الضالع والطعم القاتل.*
*
محمد عباس ناجي الضالعي.
لان الضالع كانت منبع انطلاقة الثورة الجنوبية السلمية التحررية المطالبة باستعادة دولة الجنوب المستقلة فقد سعت قوى شمالية وقوى جنوبية متحالفة معها منذ فترة كبيرة للتأمر على الضالع من خلال تحويله الى وكر للتيار الحامل للفكر الوهابي السعودي المتطرف او ما يسمى بالسلفية الجهادية حتى اصبح يتحكم به شخص نقلية الى الضالع وكأن الضالع خالية من علماء الدين. بل يمكن القول ان الضالع اصبح دماج الجنوب.
ومن اجل استكمال تعميق المؤامرة على الضالع فقد بدأت منذ سنتين حملة اغتيالات للكوادر كان يقوم بها مجموعة من افراد الشرطة يعرفهم معظم ابناء الضالع.. فتم رفد الضالع بما يسمى بالحزام الامني.. وكانت هذه العملية تمهيدا لمرحلة جديدة من المؤامرة لجعل الضالع منطقة صراع مع الحوثيين لكي تستنزف قواها البشرية الشابة ولاسيما بعد خلو الضالع من القائد المقتدر والشجاع فمن كانوا يدعون انهم قيادات للضالع باعوا انفسهم بالمال والمناصب اما لشرعية الاحتلال القديم او لشرعية الاحتلال الجديد السعودي الاماراتي.
هذه المرحلة بدأت باقحام ابناء الضالع في القتال مع الحوثيين بالقرب من منطقة دمت. ولكن القتال توقف.. فدبرت مايسمى بالسلطة الشرعية والتحالف السعودي الاماراتي مكيدة اخرى ابتدأت بتغيير قائد محور مريس فانسحبت قوات محور مريس فتقدم الحوثيين الى بعض اراضيهم ولم يقتربوا من ارض الضالع فاشيع ان الانسحاب مؤامرة من قبل حزب الاصلاح المتطرف.. وبناء على اوامر المندوبان الساميان السعودي والاماراتي في عدن تم الزج بابناء الضالع في القتال داخل اراضي الشمال وبهذا تم تحويلهم الى وقود لحرب لا ناقة ولا جمل لهم فيها وذلك تحت تأثرين: الاول المال السعودي والاماراتي والثاني الفكر الوهابي السعودي المتطرف فاصبحت الضالع كل يوم تستقبل التاوابيت .
وبهذا يمكن القول ان الضالع ابتلعت طعم سام وقاتل وفي لحظة هامة وطنها الجنوب المحتل في امس الحاجة الى رجالها لتحريره مع بقية اخوانهم ابناء الجنوب الابطال وليس لتحرير الشمال من ابنائه سوى كانوا حوثيين او اصلاحين او مؤتمريين فهو وطنهم وليس من مسؤلية ابناء الجنوب تحديد من يحكمه فكل شعب هو من يقرر مصيره ويختار حكامه.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ونحن معهم بحوله وقوته.
التعليقات على الموضوع