حكايتي عن العدل والمساواة و الحرية
حكايتي عن العدل والمساواة و الحرية
*بقلم ✍حنان فضل*
سأحكي لكم قصة قصيرة عن ثلاث مبادئ كانت أساس كل بناء حضارة بل هي من أهم المبادئ لبناء حضارة او دولة قوية ...
حكايتي عن العدل والمساواة و الحرية
اذا وجد العدل وجدت المساواة و هنا تكون الحرية حق من حقوق الإنسان.
بينما كانت الدول الغربية تفتقر إلى هذه المبادئ الأساسية لبناء دولة لتواكب عصر النهضة، و حضارة الإسلام كانت لها النصيب الأوفر في بناء حضارتها و كما هو مكتوب في تاريخ البشرية الحضارات القديمة العربية من أرق و مزدهرة في كل المجالات و لها بصمة واضحة على كل دول العالم من الشرق إلى الغرب.
و السبب الرئيسي الذي جعل من عصر النهضة العربية متقدمة عن العالم الخارجي هو وجود المبادئ الإسلامية التي جاءت عند بزوغ الإسلام بظهور الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا الحسنة نتعلم منه الكثير من مكارم الأخلاق الإسلامية و المبادئ الأخلاقية التي تزيل الحقد والكراهية بين البشر و بناء دولة عادلة، ولكن الآن حدث بلا حرج ..ما نشاهده في الواقع يحكي قصة عكس هذه الحكاية القديمة ..
لنعود لذاكرتنا إلى الوراء أتعرفون كيف بدأت دول العالم الغربي ببناء حضارة قوية بالرغم ضعفهم عندما كانت الحضارة العربية الإسلامية أقوى حضارات العالم ؟!! في أول ثورة أوربية (بفرنسا) ضد النظام الديكتاتوري و الذي أعطى للطبقة المالكة و النبلاء و رجال الدين الحق في السيطرة و نشر الفساد و الظلم بين الشعب الفرنسي ، حينها عاش الشعب الفرنسي بحالة من الفقر و الضياع ولا يجدون سوى الخبز و الزيت لكي يسدوا جوعهم في شوارع الفقراء تسمع صوت أنين المريض و الجائع و صوت الطفل وهو يبكي من شدة الجوع و البرد الشديد بينما الأغنياء يقضون ليلتهم بالقصور بأجواء مفعمة بالموسيقى و الرقصات وصوت الضحكات تعلو من كل الجهات دون العلم ما يعانيه الآخرون في كل ليلة.
ولكن لا شيء يدوم طويلاً بل لكل بداية نهاية وعندما هبت رياح التغيير من حالهم إلى حال أفضل و هذا بتأسيس دولة يحكمها من عامة الشعب باختيارهم سرعان ما تحول إلى ثورة غضب الشعب و إنهاء الحكم الفاسد؛ تحولت حياتهم إلى دولة متطورة كما نعرفها الآن. ولكن كيف حدث ماذا أخذوا من المسلمين؟ اخذوا الثلاث المبادئ لبناء مجتمع ديمقراطي عندما كانوا يفتقرون لهذه المبادئ كانت حياتهم لا معنى لها أمام الحضارات القديمة ، ليس فقط بفرنسا بل كل دول الاروبية أتبعت هذه الصفحة ليكون لهم حضارة تسيطر فيها على العالم.
و بالفعل سيطرت و بناء إمبراطورية النفوذ و تدهورت الحضارات القديمة بسبب تدهور الأسس التي وضعت ليحافظوا عليها و يتمسكوا بها لتطوير و التقدم أكثر إلى الأمام لمواجهة التحديات التي قد تعيق مشوار تطور أي دولة. بل تناسوا هذه المبادئ و انشغالهم في الوصول إلى الحكم و تحقيق الأهداف الشخصية.
و الواقع يحكي نفسه دون توضيح ولكن يبقى هناك بصيص أمل لإستعادة ما تبقى من ذكريات الماضي ...
كلام في الصميم .. أبدعتي 😘
ردحذف