لكي لاننسى #ابطال_عدن هاشم اليافعي الأسد الذي أقتحم عرين الموت
لكي لاننسى
#ابطال_عدن
هاشم اليافعي الأسد الذي أقتحم عرين الموت
كادت قذائف الدبابة والمدفعية أن تنهي الجميع وكاد شباب المقاومة أن يموتوا من القهر والوجع الذي حل بهم فما أصابهم لم يكن متوقعاً حتى في كوابيس مناماتهم .. فقدوا عدداً من أحبائهم و أهلهم داخل المديرية وما زالت الدبابة مستمرة في حصد الأرواح .. جلس شباب المقاومة مغلوبون على أمرهم باحثين عن إستشهادي يتقدم إلى قرب الدبابة لتدميرها .. إسترخص هاشم اليافعي روحه من أجل الإنتصار لروح عدن وحمل وجع عدن فوق عاتقه وحمل سلاح آر بي جي على كتفه متجهاً بها نحو الدبابة اللعينة التي أرادت تدمير عدن .. كانت المعركة مستمرة والقناصة منتشرون في الجبال المحيطة .. لم يبال هاشم بانتشارهم فليس له طموح سوى تدمير كبد الدبابة وإحراقها قرباناً لعدن وانتصاراً لتلك الأرواح التي أزهقت والمباني التي دمرت بسبب هذه الدبابة اللعينة .. فرمى هاشم أحلامه وطموحاته وحياته كلها لأجل حياة عدن تقدم نحو جنود العدو وأطلق القذيفة نحو الدبابة اللعينة وأحرقها في الفور مخلفاً عدداً من القتلى والجرحى .. تحقق حلم هاشم حينها وحاول العودة باتجاه رفاقه معلناً انتصاره لكن إرادة القدر كانت غير إرادة هاشم فقد أخترقت جسده الشريف عدة طلقات غادرة أطلقها أحد القناصة المنتشرين في الجبال وعلى إثرها زفت روح هاشم نحو السماء وجسد هاشم نحو أسرته شهيدا مع الأنبياء و الصديقين .. على نهجه سائرون
وبقي شباب عدن يسيرون على نهج هاشم حملوا جثته إلى أمه لتوديعه وعادوا لحماية عدن لم يستطع شباب عدن دفن جثته في اليوم الأول وبقي في غرفة أمه جسداً بلا روح إقتربت نحوه طفلته الصغيرة ريم التي لم تتجاوز السنتين من عمرها كانت تبتسم بوجه والدها لكنها لا تعلم بأن الذي أمامها فقط الجسد .. ودّعته زوجته وأمه في أصعب الظروف وأقسى الأيام وذهب شهيداً شجاعاً سطّر أقوى ملحمة بطولية في أنصع صفحات تاريخ عدن ..!!
#شهداء_عدن
التعليقات على الموضوع