خرجت من بين اشتباكات اليوم سالما معافى هناك شاهدت جثث متناثرة وأعضاء ممزقة و شاهدت السماء تمطر قذائف ورصاص حي ، كان الموت اقرب إلينا من الحياة لكني كنت غير خائف وأي حد بمكاني لن يخاف لانني كنت بين رجال قائدي شلال رجال بكل معاني الكلمة ، اقسم بأنني شاهدتهم يتسابقون نحو الموت ، شاهدت شجاعة أسطورية ، شاهدت شلال يسابق جنوده سعيا في صناعة نصر يقيهم ويلات الحروب وبفضل الله نجح شلال وانتصر جنوده .
رغم أن المشهد موجع وموقف مؤلم جدا أن تشاهد رفاقك يموتون تباعا لكن تشعر بالفخر حينما ترى رجال الإمن يحاول فداء رفاقهم و وطنهم بارواحهم  ، رغم استبسال القتلة وشجاعتهم وقناعتهم بالموت إلا أنني رأيت اليوم ابطال شلال قاتلوا وقدموا ارواحهم رخيصة من اجل أن يمنحونا حياة بلا ارهاب ولا قتل ولا جرائم ، تقدموا نحو المجرمون بشجاعة الوحش الذي يتقدم بكل عنفوان لصيد فريسته ، رأيت احد الجنود منع زميله من الاقتحام قائلا له قف أنت وراك اسرة ولديك اطفال أنا سأدخل بدلا عنك رغم رفضه إلا أنه اقتنع وسمح لزميله بالدخول نيابة عنه وحتى الآن لا اعرف مصيره .
اعتقد أن المشهد لا يستطيع أي صحفي وصفه بكلمات بسيطة وسط منشور عاجل ولكن اريد فقط القول بأن أمن عدن لديه رجال يرفعوا الرأس ، يستحقون أن نقبل جباههم السمراء وتراب  الارض التي يمشون عليها ، سوف تتضح لكم الصورة جيدا خلال الايام القليلة القادمة لكن ثقوا بأن شلال ورجاله اشجع بمليون مرة من كل القتلة والمجرمين وأن مدير امننا مشارك منذ الطلقة الاولى ثم لحق بعده ابومشعل الكازمي وابواليمامه اليافعي والعنبور  وعلى تواصل دائم مع الجميع ، فيحق لي بملئ الفم القول مادام هولا الرجال  موجوده فلا خوف على عدن ولا على الجنوب .
من خالد السنمي