظة الثانية : لحج ، الصبيحة ، الحواشب ، الضالع ، ردفان ، تبن .
* المحافظة الثالثة : أبين ، أحور ، دثينة ، العواذل ، يافع .
* المحافظة الرابعة : بيحان ، بير علي ، شبوة ، عربة العوالق ، وادي جردان ، وادي عزان ، حبان ، وادي ميفعة .
* المحافظة الخامسة : وادي دوعن ، وادي حجر ، وادي المسيلة ، وادي حضرموت ، الكرب ، الصيعر ، المناهيل ، الشحر .
* المحافظة السادسة : المهرة .
ثم استبدلت في 1979 بأسماء عربية كالتالي : محافظة عدن ، محافظة لحج ، محافظة أبين ، محافظة شبوة ، محافظة حضرموت ، محافظة المهرة ، ،وقد ألحقت بيحان بشبوة ، والعوالق بأبين .
* نسبة المتعلمين: الإناث 30% والذكور 70%
* معدل النمو: 3.2٪
* معدل الولادة: 48 حالة ولادة بين كل 1000 نسمة
* معدل الوفيات: 14 حالة وفاة بين كل 1000 نسمة
* نسبة الهجرة الصافية: مهاجران من بين كل 1000 نسمة
* معدل وفيات الأطفال: 110 حالة وفاة بين كل 1000 وليد حي
* متوسط عمر الإنسان: 50 سنة للذكور، 54 سنة للإناث
* معدل الخصوبة الكلي: 7.0 طفل
* حق التصويت: لكل من هو في سن 18
* نسبة التضخم: 2.5%
* المطارات: 42 مطار. الصالح للاستعمال 29 مطار
* عضوية الجنوب في المنظمات الدولية:
* جامعة الدول العربية،
* مجموعة ال77
* الاتفاقية الدولية للتجارة والتعرفة الجمركية
* البنك الدولي لإعادة الأعمار والتطوير
* البنك الدولي للإنشاء والتعمير،
* الإتحاد الدولي للتنمية،
* بنك التنمية الإسلامي،
* منظمة العمل الدولي،
* صندوق النقد الدولي،
* منظمة البحرية الدولية،
* الأمم المتحدة
* الإتحاد الدولي للطباعة
* حركة عدم الانحياز
* منظمة التعاون الإسلامي
* الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية
* اليونسكو،
* اتحاد البريد العالمي،
* منظمة التجارة العالمية،
* الإتحاد العالمي لنقابات العمال
* أكثر شركاء التصدير: اليابان ، سنغافورة
* أكثر شركاء الاستيراد: الإتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، أستراليا
* الدين الخارجي: 2.25 مليار دولار أمريكي
* القوة الجوية: 8 طائرات نقل رئيسية
* قوات الدفاع: خمس فروع (الجيش، البحرية، القوات الجوية، الجيش الشعبي، الشرطة الشعبية)
* القوة البشرية العسكرية: 544،149 (ذكور 15-49)
* الملائم للخدمة العسكرية: 307،005.
اندلعت ثورة الحراك الجنوبي السلمي للمطالبة باستقلال الجنوب في ٢٤ مارس ٢٠٠٧م
عدد الجنوبيين الذين استشهدوا منذ العام ٢٠٠٧م حوالي ١٦٢٦٢ شهيد
عدد الجرحى ٣٤٢٩٨ جريح
عدد الذين تعرضوا للاعتقالات ١٨٦٩٨ ناشط وسياسي جنوبي
تقديرات:
يقدر عدد سكان الجنوب اليوم بحوالي 5000000 )خمسة مليون نسمة).
نسبة الجنوبيين الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر: ٧٨٪
نسبة الجنوبيين الذين جرى تسريحهم من مناصبهم ووضائفهم عام ١٩٩٤م حوالي ٩٣٪
نسبة الشباب الذين جرى حرمانهم من التعليم الجامعي والمتوسط خلال العقدين الماضيين: ٩٠٪
الجنوبيين الذين جرى حرمانهم من الوظيفة العامة في العقدين الماضيين: ٨٦٪
نسبة الجنوبيين الذين جرى حرمانهم من دخول الكليات والأكاديميات العسكرية والأمنية: ٩٩,5٪
الجنوب يدفع ثمن رفضه للتطرف الديني والاٍرهاب بتكلفة باهظة جداً لا يزال يدفعها حتى اليوم
في يوم 27 ابريل 1994م وقف الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" في ميدان السبعين بصنعاء ليعلن في خطاب له الحرب على الجنوب، وبخطابه المشؤوم ذلك قطع الطريق أمام كافة الجهود والمساعي العربية والدولية التي حاولت احتواء الازمة السياسية التي نشبت بين الطرفين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية)، ليضرب بتلك الجهود عرض الحائط دونما اعتبار للأعراف الدبلوماسية او احترام المواثيق والمعاهدات الدولية المصادق عليها، وجاء اعلان تلك الحرب لتكشف المخطط المعد سلفاً والذي يستهدف الجنوب منذ ما قبل اعلان وحدة 22 مايو 1990م التي كانت كإحدى خيارات (الشمال) في احتلال الجنوب، يقابل نوايا الشمال تلك عفوية الطرف الجنوبي الذي ذهب الى الوحدة بصورة عفوية ونوايا صادقة أظهرت فيما بعد مدى فشل العقلية القيادية الجنوبية التي تعاملت مع الأمر بعاطفية شديدة اكثر من التعاطي بالعقل والمنطق ودونما المام او تصور بشكل المستقبل على الإطلاق، هذا التعاطي الجنوبي الساذج لم يقتصر على قادة الجنوب فحسب بل على كافة النخب السياسية والثقافية الجنوبية ومعهم عامة الناس من الشعب، حيث اندفع الجميع بكل حماسة نحو مزعوم (المشروع الوحدوي) دونما أدنى تفكير عن النتيجة المتوقعة لذلك التعاطي الساذج، حتى وان وجد هناك العدد اليسير من الجنوبيين الذين كانت لهم وجهة نظر مخالفة حول الدخول في ذلك المشروع الا انهم التزموا الصمت وقبلوا بالأمر الواقع خوفاً من ردة فعل الجميع تجاه معارضتهم لمزعوم الوحدة، باعتبار ان أياً كان حينها سيظهر معارضته او رؤيته المخالفة سيُصبِح وبكل تأكيد غير وطني بل وخائن للوطن وللأمة..
لم يمض على يوم اعلان الوحدة سوى وقت قصير حتى برزت الى السطح جملة من المخاوف التي وقفت بوضوح امام الجنوبيين، وباشرت صنعاء مخططاتها بفتح نشاط العمليات الارهابية التي استهدفت الشخصيات الجنوبية في السلطة، ففي 26 ابريل 1992 تعرض عبد الواسع سلام وزير العدل لمحاولة اغتيال، وفي نفس الشهر انفجرت قنبلة في منزل سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة، وفي 14 يونيو 1992 جرى اغتيال هاشم العطاس شقيق رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس، وفي 21 يونيو 1992 اغتيل مستشار وزير الدفاع ماجد مرشد، وفي 20 اغسطس 1992 تعرض منزل الدكتور ياسين سعيد نعمان لهجوم صاروخي، وفي 10 سبتمبر 1992 تم القاء قنبلة في منزل الدكتور ياسين اودت بحياة اثنين من مرافقيه، وفي 29 أكتوبر اثنان من أولاد علي سالم البيض نجيا من محاولة اغتيال أدت الى مصرع ابن شقيقته في تلك العملية، وفي 15 نوفمبر 1993 تعرض منزل نجل البيض لإطلاق نار من ثكنة عسكرية، وفي 17 ديسمبر 1993 منعت الشرطة العسكرية سيارة رئيس حكومة الوحدة حيدر ابو بكر العطاس ومرافقيه من دخول صنعاء ولم يسمح لهم بالدخول إلاّ بعد توسط الشخصية القبلية الشمالية مجاهد ابو شوارب.
وعلى الرغم من محاولة الجنوبيين اللجوء الى الحوار السلمي لايجاد مخرج للأزمة الا ان ذلك لم يشفع لهم، حيث التقى طرفي النزاع على اكثر من طاولة مفاوضات عربية ودولية أهمها لقاء (عمَّان) الذي جرى فيه التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق بين الطرفين ليتنصل الرئيس اليمني عنها بعد مضي أيام قليلة على توقيعها، فأعلن الحرب على الجنوب ليتضح جلياً حينها ان صنعاء كانت قد أعدت العدة لشن تلك الحرب منذ وقت مبكر لا يرتبط او يتزامن اعدادها ذلك بالازمة بين الطرفين، وهنا يتأكد للجميع حقيقة السبب الرئيسي الذي جعل من صنعاء غير آبهة بدمج جيشي الدولتين خلال السنوات الثلاث التي تلت العام 1990م، اذ اكتفت باهمال الجيش وعملت من خلال اياديها على كشف مدى جاهزية جيش الجنوب والعمل على خلخلته واخراجه عن الجاهزية وتشتيته، في نفس الوقت دأبت على استكمال اعداد الوحدات العسكرية التابعة لها وايجاد خارطة توزيع لوحداتها في المناطق الحساسة في الجنوب، كما أعدت خطط عسكرية بمساعدة خبراء عراقيين حول طريقة شن الحرب لاحتلال الجنوب، وفي نفس يوم إعلان الحرب 27 ابريل شرعت صنعاء تنفيذ أولى خطواتها من خلال ضرب المعسكرات الجنوبية المرابطة في أراضي الشمال .
حيث باشر اللواء الأول مدرع التابع للفرقة الأولى بقيادة علي محسن الأحمر بمحاصرة لواء المدرعات الجنوبي المتمركز بمحافظة عمران في الشمال وتفجير الحرب هناك حتى تم تدمير ذلك المعسكر، وكان هذا عقب خطاب الرئيس اليمني يوم 27 ابريل 1994م بساعتين فقط، وفي نفس الوقت بدأ التوتر بذمار حيث قامت القوات التابعة للعربية اليمنية بارسال تعزيزات حول جبال آنس بذمار وتطويق لواء باصهيب الجنوبي المتمركز هناك، وقامت بتفجير الحرب عندما اصبح قوام القوات الشمالية يفوق عدد وعدة لواء باصهيب، كما قامت الوحدات العسكرية التابعة للعربية اليمنية مدعومة بمليشيات القبائل والمتطرفين الاسلاميين بشد الخناق على اللواء الرابع مدفعية الجنوبي الموجود هناك وتدميره، كما تم محاصرة بقية الوحدات العسكرية الجنوبية الأخرى كاللواء الخامس مضلات في خولان بصنعاء اليمنية واللواء الموجود في جبل الصمع في صنعاء أيضاً، في حين بادر اللواء الثاني مدرع وقوات العمالقة التابعة للعربية اليمنية والمتمركزة في الجنوب بمهاجمة مواقع القوات الجنوبية القريبة منها، وهذا ما يؤكد النية المسبقة للعربية اليمنية التي خططت للحرب ضد الجنوب وكانت الخطة تهدف إلى السيطرة على الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات والمناطق الجنوبية، إذ عملت تلك الوحدات العسكرية الشمالية على تطويق العاصمة عدن لقطع الامدادات وعرقلة تقدم الجيش من قبل اللواء الثاني مدرع بمنطقة العند على المدخل الغربي للعاصمة عدن، اما لواء العمالقة الذي بلغ قوامه أكثر من ستة عشر كتيبة في أبين فقد قام بقطع المدخل الشرقي للعاصمة عدن وعزلها عن حضرموت وشبوة المهرة.
كيف اشترك اسامة بن لأدن وعناصر الجهاد في الحرب على الجنوب؟
في العام 1990 م عندما فرض الحزب اﻻشتراكي اليمني الحاكم في الجنوب قرارالدخول مع الجارة (الجمهورية العربية اليمنية) بوحدة اندماجية، وبعد مضي وقت قصير شرعت الجماعات اﻻسلامية المتطرفة (المجاهدين العائدين من افغانستان) باستهداف الشخصيات الجنوبية في صنعاء وبلغ عدد الجنوبيين الذين جرى اغتيالهم حوالي (153) قيادي جنوبي وجاءت تلك اﻻغتياﻻت ضمن اتفاق بين علي محسن اﻻحمر، الزنداني، الشيخ عبدالله اﻷحمر،علي عبدالله صالح، اسامة بن ﻻدن، إذ توعد اﻷخير باجتثاث الحزب اﻻشتراكي اليمني والسيطرة على الجنوب واقامة دولة اسلامية تخضع للجهاديين وهذا المخطط كان قبيل اعلان وحدة مايو 1990م، لكن اعلان الوحدة لم يوقف التواصل والتخطيط بين المجاهدين من اﻷفغان العرب والقوى الحاكمة في صنعاء، فأستمر المخطط في القضاء على الجنوبيين واجتثاث القيادات الجنوبية.
في العام 1994 م عندما أعلن الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" الحرب على الجنوب سبقت تلك الحرب حملات تعبئة دينية إذ شرع المتطرف عبد المجيد الزنداني المقرب من "أسامة بن ﻷدن" بحملات دينية تحريضية ضد الجنوبيين، واتبعها بعدة فتاوى دينية تجيز الحرب على الجنوب واحتلاله ونهبه وقتل اﻻطفال والنساء واعتبار الجنوب غنائم حرب، وعندما اندلعت الحرب على الجنوب شارك آﻻف الجهاديين في اجتياح الجنوب واحتلاله وتدميره، وعقب احتلال الجنوب، نشطت تلك الجماعات المتطرفة وأصبحت الشريك القوي في الحكم، فعملت على توسيع قاعدة تواجدها واقامة الكثير من معسكرات التدريب، باﻷضافة إلى فتح المعاهد الدينية واﻻنفراد بمنهج دراسي متطرف، والسيطرة على أهم مراكز السلطة والحكومة وامتلاك مقدرات كبيرة، وهو اﻷمر الذي منحها فرصة لتوسيع رقعة تواجدها واستمراريتها حتى اليوم.
وفي 7 يوليو من نفس العام 1994م وصلت قوات الشمال العاصمة عدن معلنةً النصر ليبدأ الجنوب مرحلة جديدة من الظلم والتنكيل وفق سياسة احتلالية ممنهجة اتبعها شركاء حرب احتلال الجنوب، حيث لم يقتصر الأمر على مجرد السيطرة على ثروات الجنوب ونهبها والانتشار العسكري وطرد الجنوبيين من وظائفهم المدنية والعسكرية، بل تعداه الى اتباع سياسة قذرة استهدفت الهوية الجنوبية واستهدفت العقل الجنوبي ومحاولة ضرب الانسان الجنوبي وجعله مجرد كائن بشري غير قادر على التفكير وتطوير قدراته العلمية والاقتصادية والسياسية، حيث جرى فتح أبواب الجنوب على مصراعيها أمام الفكر الديني التكفيري المتطرف وشرع حزب الاصلاح والجماعات التكفيرية بغزو عقول الشباب وتجنيدهم ببث الأفكار المغلوطة والمتطرفة في عقولهم وجرى ربط الكثير من المصالح المعيشية بنشاط تلك الجماعات التي كانت قد باشرت فتح معاهد ومدارس لها في الجنوب قبل الحرب، واتخذت من المدرسة والمسجد مكان لفرمتة وتغذية عقول الشباب بأفكارها التي تخدم سياساتها وتضمن ديمومتها في الجنوب، هذا فيما جرى تخصيص فرق اخرى تقوم بمهام استقطاب الشباب الذين لم يلتزموا دينياً بمحاولة إفسادهم بمدهم بالمخدرات واستقطابهم كعصابات لممارسة الجرائم وغيرها، يقابل ذلك حرمان الجنوبيين من التعليم والتاهيل العلمي وجعلهم مجرد عاطلين عن العمل لا يجيدون التعاطي مع ظروف الحياة ومواجهة مشاكلها.
ابرز ملفات حرب صيف 1994م المسكوت عنها رغم أهميتها وسريان وضعها القانوني
لعل من ابرز ملفات تلك الحرب القذرة التي طالت الجنوب، هو ملف المخفيين قسراً، او ما بات يطلق عليهم (جماعة السييلي) باعتبار اختفاء غالبيتهم بمعيّة القيادي الجنوبي صالح منصر السييلي الذي كان يمثل الشخصية الأبرز في تلك الحرب وما سبقه من صراع سياسي برز فيه السييلي كصاحب موقف صارم من خلال محاولاته إنقاذ وضع الجنوبيين بعد الوحدة عام 1990م فبالإضافة الى موقفه المتحفظ من مشروع وحدة مايو 1990م ايضاً شرع مباشرة في طرح وتبني سياسة جديدة للتعاطي معها بموازاة الوضع الذي تفاجىء به قادة الحزب الاشتراكي عند انخراطهم في سلطات دولة الوحدة، ورأى السييلي انه من الضروري ان يكون للحزب الاشتراكي - كحزب يمثل الجنوبيين - أصول وممتلكات واستثمارات خاصة به نظراً لما وجد عليه حزبي المؤتمر الشعبي العام والإصلاح اليمني (شركاء السلطة) وعمد الى انتهاج سياسة اقتصادية خاصة اذ شرع بشراء أصول وممتلكات في صنعاء وعدن بالاضافة الى تأسيس شركات صغرى بأسماء شخصيات في الحزب الاشتراكي، ثم اتخذ من موقعه الأخير كمحافظ لمحافظة عدن مكاناً مناسباً لإعادة لملمة وانقاذ ما تبقى للجنوب من خلال الشروع في توزيع الاراضي العامة على الجنوبيين ومحاولة تشجيع رؤوس الأموال الجنوبية لكن الوقت القصير لم يشفع له بالوصول الى مبتغاه فالحرب قد اندلعت قبل أوانها وخارج رغبات الجنوبيين.
يضاف الى ذلك ان السييلي كان له اليد الطولى في إدارة اوضاع الحرب في الجنوب منذ اندلاعها وحتى دخول قوات صنعاء الى عدن ظل السييلي مرابطاً في غرفة العمليات ولم يغادرها حتى لحظة واحدة، لذلك يعتبر آخر قيادي جنوبي كبير يغادر عدن وتشير مصادر مقربة منه انه أصيب بصدمة نفسية عند دخول قوات الشمال الى عدن وفضل الموت على الهرب لكن الكثير ألحوا عليه واقنعوه بمغادرة عدن واللحاق بقادة الجنوب الذين غادروها في أوقات سابقة الى دول الجوار.
وبالنسبة لمغادرة السييلي فقد غادر عدن في اللحظات الأخيرة، على متن سفينة تحمل اسم "عطية الرحمن" تتبع شخص صومالي، اسمه "علي نور"، اتجهت بهم نحو سواحل ارتيريا، لكن تم اعتراضها من قبل زوارق اخرى وأرغمت على التوجه نحو سواحل الحديدة اليمنية، وهذه هي الرواية القريبة الى الواقع والتي خلص اليها الكثير من المتابعين لملف المخفيين بمن فيهم منظمات حقوقية أكدت على وجود قرائن تؤكد هذا الكلام.
هذا في حال تناولنا موضوع المخفيين الذين غادروا بمعيّة السييلي لحظة مغادرته للعاصمة عدن، لكن هناك العشرات من الجنوبيين بينهم طيارين وقادة عسكريين ومدنيين اخرين تعرضوا للاعتقال مع دخول قوات الاحتلال اليمني الى عدن يوم 7 يوليو 1994م وفي الايام التي تلت ذلك اليوم، في حين تعرض العديد من الجنوبيين للأسر في جبهات القتال في عدن وأبين ولحج وغيرها، وجميع أولئك الأسرى جرى اقتيادهم الى أماكن مجهولة وتغييبهم حتى هذه اللحظة.
وطول السنوات الماضية الممتدة من عام 1994م حتى اليوم ظل هذا الملف طَي التجاهل حتى من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية، كما تعرض للتخاذل من قبل الأحزاب السياسية اليمنية التي حاولت الظهور من حين الى آخر من موقع الأحزاب المعارضة.
وحتى ان ما يسمى بثورة التغيير التي شهدتها صنعاء عام 2011م والتي جاءت وفق ما يسمى بالربيع العربي والتي افضت الى مبادرة سياسية خليجية لحل الأزمة وما لحقها من خطوات تندرج في إطار تلك المبادرة كمؤتمر الحوار اليمني ومخرجاته لكن جميع تلك الخطوات تجاهلت ملف المخفيين قسراً باستثناء مجرد ادراج هذا الملف في جداول يوميات مؤتمر الحوار من خلال ما تبناه احد الأعضاء المشاركين (فهمي السقاف) وجرى التعاطي معه كمجرد توصيات في احدى يوميات ذلك الحوار ليتلاشى الخوض في ذلك الملف في اليوم التالي، ولم تتطرق اليه ولو بمجرد تلميح له أياً من فقرات ونقاط مخرجات مؤتمر الحوار.
في الحراك الجنوبي وبسبب غياب التنظيم الحقيقي والعمل المؤسسي الذي انتهجته مكونات الحراك الجنوبي ظل التعاطي مع هذا الملف من زاوية الاجتهادات الشخصية وأحياناً يتم الإكتفاء بالتطرق الى الملف في تصريحات صحافية او بيانات وبشكل غير واضح لم يعطِ لهذه القضية التوصيف القانوني السليم والدفع به الى المنظمات الحقوقية.
وإجمالاً لم يجرِ التعاطي مع هذا الملف من قبل اي منظمة حقوقية يمنية رغم كثرتها وتعددها ويعود ذلك الى افراغ الجنوب من اي منظمات مستقلة اذ لم يصرح او يسمح بقيام اي منظمات حقوقية وانسانية تحمل طابع جنوبي وتم حصر مسألة منح التصريحات على الشماليين فقط وبإشراف ومراقبة الأجهزة الاستخباراتية اليمنية.
اليوم من سيتحمل مسئولية الكشف عن مصير المخفيين قسراً؟.
بعد سلسلة من الأحداث والمتغيرات التي شهدتها اليمن والتي قادت الى الوضع الراهن الذي نتج عنه انقسام عصابة صنعاء، وبروز طرفي صراع يتمثل بالرئيس اليمني السابق (صالح) وحلفائه كالحوثيين وغيرهم من قبائل الشمال والطرف الثاني (علي محسن الأحمر) و الرئيس اللاحق (هادي) وحزب الاصلاح اليمني، وجميع هؤلاء كانوا في حرب صيف 1994م عبارة عن كتلة واحدة شاركت في الحرب واجتياح الجنوب ونهب ثرواته وارتكاب وممارسة كافة انواع التنكيل بالجنوبيين وتدمير مقومات الجنوب ونهب ثرواته، ففي تلك الحرب كان (صالح) هو رئيس اليمن، وكان (هادي) وزيراً للدفاع، وكان (علي محسن الأحمر) قائداً للفرقة الأولى مدرع والرجل الأول في الجيش اليمني بالاضافة الى علاقته بالمجاهدين الأفغان والعناصر الاسلامية المتطرفة التي أسهمت بشكل فاعل في اجتياح الجنوب آنذاك، وهذه الشخصيات الثلاث التي شاركت في الحرب والسلطة قبل وخلال الحرب وبعدها تتحمل المسئولية عن كل ما جرى في عهدها، وبما ان تكتل منظومة احتلال الجنوب قد تفكك وأصبح بعضه يعادي البعض الآخر لكن كل أطراف الصراع تلتزم الصمت حيال الملفات الكبيرة ومنها ملف المخفيين قسراً من الجنوبيين ولم يجروء احد أطراف النزاع حتى هذه اللحظة التطرق لهذا الملف ولو من باب إصدار بيان رسمي يخلي مسؤلية طرف من الأطراف، ويعلن من خلاله نفي وجود اي علاقة لهم بإخفاء مئات الجنوبيين بينهم قادة عسكريين ومدنيين، ليظل هذا الملف مثله مثل ملف الارهاب في موقع يشكل فوبيا لدى كل الأطراف المتصارعة وغيرها، اذ يتحاشى الجميع التطرق اليه وكشف خفاياه باعتباره من الأسرار الخطيرة التي يؤكد تحفظهم هذا بأنهم شركاء ولهم علاقة بكل الجرائم التي يخشون التطرق اليها رغم أهميتها والفائدة السياسية التي ستتحقق للطرف البريء في حال اثارتها وتحميل الطرف الند للمسئولية.
وبما ان الأمر بات واضحاً لدى الجنوبيين بخصوص تنصل منظومة الاحتلال اليمني التي شاركت في غزو الجنوب عن هذا الملف يتحتم على قوى الثورة الجنوبية والمقاومة الجنوبية الضغط على حكومة الشرعية وسلطاتها العليا تحديداً تجاه كل من الرئيس اليمني (عبدربه منصور هادي) ونائبه (علي محسن الأحمر) بالكشف عن ملابسات هذه الواقعة وتفنيد تفاصيلها امام الجميع بإصدار بيان رئاسي يوضح كل ما يتعلق بهذا الملف اما بالإقرار بالمشاركة في جريمة الاخفاء ومحاولة إقناع أقارب وذوي المخفيين بما حدث او تحميل الرئيس السابق (صالح) المسئولية ايضاً بفضح كل ما يتعلق بالمخفيين وتقديم ما يثبت وجودهم بقبضة (صالح).
وفِي الحرب الاخيرة تم ويتم الزج بالاف الجنوبيين الأبرياء في معارك ما وراء الحدود دون اي فائدة سوى استغلال ظروفهم ليلاقي الآلاف مصيرهم بالموت ولا تزال دماء شباب الجنوب تنزف حتى يومنا هذا اذ سقط حتى يومنا هذا اكثر من سبعة عشر الف منهم بين شهيد وجريح بالاضافة الى المعاناة الكبيرة التي يعيشها سكان الجنوب حتى هذه اللحظة جراء الأوضاع الانسانية الصعبة التي تغيب فيها خدمات الحياة والتطبيب والتعليم وكافة الحقوق..
ولا تزال مناطق الجنوب مسرحاً للعمليات الإرهابية اذ يجري استخدام مدن ومناطق الجنوب لتصفية حسابات الأطراف المتصارعة ويبقى شعب الجنوب ومستقبله هم ضحية هذه الصراعات القذرة التي تهدف الى السيطرة على ثروات الجنوب وممراته الدولية وموقعه الاستراتيجي.
المصادر
من مصادر سابقة تتعلق بالكاتب:
•• المرصد الجنوبي لحقوق الانسان "ساهر" - عدة تقارير عن حالة حقوق الانسان
•• مبادرة جسور لحقوق الانسان - تقارير دورية عن حقوق الانسان في الجنوب
•• صحيفة الجنوبية - عدن اعداد مختلفة
•• صحيفة دنيا الرأي الفلسطينية
•• منتدى الحوار المتمدن - مقال للكاتب -http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=409478&r=0
•• صحيفة عدن الغد - عدة مقالات للكاتب
•• منتدى الحوار المتمدن - عمَّان - تقرير للكاتب بعنوان " اليمن اللادولة.. حقائق وأرقام -http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=381645&r=0
مصادر خارجية:
1. ^ أ ب Stephen W. Day,Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union p.39
2. Andrew Mumford The Counter-Insurgency Myth: The British Experience of Irregular Warfare p.87
3. ^ Andrew Mumford The Counter-Insurgency Myth: The British Experience of Irregular Warfare p.88
4. ^ أ ب Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.
5. ^ أ ب Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.29
6. ^ Fred Halliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.21
7. ^ Al-Hawadess, 1977 Events, Issues 20-33 p.187
8. ^ Gabriel Jonsson Towards Korean Reconciliation: Socio-cultural Exchanges and Cooperation p.34
9. ^ Tareq Y. Ismael, Jacqueline S. Ismael Politics and Government in the Middle East and North Africap.438 University Press of Florida, 1991 ISBN 0-8130-1043-8
10. ^ Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.31
11. ^ Ruud van Dijk Encyclopedia of the Cold War
12. ^ Fred Haliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.23
13. ^ أ ب Fred Haliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.24
14. ^ Encyclopedia of the Cold Waredited by Ruud van Dijk, William Glenn Gray, Svetlana Savranskaya, Jeremi Suri, Qiang Zhai
15. ^ Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.32
16. ^ Nadav Safran Saudi Arabia: The Ceaseless Quest for Security p.128
17. ^ Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.32-33
18. ^ Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.34
19. ^ Fred Haliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.25
20. ^ David Walker, Daniel Gray The A to Z of Marxism p. 329
21. ^ David Walker, Daniel Gray The A to Z of Marxism p. 331
22. ^ Norman Friedman The Fifty-Year War: Conflict and Strategy in the Cold War p.459
23. ^ Galia Golan Soviet Policies in the Middle East: From World War Two to Gorbachev p.231
24. ^ Mark N. Katz The USSR and Marxist Revolutions in the Third World p.72
25. ^ Fred Halliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.27
26. ^ Nadav Safran Saudi Arabia: The Ceaseless Quest for Security p.289
27. ^ Sarah Phillips Yemen's democracy experiment in regional perspective : patronage and pluralized authoritarianism p.44
28. ^ Peter J. Chelkowski, Robert J. Pranger Ideology and Power in the Middle East: Studies in Honor of George Lenczowski p.265
29. ^ Yevgeny Primakov,Russia and the Arabs : behind the scenes in the Middle East from the Cold War to the present New York : Basic Books p.84
30. ^ Halim Barakat The Arab World: Society, Culture, and StateUniversity of California Press, 1993 p.159 ISBN 0-520-91442-2
31. ^ Peter J. Chelkowski, Robert J. Pranger Ideology and Power in the Middle East: Studies in Honor of George Lenczowski p.268
32. ^ Stephen W. Day,Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union p.73
ملاحظة: الأرقام الاخيرة تقريبية وليست دقيقة
التعليقات على الموضوع