بيان صادر عن الإدارة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي فرع محافظة ارخبيل سقطرى بمناسبه الذكرى ال (50) لعيد الإستقلال الأول سقطرى
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ابناء الجنوب الاحرار :
أن الإحتفاء و الإحتشاد في هذه المناسبة الوطنية العظيمة ، التي دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي لإحياء الذكرى الـ 50 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967م من الإستعمار البريطاني ، وبعد مرور ال 50 عاماً على فجر ذلك اليوم الأغر : ها أنتم في ثورتكم الجنوبية التحررية الثانية تواصلون النضال في ميادين وساحات الكرامة والحرية وما احتشادكم المتكرر والمستمرة هذا اليوم من خلال إحيائكم لذكرى الـ"50" للاستقلال الاول إلا دليل لبرهنة إصراركم على المزيد من التضحيات الجسيمة.
ال30 نوفمبر 1967م، ما هو إلا تأكيدا على العزم والإصرار وتصميمكم على مواصلة النضال نحو الصمود والاستمرار والمطالبه بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة التي لا رجعة عنها ، تعبيرا عن الرفض الكامل لكل المشاريع المنتقصة من حق شعبنا والتي لا تلبي خيارات وطموحات وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال ، وبناءا على هذا يجدد المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيده من إن احتفاء شعبنا بهذه المناسبة وغيرها من المناسبات الوطنية الجنوبية هي تأكيدا على عزم واصرار شعبنا الجنوبي في مواصله ثورته التحرريه ، وتمسكه بحقه العادل في انتزاع حريته واستقلاله واستعادة دولته المعترف بها دوليا حتى عام 1990م.
من يقرأ الواقع يجد من إنها ثورة شعب الجنوب التحررية ، حتى تحرير كامل لأرض الجنوب من المهرة شرقاً إلى جزر سقطرى جنوبا إلى مضيق باب المندب غرباً ، هي اسمى اهداف شعبنا الصابر المتمثل في التحرير والإستقلال و إستعادة دولته كهدف حتمي لا رجعة عنه ، ورغم التحديات لا يزال شعبنا يناشد دول المنطقة والإقليم والعالم وفي مقدمتها دول التحالف العربي المتمثل بالمملكة السعودية ودولة الإمارات إلى مساعدته في إستعادة عزته وكرامته وحريته ، ومنها انتزاع قراره السياسي والسيادي على كامل تراب دولته وحدودها المعترف بها دوليا حتى ما مقابل عام 1990م ، مجددا رفضه واستنكاره لسياسه التعتيم الإعلامي غير المبرر لوسائل الإعلام ، وتجاهلها المتعمد لكل ما يخص قضية شعبنا الجنوب وثورته التحررية.
قدم شعبنا ولا يزال يقدم تضحيات جسيمة وغالية ، كل ذلك من أجل التحرر من الإحتلال اليمني ، وإستعادة الدولة ، وليس من أجل تثبيت الاحتلال على رقبته مره اخرى ، عبر ما يسمى بشرعيه الاحتلال ، وأن ما يسمى بالشرعية اليوم ما هي إلا الوجه الآخر للإحتلال واستحاله تصور القبول بفرضها على شعبنا كما يشاء أعداء قضيته وثورته التحرريه
لقد طالب شعبنا خلال انطلاقة عاصفة الحزم إخواننا واشقائنا في التحالف العربي ضرورة إعادة النظر فيما يستلزمه الحفاظ على مناطق الجنوب المحررة ، وفي صدارة ذلك ضمان استحقاقات التضحيات الجسيمة التي قدمها ويقدمها شعب الجنوب في هذه الحرب وما قبلها ، في بلوغ هدفه التحرري ، لحيث وان نوايا الحكومة الشرعية وتبعات مسار الحرب كشفت عن الفارق الجوهري بين شعب الجنوب الذي اختلطت دمائه بدماء اخواننا في التحالف في التصدي لخطر الاحتلال اليمني ومليشياته الحثوعفاشيه ، وبين شعب الجمهورية العربية اليمنية (الإحتلال) وموقفهما المخادع ليس من الحرب فحسب ، بل وموقفهما السياسي من التحالف العربي ، وهي حقيقة تؤكدها الوقائع والنتائج على الأرض
لقد قال شعبنا كلمته وبكل إصرار وعزيمة في أكثر من مليونية ودكرى وطنية مؤكدا رفضه القاطع والكامل لمحاولة فرض مزعوم شرعية الإحتلال اليمني على الجنوب تحت أي مبرر ، مؤكدين من إن كل الجنوبيون المنخرطين في تلك الشرعية لا يمثلون قضيه الجنوب ، بل يمثلون شرعيه الإحتلال ، وفي أكثر من مناسبة ومهرجانات مستمرة أكد رفضه لكل المشاريع المنتقصة والحلول الترقيعية التي تنتقص من حق شعبنا العادل والمتمثل في التحرير والإستقلال وإستعادة دولته ، مؤكدا من أن مصير تلك المشاريع الفشل أمام صمود إرادة شعبنا الذي بعزمه واصراره جدد ولا يزال يجدد مواصلة الثورة التحررية والتي ستستمر ولن تتوقف حتى تحقيق هدفه وانتزاع حريته وكرامته واستقلاله..
من يقرأ الواقع ويتابع أهمية التعامل مع كل المتغيرات والأحداث وتسخيرها لخدمة قضية الجنوب وثورته الجنوبية التحررية لتتويج نضال شعب الجنوب وتحقيق مكاسب سياسية تقرب من الوصول إلى الهدف المنشود التي لا تخدم إلا المصالح الشخصية فقط .
لقد ترجم شعبنا واسقط كل الرهانات خلال مليونية عدن التاريخي المواقف ( 3 مايو2017م ) عندما فوض شعبنا المناضل عيدروس الزبيدي لأستلام راية الحامل السياسي المشترك لكل الجنوبيين ، ومن خلال ذلك التفويض التاريخي الذي حظية بقبول عربي واقليمي ودولي ، جاء المجلس الانتقالي الجنوبي ليكون الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب ، الذي يضم كل احرار وشرفاء الوطنيين ، وثواره الأبطال الصامدون بميادين وساحات القتال التحرري والمتمسكون بهدفه المتمثل بالتحرير والإستقلال وإستعادة الدولة
كما يدعو المجلس أبناء الجنوب عامة وسقطرى خاصة إلى كسر الرهان للغوغائيين وتلبية لدعوة المجلس الإنتقالي الجنوبي للإحتشاد إلى ساحة الشهيد خالد الجنيدي بكريتر ، وفي الختام نؤكد على إقامة فعالية بمحافظة سقطرى في دكرى هذه المناسبة العظيمة ، ومن خلال ما ذكر يتوجه شعبنا بالشكر والإمتنان لأشقائنا في دول التحالف العربي ، في مقدمتها المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، لدورهم ومساندتهم لشعب الجنوب ومؤازرته في التصدي لجحافل الاحتلال اليمني ومليشياته الحثوعفاشية ، كما جدد شعبنا الحنوبي ولا يزال عبر مجلسه الإنتقالي مناشدته لأشقائنا في التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة والملك سلمان لل وقوف مع شعب الجنوب ومساندته في إنتزاع قراره السياسي والسيادي والمتمثل في تحريره واستقلاله واستعادة دولته ، والتي ستكون عامل مساعد في الحفاظ على امن وسلامه المنطقة ومنها ضمان تأمين خط الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي ، أمام كل المخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية.
المجد كل المجد لجنوبنا الحبيب .
الرحمة والخلود لشهداءنا الابرار .
والشفاء للجرحى .
والحرية للأسرى.
وثورتنا الجنوبية مستمرة حتى النصر بإذن الله
صادر عن الإدارة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي فرع محافظة ارخبيل سقطرى بمناسبه الذكرى ال (50) لعيد الإستقلال الأول
سقطرى _ 28 نوفمبر 2017م
التعليقات على الموضوع