شبكه صوت الجنوب

ads header

لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة الجنوبية وتنفيذ الخطة الخمسية وفك الارتباط عن الوحدة اليمنية

لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة الجنوبية وتنفيذ الخطة الخمسية وفك الارتباط عن الوحدة اليمنية

جمال مسعود

لنعزز انتمائنا لوطننا الجنوبي ولنثبت هويتنا الجنوبية ولن نستأذن من أحد ، إن كل جنوبي مهما كان حماسه الثوري  مسالما بسيطا ام ناشطا سياسيا مؤمنا بحق شعبه في تقرير مصيره وفك ارتباطه ام وحدويا قوميا مؤمنا بوحدة اليمن على طريق وحدة الأمة العربية والإسلامية الجميع يشعر بفقد الانتماء للوطن الأول وضياع الهوية الحقيقية التي حملها يوم مولده عن ابيه عن جده خاصة بعد المتاهة والشتات والغطرسة التي خلطت الهويات والاتجاهات والاعتقادات حيث فرضت على الجنوبيين هويات واتجاهات متناقضة حزبية تارة مرتبطة باتجاهات خارج الحدود وعقائدية تارة أخرى كما كان يريد فرضها أصحاب المذهب الشيعي الذين اجتاحوا الأرض الجنوبية عسكريا واجتاحها أيضا  التحزب السياسي فكريا وأصبحت الجنوب ساحة للصراع الفكري المنهجي والسياسي العسكري .

بعد ان كانت الجنوب  كتلة واحدة متماسكة لا مذهبية لا تعددية لا ولاءات خارجية صحيح ان هناك حزب سياسي له اتجاهات أيدلوجية لكنه اتجاه واحد سلم المجتمع الجنوبي به  من الصراع الاجتماعي إلا داخل أروقته وبين عناصره رغم هيمنة الحزب وديكتاتوريته إلا إن الصراع  ظل في القمة بين القيادات ولم ينتقل إلى الساحة الاجتماعية التي أصيبت بهذه العاهة والتشوه عندما ظهرت بين أوساط المجتمع الجنوبي بعد عام. ١٩٩٠. إمراض الانتماءات والهويات لتذوب بذلك تدريجيا شخصية الجنوبي وهويته وانتماؤه الوطني بين الهويات اليمنية القومية الفكرية العقدية والانتماءات الحزبية والسياسية والفئوية والجماعاتية ومع مرور السنين نشأ جيل من أبناء الجنوب لا ينتمي إلى وطن بل ينتمي الى كنتونات داخل وطن مشوه ليس له لون ولا طعم ولا رائحة تتجاذبه الصراعات السياسية النخبوية معرضة ما سمي بالوطن اليمني لسوق العرض والطلب  فتارة يسمى بالجمهورية اليمنية وتارة أخرى باليمن الاتحادي ويختلفون في اسم وشكل الدولة وعدد الأقاليم كل ذلك والجنوب أرضا وإنسانا عليه ان يستسلم ويتماشا مع هذا السوق الرخيص والحراج بالأوطان ،

لهذا احتاج الجنوبيون للعودة للتسمي بأسماء آبائهم وأجدادهم ويستعيدون مجدهم التليد ويرجعون الى هويتهم الجنوبية وانتماؤهم للوطن الجنوبي ويستخدمون كل الوسائل البشرية المعروفة والمتاحة لانتزاع الحق الشرعي والقانوني والعرفي والإنساني في العودة الى الوطن الأصل الوطن الحقيقي الذي هو مسقط الرأس وفخر الجنوبي بالانتماء إليه والعودة لحمل الهوية الجنوبية بين الهويات العربية والدولية ليشعر المواطن الجنوبي بكيانه المستقل بعد ان خاض تجربة فاشلة فقد فيها العمر والاسم والوصف والشخصية وعاش مرحلة من المسخ البشري لا لون له ولا شكل عندما اختفت ملامحه ليندمج في ملامح ولون ووصف اليمننة بحلوها ومرها ، اننا عندما قبلنا الاندماج في اليمننة كان ذلك حلما عندنا نناضل لتحقيقه وننشأ عليه أجيالنا لقد كان شعارا وطنيا جنوبيا يهتف به طلبة المدارس كل يوم.

مرددين لنناضل من اجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية وكان لهذا الشعار مكانة عظيمة تذيل به ورقة الرسالة في جميع المعاملات الإدارية والمراسلات إفراط كبير في الحلم بتحقيق الوحدة اليمنية التي تحولت بعد تحقيقها إلى كابوس مخيف يسعى أهل الجنوب  للتخلص منه اليوم قبل الغد. لما حملته معها من ويلات ونقم وبلاء لحق ضرره كل بيت جنوبي. فصار شعار الحلم قسما بالزوال وصار مطلبا تتحرك الجموع الغفيرة في شوارع الجنوب تردد اقسمنا بالله اقسمنا صنعاء لا يمكن تحكمنا وردد الشاعر لأعاد أبى وحدة ولا إنا وحدوي قوا يساري او من أصحاب اليمين انا انفصالي ...

فلنستعد هويتنا ولنعزز انتمائنا لوطننا الجنوبي ولنناضل من اجل الدفاع عن الثورة الجنوبية وتنفيذ الخطة الخمسية. وفك الارتباط عن الوحدة اليمنية ولن نستأذن من أحد ولن يقف إمامنا احد وسنتجاوز كل العوائق التي ستعترض مسيرتنا التحررية الجنوبية حتى ننجز ما قطعناه على أنفسنا فكما ناضلنا في الدفاع عن الثورة اليمنية وحققنا الوحدة اليمنية لن نعجز عن النضال مرة أخرى لتصحيح الخطأ. ونعود لنناضل هذه المرة ولكن بطريقة أخرى لنناضل من اجل الدفاع عن الثورة الجنوبية وتنفيذ الخطة الخمسية وفك الارتباط عن الوحدة اليمنية .

ليست هناك تعليقات