الحامل السياسي قادم... بقلم / د.عبدالرحمن الوالي
الحامل السياسي قادم
د.عبدالرحمن الوالي
7 مارس 2017
سيمل المتابع والمواطن الجنوبي من تكرار هذه الاسطوانه عن (الحامل السياسي) وسيعتبرها اسطوانه مشروخه، والبعض يستغل الوضع ليتهم الجميع بأنهم فاشلون وبياعون ومتآمرون وكثير في هذا السياق.
ولن ندافع عن الفشل - حتى الآن - في موضوع تأخر وجود حامل سياسي موحد فهذا واضح ونحن نراه جميعا ولكن للانصاف فيجب على المنتقدين ان يعترفوا كم هو حجم الصعوبات التي تواجه ظهوره وتشكيله. ونستطيع ان نقول ان هناك العشرات من الجهات (داخليا وخارجيا) تستخدم المال والاعلام والقوه لمنع قيام هذا الحامل السياسي الموحد لأنها تعلم تماما ان جميع شروط قيام دولة الجنوب المستقله متوفره وينقصها فقط العامل الاهم وهو الحامل السياسي الموحد ولهذا يختلقون العراقيل تلو العراقيل لمنع قيامه.
ويجادل البعض بأن هذا مبرر ضعيف فأن الخلل في الجنوبيين انفسهم وليس في (جهات خارجيه) فأن فصائل الحراك وصراع الزعامات وظهور الزعماء الجدد في المقاومه الجنوبيه والانقسام بين الشرعيه والمعارضه وحب شهوة السلطه والمال كلها بايادي جنوبيه وهي السبب. ونقول نعم وكلها امور صحيحه ولكن المنصفون يعلمون ان هذه الانقسامات ليست (صدف) ولا مجرد تباينات وطموحات شخصيه بل ان الاكثر تأثيرا فيها هو عمل مبرمج ومقصود وموجه تديره (مكاتب) في منتهى الدقه والتجهيز والقدره وتحت تصرفها ما نكرره دائما وهو ثالوث الشر (المال والاعلام والقوه) والذي يعمل بدون كلل او توقف لمنع اي محاولات للتقارب او التوحد ولهذا تتعثر جهود الطيبين والشرفاء وغالبا في خطواتها الاولى، ويلجأ بعض المبلبلين (وليس ببراءه او ادعاء حماس) الى مهاجمة هؤلا الشرفاء وبل تخوينهم لوأد اي محاوله لتشكيل حامل سياسي وعادها بالمهد.
واليوم نرى بدايات ثوره جنوبيه جديده تشتعل في نفوس ابناء الجنوب الذين لا يسكتون عن الباطل ويحاول مطبلوا الباطل ان يهونوا من شراراتها ولكن هذه الثوره ستكون بأذن الله اداة التحام ابناء الجنوب في حامل سياسي موحد.
ونحن لن نخاطب مدفوعي الثمن وبلاطجة الحراك والمقاومة فهولاء يدافعون عن مصالح من يحركهم او تسيرهم طموحات شخصيه غير نزيهه ولكن سنخاطب الغالبيه العظماء من ابناء الجنوب وهم الطيبون والشرفاء المقتنعون بأن لا حل سوى الاستقلال وقيام دولة النظام والقانون دولة المجتمع المدني في الجنوب ونقول لهم فلنتأكد جميعا ان دولة الجنوب قادمه برغم مانراه حاليا من عراقيل وزرع احباطات في طريقها ولكن لله حكمه في جعل الطريق تتوجه نحو حق الجنوب بالحريه والدوله وحتى في ظل تأخر الحامل السياسي المأمول والذي نراه قادم قريبا بأذن الله.
وعلينا ان نتمسك بالصمود في عدم التفريط بحل الاستقلال والذهاب الى مشاريع غير مجديه وفاشله ، فمن غير المنطقي ان يصرف شعبنا الجنوبي كل هذا الوقت والجهد والشهداء والجرحى والمعتقلين والدمار ثم يُطلب منه رفع الرايه البيضاء ، وشعبنا يدرك يقينا انه لا يفيد ان نصوم ثم نصوم جوعا وعطشا ثم نفطر ... بفدراليه.




التعليقات على الموضوع