جرائم مافيا إخوان اليمن وعمليات الاتّجار بآثار مأرب..!
شبكه صوت الجنوب
❐ كتب//شايف محمد الحدي
تتعرض المواقع الأثرية والتراثية في الأوانة الأخيرة بمحافظة مأرب إلى نهبٍ ممنهج عبر شبكات منظّمة تتبع غرباء حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذين سيطروا على حكم مأرب قبل سنوات، حيثُ أدّى ذلك إلى سرقة الآثار والقطع القيّمة واختفائها والاتّجار فيها بطريقة غير مشروعة والعبث بالكثير من المواقع الأثرية والتراثية وطمس للهويَّة السبئية وتاريخ اليمن، وتحويل هذه المهنة إلى تجارة مشروعة، وأصبح حزب الإصلاح يمتلك سجلاً أسود في سرقة الآثار والاتّجار بها، حيثُ نجدهم يتغنَّون بقنواتهم الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعيّ ليلَ نهار بالوطنية وحبّ تاريخ اليمن، وبأنهم أحفاد سبأ ويقومون بالاتّجار بالآثار بأبخس الأثمانٍ إلى تركيا وقطر ودول العالم..!
ما يحدث حالياً، هو أن جماعة الإخوان المسلمين يستفيدون من الحرب في اليمن، ويبيعون القطع الأثرية في الأسواق العالمية، وقد ازدادت جرائم سرقة الآثار منذُ تولي الإخوان زمام الأمور في محافظة مأرب اليمنيّة، حَيثُ نُهبت آثار من مخازن ومواقع تاريخيَّة وبواسطة التنقيب غير القانوني، صحيح أن تجارة الآثار ليست وليدة اليوم، ولكنّ زادت وتيرة هذه الظاهرة مع حالة الحرب والإنفلات الأمني وغياب الحراسة للمواقع الأثرية والرقابة عليها بشكل لا يتصور في فترة حكم الإخوان لمأرب.
وإجمالاً فإنَّ أكثر الأماكن استهدافاً في مأرب هي المعابد والمقابر التاريخيَّة والأماكن الأثرية قيد التنقيب في بلدٍ عرف أوج حضارته القديمة خلال الحقبة السبئية، ومن هذه المنهوبات النقش الشهير من عهد الملك لحيعة يرخم، ملك سبأ وذي ريدان، الذي تمَّ نزعه وسرقته من جدار معبد أوام ومن ثم تهريبه إلى الخارج من قبل مافيا الآثار لجماعة الإخوان المسلمين، الذين تمكّنوا من جمع ثروات طائلة في بنوك العالم وصنعوا لهم إمبراطويات اقتصادية كبيرة في بلدان كتركيا وقطر وغيرها من هذه التجارة الرائجة.
وفي هذا المقام نقدم لكم نموذج بسيط لتهرييب الآثار خارج البلد، فهذا النقش في الصور أدناه موجود في الشبكة العنكبوتية معروضاً للبيع بسعر بخس يبلغ قيمته (EUR 54,998 ألف يورو)، وتشهد حالياً نقوش معبد أوام في مأرب المدوّنة والموثّقة على مختلف جدرانه الداخلية وعلى النقوش والكتابات المسجلة والموثقة في النقوش الحجرية المنتشرة داخل المعبد والتي تزيد عن 300 نقش، إلى عمليات نزع للأحجار المنقوشة والمهندمة والمزخرفة من جدران وأرضية المعبد وتهريبها إلى الخارج بطريقة منظمة، ويُخشى الكثير من الآثاريين أن آلاف القطع الأثرية القيّمة لحضارة سبأ يجري تهريبها إلى خارج اليمن وتباع في المزادات العالمية.
ويبدو أن الإهمال والفوضى يسيطران على الموقف في محافظة مأرب اليمنيّة منذُ أن سيطر الغرباء من حزب التجمع اليمني للإصلاح على المحافظة قبل سنوات، وازدهرت تجارة الآثار بين أعضائه، وأصبحت إعلانات بيع الآثار اليمنيّة تنتشر بصورها وأثمانها على المواقع الإلكترونية، حتى جنى الكثير منهم ثروات طائلة وأصبحوا رجال أعمال ومستثمرين في تركيا وقطر ودول أخرى من عمليات الاتّجار بالآثار غير المشروعة وأصبحوا يمتلكون المليارات من جرائم سرقة وتهريب الآثار والاتّجار بها.
يذكر بأنَّ هذا النقش الذي يوجد بالصور، تمَّ اكتشافه أثناء أعمال التنقيبات الأثرية التي تم تنفيذها من قبل المؤسّسة الأمريكية لدراسة الإنسان AFSM والفريق الوطني التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف في معبد أوام عام 2005م، والنقش موثق بالهيئة ويحمل الرمز التوثيقي (MB 2005 I-50)، كما هو موضح بالصورة و ـ أيضًا ـ موثق ومنشور في موقع مدوّنة النقوش العالمية داسي DASI تحت الرمز (FB-Mahram Bilqis)، ولمن يرغب بمعرفة التفاصيل وبصحة ما قلناه، هذا رابط النقش المهرب وموقع بيعه من على الشبكة العنكبوتية:
التعليقات على الموضوع