شبكه صوت الجنوب

ads header

(( الإصلاح .. الأخطبوط الجهنمي ! ))

شبكه صوت الجنوب 

    ١/ بعد منتصف عام ١٩٩٠م ، تحديداً في مطلع أغسطس ، تمّ إشهار التجمع اليمني للإصلاح ، وكانت نواتهِ الأصل الأخوان المسلمين / إقليم اليمن - وهم كانوا حصراً في الشمال - وهؤلاء كانوا جناحٌ عتيد من حركة الأخوان المسلمين الأم التي تأسست عام ١٩٢٨م في الإسماعيلية في مصر على يد حسن البنّا ، وفي الأربعينيات وما تلاها جرى تأسيس الفروع بدعم دولة عربية نفطية ، وهي في دولٍ عربية منتقاة كالجزائر وتونس والسودان والأردن واليمن .. وطبعاً شملت تشكيلة الإصلاح اللفيف القبلي الذي تزعّمه الشيخ عبدالله الأحمر ، الى جانب أئمة المساجد والدعاة والحركات الدينية الجانبية في الشمال .. الخ .


    ٢/ للعلم كان لحركة الأخوان المسلمين في الشمال ثُقلاً وحضورا فاعلاً في بُنى الدولة هناك ، فهم مثّلوا وجوداً ملموساً في المؤسسة العسكرية وفي الحقل الإقتصادي والتعليم وخلافه ، وكان يُحسبُ عند أي قرارٍ يتّخذه رأس السلطة ، كما وهم شاركوه القتال في حرب المناطق الوسطى بجحافل مليشياتهم ضدّ الجبهة الوطنية التي أُعتبرت تقدمية ٱنئذٍ ..


    ٣/ في جنوبنا ، وبسبب حظرِ التعددية الحزبية قبل الوحدة ، وهي إقتصرت على الحزب الحاكم - الإشتركي - وحسب ، فقد كانت اللهفة جامحة لحيازة بطاقة أي حزب ٱخر ، وخصوصاً إذا كان هذا الحزب يتلفّعُ بدثارٍ وخطابٍ ديني ، ولذلك تدافعَ المحرومون من الحزبية من المثقفين وسواهم جماعات الى صفوف الإصلاح ، ولم يدركوا لحظتئذٍ أنهم ولجوا الى وكرِ دبابير !! 


    ٤/ تقول كلٌ الدراسات المصرية المختلفة ، أنّ تنظيم الأخوان المسلمين الذي بدأ ظهوره في الإسماعيلية في مصر ، نشأ بجوار أكبر قاعدة عسكرية بريطانية في المحروسة ، وكان ذلك بإيعازٍ وإشراف غربي ، وهو تنظيمٌ عالمي أصلاً ، أي أنّ أي تشكيلٍ أخواني في إقليمٍ ما يتلقّى تعليماته الأساس من القيادة الأم للتنظيم وليس مستقلاً بذاتهِ ، بل هو هراوة مأسونيةٍ تُوجهُ خطوط حركتها وفِعلها على الأرض عقولٌ عالمية تحت قبّة الصهيونية العالمية ، وهذا ليس من قبيل نظرية المؤامرة الشّائعة ، بل هي حقائق ثابتة على الأرض ، ولذلك أداء فِعلَهُ في أي إقليم هو فعلٌ مطّاطي هلامي يتشكّل وفق مقتضيات الموقف والضّرورة التي تفرضها مستلزمات حركته وأدائه بحسب أوضاع الإقليم الذي هو فيه ، ولذلك هو دقيق التنظيم والإنضباط وموجودٌ دائماً في كلٌ حدثٍ ..


    ٥/ لاأعتقد أنّ أي مراقبٍ حصيفٍ ومُتابعٍ دقيقٍ لأداء هذا الحزب لايلمسُ مطّاطيته وأخطبوطيته في التشبث بالإقليم الذي هو فيهِ .. فهو يُشكلُ الفروع والأجنحة المُتدثرة بالدين ككياناتٍ مُستقلّةٍ ، وهي في الأصلِ تتبعُ قيادتهِ مباشرةً - هنا حزب الرّشاد والنّهظة .. الخ - ويُشكل الجمعيات الخيرية المُتعددة الأغراض ، وهذه تُطَيّرُ صواب جحافل الفقراء والمُعدمين بمددها ودعوماتها ، فيصطفوا بتشبثٍ في خانتهِ ، ومن هذه الجمعيات وجوامعهِ يتخرّجُ الإرهابيين ومُثيري القلاقل من هذا الذراع العسكري لهذا التنظيم !! والدّاهيةُ أنّ الحائز على بطاقة وعضوية هذا الحزب يشعرُ بأنه بريٌ وبعيد عن أفعال هؤلاء الإرهابيين ! مع أنهم يخرجون جميعاً من تحت نفس قُبّة هذا التنظيم الجهنمي وعباءتهِ ..


    ٦/ في تركيا ، حيث عقر دار المأسونية العالمية في الشرق الأوسط ووكرها ، ومن قطر ، وهي هراوة مأسونية مكلّفة بالتمويل السّخي لكل مخطط تمزيق الشرق الأوسط ودوله ، وكلٌ هذا ظاهرٌ للعيان ، من هذين البلدين المحسوبين مسلمين بكل أسف يأتي الإشراف التام على أداء تنظيم الأخوان المسلمين ، وبضمنهم الإصلاح ، ولذلك معظم قيادات هذا الحزب الفاعلة هي هاربة في هاتين الدولتين ، ومنهما التمويل ، ومنهما تتلقى تعليماتها .. وأنظروا من يمول كلٌ الجمعيات الخيرية المتفرعة للإصلاح هنا ويجعل مواردها لاتنضب رغم الحالة السيئة لكل البلاد غير قطر ؟! 


    ٧/ لذلك ، فهذا الإصلاح كيانٌ شيطانيٌ جهنمي ، حتى وإن تمنطق أتباعه زوراً باللحى وسردوا الٱيات والأحاديث في حديثهم ! ومن أعضائهِ ، وإن كانوا أبرياء فعلاً لكنهم مخدوعون ومغرراً بهم ، وتقريباً هم يتخوّفون وحتى لايستطيعون إعلان الفكاكِ من هذا التنظيم ، وماأوسع هذا الطابور ، والجريمة أنّ الغشاوة تعمي أبصارهم عن كل الأفعال الجهنمية التي يرتكبها ، سواءٌ هنا أو في كل الدول العربية ..


    ٨/ لاحظوا هنا - في جنوبنا - بعد الحرب الأخيرة ، ورغم عدم قتال الإصلاحيين فعلاً في الميدان ، لكن جمعياتهم وقادتهم هم الذين تبوّأوا الخارطة والمناصب القيادية في جنوبنا بعد أن إنبثقوا فجأةً وسيطروا على كل مناطقنا المحررة !! وهذا دهاءٌ مابعده دهاء وخُبث ، حتى القرارات الرئاسية الصادرة بعبائة السلطة الشرعية ، فهي لاتصدرُ إلا بإملاءات وإشتراطات هذا الكيان وقادته كعلي محسن الأحمر ومن لفّ لفّهُ من الأخونجيين ، وكذلك كبار هوامير الفساد والمال والمسيطرين على حركتهِ كأحمد العيسي وغيره .. وهذا هو حزب الإصلاح وأخطبوطيته في التعاطي مع الأحداث في نطاقهِ ، ولذلك قلنا أنه تنظيمٌ جهنمي رهيب ، وهو كذلك فعلاً .. أليس كذلك ؟! 


     كتبه / علي ثابت القضيبي .

      الخيسه / البريقه / عدن .

ليست هناك تعليقات