شبكه صوت الجنوب

ads header

مسكون بذكراك صديقا وأبا حنونا

شبكه صوت الجنوب

مسكون بذكراك صديقا وأبا حنونا 


✍ محسن عكاشة 


جمال صالح محمد المزاحمي من لايعرفه بين أقرانه أبطال في ساحة الوغى إختطفك الموت انت ورفاق الدرب شهيدا في جبهة البرح في يوم الجمعة المباركة الأول من شهر رجب المبارك ، في الليلة الظلماء نفتقد البدر ، نعم بأخلاقه وشموخه ورفعته بين زملائه بدرا يشع سمائنا ضياء ونورا ، يتعالى في أفق السماء يعانق وجه الثريا ، أفتقدناه صديقا وابا حنون وموجها لنا لم يتخلى عنا في أحلك الضروف وماكان لنا أن ننسى هامة مقدامة من هامات الباس والنضال ، صنع المجد وسار يسبر أغوار الكون وعمق البحار  بأخلاقه الرفيعة وإيثار الآخرين على نفسه لم يتركنا قط ففي روحه مرح الشباب وكبرياء وشموخ الآباء فمن كان في سنه كان صديق حميما ومن كان أصغر منه كان أبا موجها حنونا  ، معنا في السراء والضراء تأتلق الوجود حنانا وانشراح ان يكون موجها لنا في النصح والإرشاد وكان نبراسا ونجم يسطع في سماء البطولة والتضحية...


مسكون بذكراك صديقا وابا لم يتوانى يوما في بذل العطاء والخير ، إنموذجا في المخوة والمحبة والوفاء..

كم تمر علي اللحظات حزينة أحبس انفاسي ، وفيها أنين من نار الفراق ... أتوجس لحشرجة الكلمات ...في صعوبة انطلاقتها... من حزن ألم بي ... كيف أصنع ترياق المرح بعد أن غادرني وأخذت الفيافي البيض تغيب في الأفق أن أفلت شمس نورها ينير دربنا ..وافتقدنا البدر في الليلة الظلماء...

كيف لي من مرح غادرني ... صخب الحياة...اوعز في مشيه الهوينا بين دروب البساتين ...هاهو الورد يذبل حزنا لايفارقه الضماء ..وأشربت براعمه من روحك ..طروبا في بساتين الخلود...

أمنحوني يارفاق ناقوس ... ارن به عاليا كلما نسينا أخا ...يملئ الأرض ذكرا لايفارق خيالا ..ولايأفل كشمس في غسق الظلماء ...

أمنحوني وردا ازين به ثرى أحتضن في لحظة غفوة أعز الرفاق...


أمنحوني دموع إذا جفت مئاقينا يوما وغاب تذكار من خلود في غياهب النسيان..


أمنحوني سكونا إذا جفت المئاقي عن ذرف الدموع 


رحماك ربي جمال صار بين يديك الرحيمتين ...وأنت المليك المقتدر ..العظيم في علاك إرحم من اوى إليك ضيفا وأنت خير من يكرم الضيف ..


رحماك ربي ارحم جمال واجعل قبره روضة من رياض الجنة واغفر له وابعثه مع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم على الحوض المورود

ليست هناك تعليقات