شبكه صوت الجنوب

ads header

الى المغردين خارج السرب

شبكه صوت الجنوب 


الى المغردين خارج السرب


عنتر صالح الردفاني 


ان الشرط الاساسي لنجاح السياسة ان تكون ادواتها محايدة عندئذ فان بامكانها ان تلعب دورآ ايجابيآ في التغير الاجتماعي. 

ورغم ان هدفها من ناحية معياريه هو خدمة المجتمع الاان تنافس السياسيين يخرجها من مثاليتها.

فالاخلاق والسياسة ماهيتان مختلفان بطبيعتهما ومن المحال احتواء احداهما للاخرى لكن يمكن دمجهما في تفاعل متبادل ترعاة اجواء الحرية ولاعتدال لان الفضيلة السياسية او الاخلاق في السياسة لايمكن ان تنمو عيانيآ. في منا خات التطرف والعنف والغلو ومع غياب حقوق المواطنة والعدالة والمساواة والمشاركة. 

وقد ميز المفكرون والفلاسفة منذ افلاطون الفارق الكبير في البنية الأخلاقية بين الفرد الذليل والمدفوع وراء اهوائه ونزواته عن الذي يتمتع بكامل حقوقة الطبيعية المدنية والسياسية ويصبو لقيم الخير والحق والجمال والعدل مايجعل الديمقراطي الخيار الاكثر الحاحآ لبناء مجتمع معافى وانسان سوي وايضآ لارساء قواعد سلوك سياسي كفاحي تنظمة القيم الأخلاقية الإنسانية في مواجهة اخلاق العنف وشيوع الاساليب البربرية في حسم صراعات المصالح السياسية ومايزيد الامر جدوى ان الشعوب عمومآ بدات تظهرفي ظل ثورة الاتصالات وسرعة تبادل المعلومات تفاعلآ اكبر مع الاحداث انى كانت.

فالحقيقة ان اغلب من يتناولون من الافراد في مواقع التواصل الاجتماعي لايرقى الى مستوى فهم عمق مسآلة الاخلاق السياسية فهم يخوضون في شيء ليس من اختصاصهم ووظيفتهم فعلى سبيل المثال القرارات الاخيرة الصادرة عن القيادة العلياء للمجلس الانتقالي بتغير قيادتين محليتين في كل من محافظه لحج وابين حيث تناول الكثير من الافراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشجب والاستنكار لهذه القرارات وهم في حقيقة الامر ليس حبآ بالدكتور المناضل فضل هماش والذي هو اكبر من هذه القرارات وانما الغرض من هذا الشجب والاستنكار هو خلق نوع من البلبلة الإعلامية لاصحاب الطابور الخامس الذين يريدون الايقاع بالمجلس الانتقالي وخلق الشرخ وتفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي بدعم من قوى معاديه للمجلس وتطلعات شعب الجنوب.

ان على كل الشاجبين والمستنكريين لقرارات المجلس الانتقالي عليهم ان يدركون تماما ويفهمون ان المجلس الانتقالي وقيادته العلياء ينطلقون من قراراتهم على واقع مؤسسي على اساس الانتماء والولاء الفكري والوجداني لاهداف وغايات المشروع الوطني التحرري الذي يحمله وهو ليس حزبآ ولامكونآ سياسآ اواجتماعيآ او فؤيآ اونخبويآ له مشروع سياسي باعضائه وأتباعه ومناصريه بل هو اطار قيادي وطني ينظم وينسق قدرات وامكانيات قوى ونخب الشعب وافرادة صوب تحقيق اهدافه وتطلعاته فقرارات المجلس الانتقالي هي معبرة عن الإرادة الشعبية الجامعة (الوعي الجمعي) في مليونية الرابع من مايو 2017م مرجعيه حاكمة لكل مايتعلق بتأسيس وعمل المجلس الانتقالي الجنوبي .فلتخرص كل الاصوات التي تعارض قرارات المجلس وتطلعات شعب نحو التحرير ولاستقلال

ليست هناك تعليقات