شبكه صوت الجنوب

ads header

حكاية طريفة، أنا و أمن الدولة و مهمة سرييييية

شبكه صوت الجنوب 

مساء الخير يا وطني : 


    حكاية طريفة،  أنا و أمن الدولة و مهمة سرييييية :


في العام ١٩٨٥ ، تقريبا في منتصف العام،  كنت اقوم بتنفيذ موقع استراتيجي لتمركز صواريخ ( روبيج) في منطقة البربرية على سفح جبل يطل على مدينة الخيسة بالبريقة. كانت هذه الصواريخ من الانواع الذكيه والتي تعتبر في غاية السرية و هدفها حماية ميناء عدن من اي سفن اجنبية. 

ابلغت الاركان العامة عن جاهزية الموقع عبر قائد سلاح الهندسة،  حينها حضر عليوة ومعه عبدربة منصور هادي نائب رئيس الاركان العامة لشؤون الامداد و قدموا لنا الشكر مع عجل هدية من مخصصات القوى البحرية.  وامر عليوة الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع امن الدولة بنقل احد الصواريخ من بير النعامة الى موقع الاطلاق كتجربة تموضع وتمركز قتالي، و على ان يحاط الامر باعلى درجات السرية..... 

اتخذت كافة الاحتياطات واغلقت المدينة من جولة كالتكس و حتى مدخل الكلية العسكرية في صلاح الدين وانتشر الجنود و المخبرين و اركان الاستطلاعات حتى لا يسمح لاحدا ان يلقي نظرة ولو لبرهة قصيره. وتقرر الخروج للصاروخ في الساعة الثانية فجرا من بير النعامة..... 

كان الغلق يعتريني من وجود اي عثرات هندسية وكنت في استقبال العربة الصاروخية عند مدخل الخيسة والعرق يتصبب مني كأني ضحية......... 

تحرك الموكب من بير النعامة و عند وصوله جسر البريقة اهتزت المدينة نظرا لهدير محركات العربة القوية وخرج جميع السكان مذهولين لسماع هذه البلية،  وانتشر الخبر في كل المدينة عن ان الجيش اخرج ألة للحرب جهنمية.....  واصطف المواطنون في الخيسة على جوانب الطريق وضحكت انا و ضحك كل ضباط امن الدولة من هذه السرية............. 

المهم الحمدلله تم تنفيذ المهمة. 



احبك يا وطني ماحييت 


ابن الركيه

علي ثابت

ليست هناك تعليقات