شبكه صوت الجنوب

ads header

إتفــــاق اللعــب المــكشــوف بيــن الشرعيــة اليمنيــة والمجــلــس الانتقــالــي الجنــوبــي

شبكه صوت الجنوب

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
المحامي /منصور ناصر الحوشبي أبو فتحي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحلقــة الأُولــي: ــــ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
  ــ بداية إن هذا الإتفاق يُذكرني بحكاية قديمه يتداولها الناس فيقال يوجد مسجداً في إحدى القرئ البعيده فمن نام فيه وهوليس إبناً شرعياًلفراش الزوجيه لم يصحَّ من نومه في صبيحت اليوم التالي إلاوقد رُميّ به في السائله المجاوره للمسجددون أن يشعر،بمعنئ أن تتكفل الملائكه بإخراجه منه في كونه ًًلايقبل غير ذوي النسب الشرعي للنوم  فيه ليقضي ليلته بهدوء وسلام وسكينه وطمأنينه ليَفلح  ويسعد بصلات الفجرجماعة مع المُصلين،،،،، هناك في الطرف المقابل وفي قرية أُخرى يوجد (أباً) يشك في(ولدٍ)له من إنه ليس إبناً شرعياًلفراشه،، ًفكانت الأُم تحلف الأيمان المُغلظه لتُبرئ نفسها وولدهالكن شكوك الأب في إزدياد ولم تُبارحه للحظة، تراوده وتقضُ مضجعه وتُقلق راحته وسعادته َحائراً في أمره،،،فهمسَ لصديقه بسره هذا بعد أن ضاق به الصبر وفاض به الكيل ولم يَعُد يستطع التحمل فوجهه بأخذ ولده والذهاب لذلك المسجد،،،
ــ هُنا تنفسَ الرَجُل الصعداء فلقدوجدّ ضالته فقررَ أن يقطع الشك باليقين ليطمئن وليرتاح باله وليُهدئ من روعه،، فأشار لزوجته إنه ذاهباً الى تلك القريه مع ولده بغرض التسوق ولجلب بعض الحاجيات،،،
ــ في اليوم التالي شدّ الرِحال وتعمدَ أن يدخلأ وإبنه تلك القريه ليلاً فكان له ما أراد فدخلا المسجد فصلوا صلاة العِشاء بعدها خلدوا للراحة والنوم،،،في صبيحت اليوم التالي لم يشعرالأب وإبنه إلاوكلاهما في السائله،،،فلم يكن منه إلا أن أطلق كلمته التي صارت مثلاً يُردد حتى يومنا  هذاقائلاًلولده  إسمع يابُني علينا بالعوده الى البيت  (فلاعاد بــ أُمــي ولاعاد بــ أُُمك)كل ذلك والولدلايفهم شئ مما قاله وقصده أبيه من رحلته تلك وكلامه هذا،،،
ــ هذه الحكايه تنطبق تماماً على حوار جده المتوج بإتفاق الرياض فيما بين الشرعيه اليمنيه والمجلس الانتقالي الجنوبي الموقع يوم الثلاثا الموافق 5/نوفمبر/2019ليأتي متوافقا ومتزامنا وعن قصد وإصرارمع ذكرى إتفاق 5/نوفمبر/1967م الذي قضئ على جذوة الثوره والجمهوريه والسلطه لثورة 26/ سبتمبر في الشمال بالإنقلاب لصالح أعدائها فتمكنوا من مفاصلها وبإشراف راعي إتفاق اليوم،،، تلك رساله مهمه ذات دلالات وأبعاد سياسيه وإجتماعيه عميقه أراد الراعي إرسالها للجميع،، فهل تم إستيعابها فلقد وجدنا هنا أن التأريخ قدكررنفسه للمره الثانيه وإن بصوره مختلفه نسبيا لكن الغايات والاهداف ثابته لاتتبدل بالنتيجه وإن خالفته في الإتجاه،،، ففي حوارجده يبدو إنه تم الضرب بعرض الحائط بكل مواضيعه التي يحملها الفرقاء وتحديدا المجلس الإنتقالي الذي خرج منه خالي الوفاض ،،وأن كلمة الفصل فيه كانت الرعي المُشرف فهو يعلم ماذا يريد بالضبط من هذا الحوارويعلم أين سيستقر بالنهاية وماهي نتائجه اللاحقه  فكان له ما أراد والذهاب لسلق ذلك الإتفاق وإخراجه بتلك الصيغه الجاهزه لتُؤكد وتُكرس وجوده على الأرض وتتناسب واهدافه القديمه الجديده(فما أشبه الليلة بالبارحه) أُيها الفرقاء الشركاء لقد أبليتوابلاءً حسناً بحواراتكم تلك فكنتم حريصين كل الحرص على عدم التنازل للوطن وأن تضعوا مصلحته فوق كل إعتبار أولبعضكم على أقل تقدير،،، لكنكم ذهبتوالتمثيل ذلك المشهد التراجيدي المأساوي في تلك المسرحيه بطواعيه  وبكفائه وإقتدار فأورثتواالوطن المهالك،والشعب الإنبطاح فكان التنازل بمحصلته عن بلدٍ وسياده ودوله ورقاب العباد والقضيه الجنوبيه وشعبها وتضحياتهم سيدا الموقف،، والتأسيس لدورات دمويه قادمه أشدعنفاً وإيلاماًعن سابقاتها،،، وخرجتكم بخُفي حُنين،،، فزرعتوا الوهم لدي الناس لذلك فأنتظروا حصاد العلقم،،،
 ــ ندرك من إنكم على يقين أنه لايجدي مع قوي الشمال المتنفذه أي إتفاق منذإعلان الوحده ووثيقةالعهد والاتفاق والانقلاب عليهماومابعدهما من مواثيق وعهود إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ،،وأن  الضامن لايقوى للوقوف أمامهم لحسابات خاصه سياسيه وعسكريه وأمنيه وجغرافيه،، وأن ماسيُطبق من هذا الإتفاق  سيتجه جنوبا وبكل عناوينه ومفرداته،،،وبرغم ذلك فكل فريق يدعي الإنتصار لقضيته وليس للوطن وشعبه،،،
 ــالشرعية (للسياده ووحدة  الاراضي والحفاظ عليهاوالدوله الإتحاديه باقاليمها المتعدده ) والمجلس الإنتقالي بــ(إعتراف الشرعيه به وإشراكه في مفاوضات الحل النهائي وكأنه بذلك التخدير الموضعي قد بلغتوا الثُرياء وتحققة المعجزات) فكانت الخلاصه بالنسبه للإنتقالي تجريده من كل قواه وتقليم أظافره على وجه التحديد وبتعمد ولم يخرج بمكسباً واحداً غيرسراب الإعتقاد بإستعادة الدوله الجنوبيه الفيدراليه أوقليم موحدعند الحل النهائي الموجود في المشمش وهذاهوالوهم عينه،،،فأنتم من أضاع هذه الدوله بالأمس وفي أكثر من منعطف واليوم بهذا الإتفاق ولن تأتوا بها غداً فقد اورثتموها الثراء بعد كانت قدبلغت الثرياء،،وتكشفت الصوره وبجلاء إن الجميع ليسُ دُعاة دوله ووطن وقضيه وإنما دُعاة وسلطه ومناصب،،،وهذه الحقيقه الداله على القول والفعل تنضح بما فيها فتنبعث من بين ثنايا الإتفاق بالتغريد خارج سرب الإجماع،،وبالمقابل تخلي الشرعيه عن الوطن والسياده الوطنيه،،ذلك كله لسواد عيون الحليف الذي لايقوى على حمل نفسه والدفاع عن أرضه كما بينت ذلك الأحداث قديمها وحديثها وتلك الضربات المتلاحقه التي يتلقاها بين الفينة والأُخرى،،، ولخدمة مشاريعه وأطماعه الجموحة ،،الطموحه وللعدو المُتربص بالجميع الارض والإنسان شمالاً وجنوبا بالضرورهً كان بقصد أو بغيره،، وبإرادة أو بدونها،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نلتقي في الحلقــة الثانيه والأخيره

ليست هناك تعليقات