شبكه صوت الجنوب

ads header

إحذروا من غضب الشعب

شبكه صوت الجنوب 

إحذروا من غضب الشعب
 
الشعب في الجنوب مختلف تماماً عن شعب اليمن في الشمال، والبون واضح لا لبس فيه، ولا يحتاج إلى بيان أو شرح، وهو كما يقول المثل: أمر لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان، فهذا أرضه محرره وذاك منبطح للقادمين من كهوف صعدة وكلاء إيران، كذلك تاريخ الجنوب القديم والمعاصر والحديث يثبت إن الجنوبيون جنود بواسل جبارون وعنيدون ولا يهابون الموت، وحتى اليوم تجد الجبهات المشتعلة سواء كانت في الجنوب أو الشمال أو الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، والتي فيها معارك حقيقية ويسقط فيها شهداء وجرحى هي الجبهات التي يقودها جنوبيين ومقاتليها من أبناء الجنوب.
 
لذلك، هذا الشعب الجبار والعنيد والذي لا يخاف الموت, يناضل منذ العام 1994 من أجل إستعادتة دولته، وكرامته، وإستعادة هويته، وقدم عشرات الألاف من الشهداء من أجل مطالبه العادلة والمكفولة بموجب القوانين والمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والشرائع السماوية، وجميعنا يعرف هذا، ومع ذلك لم يجني هذا الشعب أيت ثمرة من ثمار نضاله حتى اليوم، والمصيبة الكبرى إن هناك من يستهتر بغباء بمطالب هذا الشعب الجبار، معتقداً إن الشعب لا يدرك، ويحاول الإلتفاف على مطالبه، والعودة به إلى المربع الأول، في الوقت الذي ماتزال الأراضي الجنوبية رطبة بدماء الشهداء التي سالت وتسيل كل يوم وفي كل الجبهات.
 
إصرار الجماعات الإرهابية التي تتدثربعباءة الحكومة اليمنية الشرعية على العودة إلى عدن، تحت ذرائع وحجج واهية لا تنطلي على أحد، تدعي إنها تسعى لتنفذ إتفاق الرياض على الرغم إن إتفاق الرياض واضح ومزمن ببرنامج زمني وقد أنتهى ولم تنفذ منه الحكومة أي بند، حتى البنود الإنسانية المتعلقة بصرف المرتبات وتوفير الخدمات لم تنفذ ناهيك عن البنود السياسية والعسكرية، فهي منهمكة بالتخطيط كي تعود لإحتلال عدن فقط ولا شي دون ذلك، ودم الشهيد أبو اليمامة مازال أخضر، وجراح العملية الغادرة التي تمت في الأول من أغسطس2019 والتي نفذتها تلك الجماعات والمتمثلة بعملية إغتيال أبو اليمامة مع مجموعة كبيرة من زملائه الجنود في معسكر الجلاء بعدن لم تندمل بعد، يريدون أن يعودون إلى عدن فاتحين في الوقت الذي لاتزال جراحنا تنزف والعذابات مستمرة بحق أهلنا في كل المحافظات الجنوبية بلا إستثناء.
 
يا هؤلاء كل قوافل الشهداء والجرحى والدماء والجراح والمعوقين وما نعانية ونكابده اليوم كان ولا يزال من أجل هدف واحد فقط، وهو إستعادة الدولة الجنوبية بحدود عام 1990م وإنهاء التواجد الشمالي، والعيش بسلام مع الأشقاء في اليمن وشركاء مع الإخوة في التحالف العربي من أجل محاربة المد الفارسي، حتى تحقيق أهداف التحالف العربي باليمن، ومن يريد أن يلتف أو يتآمر على مطالب الشعب الجنوبي، فالشعب يراقب ويحرس ثورته ومكتسباته وإذا ما تعرض للغدر وللخيانة فسيغضب وأن غضب الشعب عليكم أن تتحملوا الطوفان الذي سيحرق الأخضر واليابس في الجنوب والشمال والمنطقة، وأنتم تعرفون جيداً من هو المقاتل الجنوبي.

عادل المدوري

ليست هناك تعليقات