تعالوا لنتحدث عميقا في أمور تهمنا
مساء الخير يا وطني :
ونحن اليوم على مشارف الوداع للشهر المبارك، رمضان شهر العبادة و الصيام، شهر المحبة و الوئام شهر الانتصارات العظام ندعوا الله بالخير لكل عباده الكرام ونرجوه الرحمة و العفو و الغفران ونرجوه الجنة لكل من فارقنا او استشهد من الاهل والاخوة والخلان والشفاء العاجل لكل من كان جريحا او به مرض مهما كان. وأخيرا نرجوه النصر والحرية لشعبنا الذي لا يحب الذل او الهيان.
شهر رمضان هذا العام شهدنا فيه أحداث ومجريات و أمور جسام ،كلها تستحق منا الكتابة والاهتمام والكثير من موزون و رصين الكلام. لكننا نجد الكثير من العقلاء قد صام ونام وفضل بعضهم العيش وحيدا مع الأحلام. لا أدر هل هو الاستسلام، ولما فضل بعض الناس السب و التجريح في الكلام.؟؟؟
المهم، تعالوا لنتحدث عميقا في أمور تهمنا جميعا وتتطلب منا العمل والاهتمام بعد شهر الصيام وبعد العيد مباشرة ويكون علينا بها شديد الإلتزام:
حوارنا الجنوبي الجنوبي : بدأناه ولم نصل فيه إلى ختام او نتيجة تنهي الخصام، بل ان البعض زاد تفككا و عدم انسجام.
معاركنا على الحدود:
شنها علينا عدوا يريد أن يفنينا من الوجود، معارك تتطلب منا حشد كل الجهود و تتطلب جيشا عن العرض والأرض يذود.
لكن هذه المعارك ونحن نخوضها على الحدود يجب أن لا تلهينا عن أعداء كثر، هم موجودون داخل الوطن و داخل الحدود.
وبهذا الصدد كان للانتقالي مع قيادات المقاومة الجنوبية لقاء مشهود حضره الكثير ممن بروحه عن الوطن يذود وامتنع او احتجب بعض فصائلها ولا ندر إلى اي اسباب لذلك تعود. و مع ذلك اتخذت قرارات يجب أن تنفذ سريعا مع ملاحظات سبق لي ذكرها وهي مجلس عسكري لكل القوى الجنوبية المسلحة ينظم و يقود.
و اخيرا معاناة الشعب كان لها وجود :
فقد تفاقمت همومه وزادت معاناته واستشرى الفساد والعبث في كل مرافق الدولة المدنية والخدمية وحتى العسكرية..... وكان لهذا اخيرا صدى اعلان ثورة مجتمعية طالب بها عيدروس الزبيدي في لقاءه الاخير مع النقابات الجنوبية، دعا فيه إلى إجراء اقتلاع لكل الادارات القيادية الفاسدة و الفاشلة، هذه الدعوة جاءت حقيقة متأخرة جدا وكان يجب أن تتم مباشرة عند تحرير المدن الجنوبية. ومع هذا فهي حتما دعوة جدا ضرورية وقد طالب النقابات ان تتحمل بعد العيد كامل المسؤولية.
هنا لابد لنا من وقفة كبيرة و جدية. بؤر الفساد معروفة و مرصودة مسبقا ، فقط تحتاج منا إلى تسلسل وفقا للأهمية وليس حسب الحروف الأبجدية او المناطقية او القبلية.
ويجب أن يكون البديل معد مسبقا ومن ذوي الكفاءات الوطنية المشهود لها بالخبرة و النزاهة وليس لأي اعتبارات أخرى ثورية.
هذه الإجراءات يجب أن يعلم الجميع انها حتما ستحتاج إلى قوى دعما وحماية عسكرية، فالفاسدون لن يسلموا أمورهم بكل بساطة للشعب كهدية.
احبك يا وطني ماحييت.
ابن الركيه
علي ثابت




التعليقات على الموضوع