شبكه صوت الجنوب

ads header

الرئيس الزُبيدي: اليوم دشننا الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس في حضرموت وغداً بالمهرة وسقطرى

الرئيس الزُبيدي: اليوم دشننا الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس في حضرموت وغداً بالمهرة وسقطرى

صوت الجنوب/ خاص
الاربعاء 25 / 10 / 2017

واصل رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي القائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، تدشين أعمال الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظات الجنوب، حيث دشن اللواء الزُبيدي، اليوم، من ساحة خورالمكلا أعمال الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس في محافظة حضرموت.

وجاء التدشين في حضرموت بحفل جماهيري كبير رفع المشاركون فيه أعلام دولة الجنوب وشعارات المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك عقب تدشين الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس في العاصمة عدن ومحافظة شبوة، بمشاركة عدد كبير من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، والحضور الجماهيري الحاشد.

وأعلن رئيس المجلس القائد عيدروس الزُبيدي، من مدينة المكلا عن تدشين أعمال الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت لتنهض بمهامها خلال الفترة القادمة، وقال: لقد كنا بالأمس في شبوة، وها نحن اليوم في حضرموت، وغداً سنكون في المهرة وسقطرى بإذن الله، ولقد انطلقت سفينة الجنوب، ولن تلقي مراسيها إلا على شواطئ آمنة، شواطئ الحرية والاستقلال والدولة الجنوبية الفيدرالية الكاملة السيادة.

وأضاف: أنه لَشرفٌ عظيم لنا أن نكون معكم اليوم في مدينة المكلا حاضرة حضرموت الريادة والقيادة في الماضي والحاضر والمستقبل، فمن حضرموت كان الوعي سبّاقاً إلى رفض ومقاومة أي فكرٍ دخيل، أو أي ممارسة استبدادية، فهي المنارة التي نهتدي بنورها، فهي الملهمة، وهي مدرسة الاعتدال والسلام، مدرسة الإبداع والفكر، مدرسة السياسة والاقتصاد والتنمية، مدرسة النضال والبطولة والاستبسال، إنها العمق الاستراتيجي لصناعة المستقبل التنموي الآمن، ونشر ثقافة التسامح والتعايش في ظل دولة القانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

كما جدد وأكد باسم المجلس الانتقالي الجنوبي من ساحة القرار قرارنا في مدينة المكلا تأييدهم المطلق لقرارات ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع الذي رسم خارطة طريق واضحة لا تعيدهم مرة أخرى إلى متاهة المغامرات السياسية، فحضرموت رائدة في هذا الاتجاه باختيارها أن تكون إقليماً بجغرافيته المعروفة ويتمتع بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة بعيداً عن صنوف التبعية والانتقاص والإلحاق، بما يحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة بالتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي بذلك إنما تضع الأسس المتينة للدولة الجنوبية الاتحادية بنظامها الفيدرالي، التي لا تمت بأي صلة لتجارب الماضي غير الديمقراطية، دولة العدالة والمواطنة المتساوية وتمكين الشباب والمرأة وفق الأسس المدنية والإنسانية المعاصرة التي يقرها دستورها المستفتى عليه.

ولفت إلى أن حضرموت هي الجنوب كله، والجنوب كله حضرموت، فلا تابع ولا متبوع، فقد ولى زمن التبعية والضم والإلحاق أو عقد الصفقات السياسية في الغرف المغلقة، وإرادة الشعب هي سيدة الموقف، وأنه لا انتقاص ولا إقصاء ولا تهميش، ولا نهب ولا استنزاف، وإنما شراكة وتكامل وتفاعل وتضامن واتجاه نحو المستقبل والبناء، وأشار إلى أن الشعب عانى من الويلات والنكبات وآن له الآن بعد التحرير والنصر المؤزر أن يكون له التمكين على الأرض، وحضرموت في منظور الدولة الجنوبية الاتحادية الفيدرالية الكاملة السيادة، ليست تاريخاً وحضارة فحسب، وليست نفطاً وثروة، أو بقرة حلوباً، ولكنها حضرموت الإنسان أولاً، الإنسان المدني، الواعي، المحب للسلام، الإنسان الذي أنهكته المهاجر وآن له أن يعود إلى وطنه الأول ويستقر ليصنع تاريخاً جديداً.

وأكد القائد الزٌبيدي، أن هذه اللحظة التاريخية ما كان لها أن تكون لولا المأثرة البطولية التي سطرتها قوات النخبة الحضرمية وأبطالها الشجعان، في ملحمة تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قبضة الجماعات الإرهابية، بدعم وإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. والتحية والإجلال لمنتسبي النخبة الحضرمية، والمجد والخلود للشهداء الأبرار ، والشفاء للجرحى الاماجد. 

وقال: نؤكد رفضنا لكافة حملات وأساليب التضليل والتشويه التي تستهدف النيل من شرعية قوات النخبة والأحزمة الأمنية بكل محافظات الجنوب المحررة، وحملات العداء المستهدفة لدول التحالف وما قدمته وتقدمه من دعم وإسناد في مرحلة التحرير والتمكين، كما دعا أبناء حضرموت إلى الالتفاف الواعي والمسؤول حول قيادة السلطة المحلية برئاسة اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية، والتصدي بيقظة عالية لمحاولات إفشاله، أو إضعافه، أو النيل من مساعيه الوطنية المخلصة لتحقيق نقلة حقيقية تخدم استقرار حضرموت وتنميتها وتأمين خدماتها على كامل مساحتها الإدارية ساحلاً ووادياً، وعدم السماح بتجزئة حضرموت أو خلخلة نسيجها الاجتماعي أو تركيبها الديموغرافي أو العبث بجغرافيتها الإدارية والسياسية، الأمر الذي يقتضي سرعة تحرير الوادي والصحراء مما تبقى من قوات لا تدين بالولاء لحضرموت، ونشر قوات النخبة الحضرمية لتأمين المديريات، فتجربة تحرير الساحل نموذج يُحتذى به كي يكون حماة الوادي والصحراء من جنود حضرموت وضباطها الغيارى على أمن بلادهم وثرواتها وحاضرها ومستقبلها.

وأضاف: أننا وانطلاقاً من موقفنا الوطني وحملنا للمسؤولية في هذا الظرف الحساس نؤكد رفضنا ومقاومتنا لعبث الشرعية ونهبها لثروات حضرموت النفطية وعدم الوفاء بالتزاماتها المرحلية تجاه المحافظة والمواطنين، واللعب السياسي بملف الخدمات لإفشال السلطة المحلية وتمرير أجندة معينة، كما ندعو في الوقت نفسه للتصعيد الشعبي ولكن دون تصادم مع السلطة المحلية فهي سلطة تحرير والكل مدعو لتعزيز مرحلة التحرير ومقاومة أي عبث تمارسه الشرعية سواء في ملف النفط أو الخدمات أو ملف خلخلة النسيج الاجتماعي.

كما قال: إننا إذ ندشن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت إنما نتقدم خطوة باتجاه تثبيت الأسس المتينة لوضع حضرموت في سياقها الطبيعي الذي يتناسب مع حجمها وثقلها في المعادلة السياسية، واسمحوا لي هنا أن أؤكد على أهمية وضرورة تعزيز دور ورسالة مدرسة حضرموت السنية الشافعية وألق وسطيتها واعتدالها، فهي التجلي الأبرز للهوية الثقافية والاجتماعية والمدنية للجنوب العربي من أطراف المهرة إلى أقاصي باب المندب، تلك الهوية العميقة الجذور، النابذة للعنف والتطرف والإرهاب، والتي تحث على قيم السماحة و التعايش والقبول بالآخر ، وذلك ما شهدت به لها الأمم واقطار المعمورة شرقاً وغرباً.

ليست هناك تعليقات