شبكه صوت الجنوب

ads header

السيره الذاتيه للشهيد ماجد محمد الشاعري

(( قائد بحجم وطن .. لايعرفه الكثير ))
قائد عاش ومات لأجل الوطن بعيدآ عن كل الاعلام والتصوير والشهره والضجيج .. مضى يبحث عن وطن .. حتى اخر خطوة له .. ثم ترحل بصمت
انه القائد الشهيد ماجد محمد الشاعري (ابوسياف) رحمه الله ..
لايعرفه الكثير من ابناء وطني .. لانه كان يعمل بعيدآ كل البعد عن الاعلام والتصوير .. لايعرفه الكثير منكم لانه كان قائد يعمل بكل الصمت ويكدح بغير ضجيج لاجل هذا الوطن .. يمضي الليالي يزحف تعبآ ويصب عرقآ لاجل الجنوب ..
انه القائد الشهيد / ماجد محمد الشاعري .. قائد الحراسة الشخصية للواء شلال علي شائع هادي .. واول المرافقين معه ..
الشهيد القائد ماجد الشاعري .. من ابناء محافظة الضالع .. قرية القرين .. من اول مرافقين القائد شلال شايع .. منذ عام 2008 .. التحق القائد الشهيد الى سلك الكفاح من بداية الشعلة الانتفاضية للجنوب ف الضالع .. التحق الى جانب القائد شلال .. ومضى معه بالنضال لاستعادة وطن مسلول .. ترك خلفه اهله واحبائه وكل شيئ .. ومضى نحو الهدف التحرري .. وبقي بجانب القائد شلال سنه كامله .. ثم ذهب للخارج لتلقي دورة تدريبيه خاصه لمدة 8 اشهر .. ثم عاد الى جانب القائد ومضى نحو الهدف المنشود هدف التحرير والاستقلال .. حتى بدأت الجبهه الكفاح المسلح ضد اللواء حيدر وجنوده في محافظة الضالع .. كان ماجد والكثير من الشباب اول من بدأئو يعلون اصوات فوهات البنادق ضد الاحتلال الغاشم .. ماجد كان الجميع يعرفه رجل ، شجاع ، خلوق ، طيب ، بشوش ، شرس ، متواضع ، سيمات الرجولة تراها في ملامحهه ..
استمر بالنضال بجانب قائده ابو شايع .. ثم اسس ماجد اول كتيبه للقائد شلال وهم شباب من قريته ومن القرى المجاورة .. ثم بلغ عدد الكثير من شباب وقيادات الضالع في الانتفاضه المسلحه .. ومضوا يقارعون فلوذ الاحتلال لسنين مليئة بالمعارك والتضحيات .. وكان القائد الشهيد من خير فرسان وقيادات الضالع الشابه .. تجده في كل مكان يصدر به صوت الظلم .. تجده هناك ليرده الظلم .. تجده حيث تعلو رايات الحرية ممزوجه بلحن الرصاص .. ثم اجتمع الكثير من الشجعان الرفقاء حول القائد ماجد وكانوا من كل قرى الضالع ومن يافع وردفان والاماكن المجاورة .. كانت علاقاته قوية وارتباطاته واسعه بالكبير والصغير .. استمر الشهيد على درب الحرية في ضالع الصمود .. واثناء معركة تحرير جبل العر في يافع .. حينها اتجه شلال الى هناك .. اعد القائد الشهيد خير الشباب من اصدقائه من شباب الضالع واتجهوا نحو الحبيبه يافع ومضوا مع اخوانهم في يافع لمدة شهر وعدة ايام .. حتى تم التحرير بالكامل .. وخسر الشهيد خيرة رفاقه في تلك المعركة .. منهم الشهيد القائد الجوبعي رحمه الله التي كان له بثمابة اخ .. وشارك أيضا في معركة تحرير القطاع الغربي في جبل الاحمرين في ردفان .. وسقط جريحآ في يده .. وكانت له دورات كثيره في المحافظات والاماكن المجاورة للضالع .. في عز قوة عفاش واحتلاله ..

ومضت الايام والاشهر والضالع تقارع المحتل .. وكان الشراره الاول في كل معركة .. الى ان اتى كلب الاحتلال ضبعان الى الضالع بعام 2012 .. واشتدت المعارك .. فكان اسم الشهيد يرن في اسوار اللواء 33 مدرع للاحتلال .. عرفه الجميع بالشهم الشجاع .. قائد نشأنا في عنق المقاومة .. مضا واستمرا وكبر حب الوطن في قلبه .. كان الوفي الاول عندما كانت المقاومة خياره .. فكانت اشجع الحظات هناك في الضالع وسط الجبال والوديان والمغر وفي منتصف الليالي كان القائد الشهيد ماجد يترجم ذاته الوطنيه القوميه .. هناك كان يتربع على قمة المجد ولا ينازعه احد في ذلك .. في وسط الليالي اسد ينهش فلوذ الاحتلال الغاشم .. تحول الى اسطورة في الصمود والتحدي .. اسطورة بصمت يجهلها الكثير منا .. مضى يخط بسلاحه معنى الوطن .. واذاق جنود ضبعان كل انواع الموت .. لدرجة ان جنود ضبعان غي نقاط الضالع لاتكل او تمل من سؤال المواطنين عن الشهيد ماجد ومكانه وبيته .. كان الاسم الاول المطلوب في قائمة ضبعان .. عمل عمليتان استهدفتا موكب كلب الشمال ضبعان .. واحده منهن قتلت قائد حراسته و8 كن جنوده .. كان اسم الشهيد يشل اقدام الغزاة في محافظة الضالع ..
وحين قرعت طبول الحرب الاخيرة المفتوحه على الجنوب من قبل الحوثي الملتصق بالاحتلال اليمني .. كان القائد سورآ منيع بجانب قائده شلال وبجانب قيادات وشباب الضالع .. وخاضوا معارك وملاحم بطوليه شهد لهم عدوهم بها .. حيث استشهد الكثير من الرفاق الذي كانوا حوله .. منهم الشهيد حسام ، ومحمد ، وعاصم ، واياد ، وفارس ، والكثير من الرفاق .. واستمروا بالقتال حتى حرروا الضالع من رجس المجوسي اليمني بالكامل ..
ثم بعد التحرير بالكامل انتقل الشهيد القائد ماجد مع قائده شلال الى مثلث العند وبعدة كتائب من كتائبهم .. حيث بقيوا هناك لاسابيع برفقة قائده ابوشايع والقائد صلاح الشنفرة وجواس وابوهارون اليافعي والكثير من القيادة .. ومضوا تحت نار الحرب ولهيب الحرية يقدمون ارواحهم ودمائهم رخيصه لاجل هذا الوطن الحبيب .. حتى تم تحرير مثلث العند بالكامل ..
ثم عاد الشهيد الى مسقط راسه الضالع .. لكنه لم يكف او يمثل .. بل قام بأفتتاح معسكر في بلاده بلاد الشاعري .. وبدء بتجميع الشباب وكبار السن السابقين بالجيش .. وبدأوا بتأهيل وتدريب الشباب .. وتم تخرج الكثير من دفع المقاومة الجنوبية الشعبية .. استروا لاشهر يبنون جزء من الجيش الذي انتهى في عام 94 .. مضى يكدح بكل تعب .. بدون ملل بدون كلل بدون اي شي .. وهذا الشيئ الذي احبه الناس به وهو الوطنيه التي كانت ترتسم في اعماله .. عندما ترى الى عينيه ترى حلم مبني على وطن جديد بجيشه وكل عتاده ..
وحين سافر القائد شلال شايع .. استمر الشهيد القائد ماجد بالتدريب والتأهيل وافتتاح المعسكرات واعادة الامن والامان في الضالع الحبيبه ومساعدة قياداتنا .. حتى عاد القائد شلال شايع من الامارات الشقيقه وتم تعيينه مدير الامن .. التحق ماحد الى عدن وخمس كتائب بكل عتادها .. واتم مع شلال ومع اهل عدن والجنوب في تثبيت الامن والامان في عدن .. ولا ننكر انه كان له بصمات ودور عظيم في تثبيت الامن والامان في العاصمة عدن .. وكل شباب المقاومة في عدن بكوه في رحيله .. واتوا الى عزاه الى محافظة الضالع لانهم يعلموا ماذا قدم لعظن هذا القائد الملفوف بالكفن ..
استمر الشهيد في العاصمة عدن .. وبدء بتأهيل وفتح اغلب الشرط الامنيه في العاصمة عدن .. ومنها شرطة الدار والشيخ والفتح والبريقه .. اعاد هيكلتها بشباب الامن وبالعتاد والاطقم وكل شيئ .. وتأميين الكثير من المرافق الحكومية بمساعدة شباب المقاومة من ابناء الجنوب المقيمين في العاصمة عدن وخارجها .. وكان شباب مقاومة عدن سندآ له ونطقها بفمه .. احبوه لصدقه وولائه للوطن وعمله الجاد .. وكان له دور كبير بأكتشاف الخلايا النائمة الارهابيه العفاشيه .. وفضح اكثر واكبر مخازن السلاح التي لهم في عدن .. قضى 15 يومآ في البريقه لمراقبه خلايا القمع والتفجير العفاشيه .. حتى اكتشف اول واكبر مخزن للسلاح ومصنع للسيارات المفخخه والعبوات .. اعتقد الجميع يذكر معمل السيارات الذي في البريقه .. اول معمل ومخزن للسلاح والتفجير في عدن يقبض عليه الامن .. والشهيد ماجد من فضحهم .. وكشف كثير من الأماكن والمخازن الارهابيه العفاشية .. كان بمثابة عين ساهرة لاجل عدن الحبيبة .. والله العظيم انني كنت كل يوم اتصل به .. يكون بمديريرة من مديريات عدن .. ولا مكان يبيت فيه .. الا واصبح باكرآ بخبر ان امن عدن اكتشف مخزن سلاح او وكر للخلايا .. كان يمتطي شجاعته في انصاص الليالي ليتربص لاعدائنا .. كان شمسآ وهاجه تشرق منها الانتصارات .. حاول اعداء الوطن قتله في عدن لانه كان حجر تعثر امامهم .. لكنهم لم يستطيعوا ولو ان يروا ظله .. او سماع صوته .. كان قائد ذكي . هادئ . محنك . لايحب الضجيج . ويحب الليل . ويتمتع بأرباك خصمه . وكأنه من الجن .. برحيله والله اننا خسرنا خير فرسان الوطن وقياداته المؤهله لبناء الوطن .. رحمه الله ..
ثم بدئت خطة القائد ماجد .. وهي انشاء لواء متكامل من ابناء عدن والمحافظات الجنوبيه .. وكان قد بدء بأعادة ترتيب وتأهيل معسكر البريقه .. ليظم اليه شباب المقاومة والوطن .. وقظ اتفق مع قيادات عدن الشباب وبعض القيادة الجنوبيه .. وبدء خطوته .. ولكن لم يرد الله له ان اكمالها ..
عندما عجز الاعداء عليه في عدن .. حيث كان القائم على مهمات كبيره من قبل القائد شلال علي شائع .. كان سنده وكتفه .. ولكن اراد الله اخذ روحه .. حيث ذهب للضالع لزيارة اسرته قبل اسبوعان .. وكانت المكيده هناك .. وتم اغتياله ومن اقربهم اليه .. غدره من الخلف .. ولاذ بالفرار .. ارده قتيلآ ..
فعلآ كانت فاجعه خبر رحيل القائد ماجد الشاعري .. فاجعه هزت قلوبنا جميعآ .. وجعلتنا حائرين بين الصدمه والالم .. لاننكر ان هناك شيئ انكسر بداخلنا .. ولكن هذا ليس معناه اننا توقفنا او يأسنا .. فطريق الحرية والاستقلال مستمر وفائآ لماجد وكل شهداء الجنوب الغالي .. فقتل الاسود لايزيدنا الا تمسكآ بهدفنا .. ويزيدنا الم ممزوج بضراوه لاينجو العدو منها ابدآ ..

كنت اتحدث عن فارسآ ترجل من صهوة جواده فكانت فاجعة تصيب الروح والعقل ..
هكذا كان رحيل الشهيد القائد والصديق ورفيق الدرب ماجد الشاعري .. لم يكن مجرد فارس فقط بل كان قائد بطل مقدام تشهد له كل بقاع الضالع والجنوب وذرات رمالها وسهولها وجبالها .. كان الشهيد القائد ماجد فدائي شجاع باذل روحه في سبيل الله والوطن .. والله ان الروح ترثيه وحق لها الرثاء والله لقد خطف من بيننا ..
وداعاً ماجد وداعاً اخي ورفيقي ومعلمي .. وداعاً يامن كنا نرى فيك القدوة في حب الوطن .. وداعاً بكل معاني الحزن وكل دموع العين ثرثيك وحق للعين ان تبكيك .. سنفتقدك ورب الكعبة ستفتقدك كل جبال الضالع وسهولها ستفتقدك كل رمال الارض ونجوم سماء الجنوب لانك كنت النجم الساطع والقائد المحنك الذي يعمل بصمت .. والله برحيلك كادت الروح ان تنخلع من الجسد حتى العقل اخذ برهة من الزمن حتى استوعب الخبر .. فلقد فجعنا برحيلك يارفيق الدرب فمهما طال بنا الزمن فلن ننساك اخي .. لن ننسى رجولتك في التصدي للعدو المحتل ولن ننسى ابتسامتك العريضة التي كانت تبعث في نفوسنا بقرب الانتصار وبروحك التواقة لأفتداء الجنوب ..
لقد كنت القائد والفدائي والثائر الذي لا تغرك المناصب او الشهرة .. فلقد كنت البطل الميداني الى اخر ساعة من حياتك .. وداعاً اخي وعسى ان نجتمع عند مليك مقتدر في جنة عرضها السماوات والارض اعدة للمتقين ..
والله كلماتي لا تتطاوعني بسرد كل مناقبك الجميلة ففي الصدر غصة اكاد اختنق بعبراتها لرحيلك عنا .. ولكن الوقت كفيل بأن نكتب عنك ماتستحق ايها القائد البطل ..
.
فعلآ كانت خسارة قوية للوطن برحيل امثال هؤلاء الشجعان .. اننا نقف بين الوجع والفرح .. وجعآ برحيل امثاله .. وفرحآ بوجود امثاله في وطننا .. امثاله من يسخرون حياتهم للوطن منذ القدم ويضحون بأرواحهم لاجل الوطن .. وبصمت بعيدآ عن الشهرة والضجيج .. نفرح عندما نجد امثال الشهيد ماجد بالتضحية والكفاح الطويل والعمل بجدية وصمت لاجل هذا الوطن العزيز .. ونموت قهرآ عندما ندرك انهم لم يعودوا بيننا وانهم رحلوا ..
وفي الاخير لا نقول الا مايرضي ربنا معترفين بقدره وقضائه .. انا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله .. ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك ياماجد لمحزونون ..
لن انساك ابدآ .. لن انسى اطهر صداقة .. ستظل بداخلي ما حييت .. سأبقى اتذكر دائمآ كيف رسمنا بسلاح واحد اهداف الوطن .. اتذكر دائمآ كيف عزفنا مراحل المقاومة والصمود .. لن انساك وانت الحاضر بيننا .. كل الخلود والمجد لك يا رفيقي وقائدي واخي الحبيب ..
ستبقى رفيقنا الطيب وصديقنا وقائدنا الشجاع في ذاكرتنا ومع كل ما نكتبه لأجل الجنوب ..
فالبقاء للجنوب وعلينا الوفاء .. لذا نحن على العهد باقون يا ماجد حتى التحرير والاستقلال .. رحمك الله ورحم الله جميع شهدائنا الابرار ..
بقلم/ وائل محمد الشاعري

ليست هناك تعليقات