خطورة التطبيل والتمجيد للافراد

شبكه صوت الجنوب

مقال لـ::عنتر صالح الردفاني

تنتشر هذه الظاهره الاجتماعية في كثير من البلدان الناميه والبلدان المتخلفة نتجيه للوعي المتخلف الناتج عن تخلف المفاهيم والمعايير الاجتماعيه في المجتمع لاسباب اقتصاديه واجتماعيه ترتبط ارتباط كبير بمفهوم الفقر والمستوى التعليمي للافراد في المجتمع 

فحين يبدا الفرد في تفخيم نفسه لايعود يرى بشخصه سوى محاسنها ومنجزاتها وبالمقابل لايعود يرى في الاخرين سوى مساوئه ومعاصيه انها حالة تعظيم الذات مقابل جلد الاخر والتي غالبآ مانلحظها في الخطابات السياسة التي يسودها الاطراء ولاعجاب بالذات انه شعور غير واقعي بالتفوق على الباقين مايعيق اوربما يحبط عملية التغير الاجتماعي الشامل في المجتمع

ان التمجيد والتطبيل حول مفهوم الانا بدل مفهوم النحن مايفسر حالة الضبابية التي تغلف الرؤيه في البلدان المتخلفه الناميه ومنها البلدان العربيه وتؤدي الى سلوك الاستخفاف والمزايده على انجازاته.

يقول الكاتب الكاتب ابراهيم البليهي :ان تعظيم فرد من افراد الامه وحصر الحقيقه فيما يقول اويكتب من اسباب تخلف الامه وواحدا من الطرق المؤدية الى السقوط. لان اصالة النقص البشري ارسخ من احتكار المعرفه المطلقه التي تنتج عن تقديس الافراد مهما كانت مستوياتهم العلمية والفكرية اذا بلغت اية امة في تعظيم فرد واحد من سالف علمائها اوحصرت فهم الحقيقة ببضعة افراد ممن كان لهم نصيب من التميز اوالشهرة من ابنائها وتوقفت بمعارفها عند انجازات اولئك الافذاذ فانها بذلك تعلن انها تجهل اصالة النقص البشري الملازم حتى للعضمإء المدعين كماتجهل ان لكل جيل نصيبه من العظمه ولابداع وان المعرفه الانسانيه عملية تراكميه تنمو بااستمرار ويذهب الكاتب ابعد من ذلك مشخصآ اسباب متلازمة تقديس الاشخاص وكيف انهاتتسبب في تاليه الفردووضعه في مكانة تخرجه عن الطبيعة البشرية وتضيف عليه هالة من التإليه مؤكدآ ان نتيجة هذه المتلازمه هي الجهل والجور والتخلف ان بين الجهل والجور والتخلف تلازمآ عضويآ فهو ثالوث مترابط يخنق عقل المجتمع ويلغي فردية الانسان ويوقف حركة التاريخ ويعطل مسيرة الحضارة. فمع استمرار جهل المجتمع بماله وبماعليه يحصل الجور ومع الجور تسؤ الاخلاق وفساد الظمائر