*الحرب دمر البلد والشعب مازال يعيش في غيه حتى النهاية*

شبكه صوت الجنوب

بقلم الاعلامي جلال السويسي 

وطن مثخن بالجراح وطن يتألم.. 

بحثنا عن طبيب يداوي جراح الوطن في كل بقاع العالم لم نجد إلا وصايا فقط 

علاجه هو تكاتف أبناءه والتخلي عن المناطقية والوقوف صفاً واحداً لاعادة أمجاد الوطن الماضية التي راح من أجلها جماجم من الشهداء ..

وكلنا كنا على يقين أن كل تلك الاتفاقيات والمعاهدات وبرعاية أممية بأنها ستذهب ادراج الرياح وفعلاً ظننا كان في محله إذاً ماذا ننتظر نحن هل مازلنا منتظرين لقاء جديد وقنوات فضائية لنشاهد مجموعة من الكروش تعقد جلسات حوار مخرجاته لم تنفذ مثل غيرها ... من رائي وهو رآي ضعيف يفترض ان يصطف الشعب صفاً واحداً ويعمل على وضع يد بعضنا ببعض  كعلاج لجراحات والآم وطننا وذلك بالتعانق والتسامح وكلاً في سبيله يغدو بعيداً عن آلة الحرب المدمرة للبلد... 

ومن لم يعجبه كلامي عليه ان يضع حداً للتدهور الاقتصادي المخيف ..الريال يشكو تألماً من عدم قدرته الثبات على قدميه مع العملات الاجنبية.. والاملاق أنتشر بقوة في أوساط المجتمع... والتعليم يزحف نحو الحضيض والصحة تغرق في بحر العلاج المهرب والأمن ذهب ولم نراه منذ فترة والقضاء مازالت ذكرياته عند الأجداد والخوف دخل وبقوة في كل بيت مما نعيشه اليوم نتيجة الحرب الحرب الحرب.... متى يستفيق الشعب ويعود إلى رشده الفقر قادم لامحالة والفقراء قادمون على موت باليمن جنوباً وشمالاً ...لا وطن بدون إزدهار للاقتصاد ولاعيش بدون سلام.. الشعب مازال في غيه حتى النهاية.. 

بقلم جلال السويسي