شبكه صوت الجنوب

ads header

سيناريوهات مستقبل دول شبه الجزيرة العربية

سيناريوهات مستقبل دول شبه الجزيرة العربية 


شبكه صوت الجنوب |خاص

صقرالغرانيق 

سالم هارون


لقد شكل قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يوم 30 نوفمبر 1967 وضعا استثنائيا في منطقة شبه الجزيرة العربية بصوره خاصه وفي المنطقه العربيه بشكل عام ، وكان وجودها ونهجها يثير قلق كل دول المحيط الإقليمي والقومي  والدولي مما جعلهم يتآمرون جميعا لتخلص من هذا الوضع الاستثنائي الذي يقلقهم ويهدد مصالحهم الاستراتيجيه .


وفي يوم 22 مايو 90 انتهى هذا الوضع الاستثنائي الذي كان يقلقهم وذالك بإعلان الوحده بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الجمهورية العربيه اليمنيه ، ولو لم يكن الجانب الدولي والإقليمي يعلم بأن هذه الوحده تعني استسلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لهما لن يسمحوا بتحقيقها ابدا لكنهم كانو يعلموا أن مخططهم يسير على قدم وساق دون أن يدفعوا أي ثمن مقابل تنفيذ هذا المخطط الذي تمثل في إخراج الجنوبيين من المعادلة بانتصار الشماليين على الجنوب  في حرب صيف 94 .


بعد حرب صيف 94 شعر عفاش بالقوة مما أدى به إلى غرور حيث شرع ببناء اجهزه عسكريه قويه دفاعيه وامنيه مستغلا بعبع الإرهاب لابتزاز الجانب الدولي والإقليمي ، إلا أن الجانب الدولي والإقليمي كانا يراقبان عفاش عن قرب وعن كثب فخلق له الجانب الدولي قضية الحوثيين وذالك من أجل استنزافه ماديا وعسكريا ، ثم ظهر الحراك  الجنوبي والذي زاد عفاش وهنا على وهن حتى تم إسقاطه بثورة الشباب في ربيع 2011 . 


ثم جعل الجانب الدولي عفاش يتحالف مع الحوثي وذالك من أجل طرد الإخوان المسلمين ومن تحالف معهم فهربوا إلى الرياض ثم اوعز الجانب الدولي للحوثيين بأن يستولون على اليمن كاملا وذالك بهدف جر دول مجلس التعاون إلى الحرب لغرض في نفس يعقوب وفعلا دخلت دول مجلس التعاون الخليجي الحرب منذو أربع سنوات حتى اليوم وذالك تحت غطاء إعادة الشرعيه وإقامة اليمن الاتحادي من سته أقاليم .


إلا أننا من هذه المعطيات نحلل ونستنتج مايلي : 


1) أن سيناريو اليمن الذي يريده الجانب الدولي هو : إقامة اليمن الاتحادي من سته أقاليم كخطوة أولى على طريق تفكيك هذا الاتحاد إلى ست دويلات على نهج دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ستكون كل دوله من هذه الدول عدة إمارات وهذا متفق عليه دوليا وإقليميا ومحليا مع أطياف عده من مكونات المجتمع اليمني شمالا وجنوبا .


2) ذوبان المجلس الانتقالي الجنوبي باشراكه في سلطة الأقاليم ولو كلف استخدام القوة معه لتدجينه أولا ثم القضاء عليه وعلى مشروعه لصالح مشروع الدويلات .


3) سيتم حل مسالة الحوثيين بمنحهم إقليم سيتحول تدريجيا إلى دويله مستقله .


4) ذهاب الجانب الدولي بعد تنفيذ سيناريو الدويلات في اليمن إلى عمل نفس السيناريو في المملكة العربية السعودية الشقيقه وسيحيلها إلى دويلات تتكون من إمارات كدولة مجلس التعاون الخليجي الأخرى وذالك لتبقى كل دول شبه الجزيرة العربية متصارعه مع بعضها البعض وضعيفة لا تستطيع أن تحمي نفسها مما يسهل ابتزاز ها جميعا تحت مبرر الحماية من التهديدات الخارجية والداخلية .


وعلى ضوء تلك المعطيات والتحليلات الاستنتاجات فأنا نرى مايلي : 


1) فك ارتباط الجنوب بالشمال وقيام اتحاد كونفدرالي بين دولتين .


2) ضم الدولتين إلى اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي .


إنشاء تحالف استراتيجي قوي مع جمهورية مصر العربية وذالك بهدف منع تنفيذ المخطط الدولي ضد بلدان شبه الجزيرة العربية وشعوبها .


4) إعادة إحياء التضامن العربي بين الدول العربيه عبر جامعة الدول العربية وذالك أيضا لمنع تنفيذ المخطط الدولي وحماية الأمن القومي لهذه الدول .


5) تمتين العلاقات مع كل الدول الدايمة العضويه في مجلس الأمن بهدف منع تنفيذ هذا المخطط الدولي وحماية الأمن القومي العربي .


صقرالغرانيق 

سالم هارون 

1/12/2018

ليست هناك تعليقات