الرحيل الأخير...! القائد العفيف (سيف سُكّرة) :
لم يأسف الموت عن مصافحتك ياقائدي رآك وجبةً ساحرةً فعزم أن يستلذ بك لم يأبه لنا جميعاً
ونحن نتهاوى أمام طغيانه القاسي حين يستلب قلب المجتمع مخلفاً وراءه كتلة من العتمة وسيولاً من المرارة القاتلة.
أيها السيف الخالد في ذاكرة شعب الجنوب :
لم تكن الرصاصة متأدبة معك حين اخترقت جسدك الطاهر و أحرقت كل معاني الإنسانية والقيادة الحقّه المحتشدة في سماء قلبك البليغ...
هي النار عدوة الحياة الأزلية لم يسلم منها أحداًحتى وإن كان قائداً بحجمك وبطلاً أسطورياً يشبهك ومنارةً اجتماعية وعسكرية وسياسية بوزنك
هي حرب مصيرية إذاً دهستك ببلادة ومزقت قلوبنا من بعدك فها هي الأرض التي شربت دمك الطاهر وأروت الحرية الحمراء ترسل لك آلاف من الجماهير التي تنتحب لرحيلك في فضاءاتها الإلكترونية حزناً لفراقك أيها القائد الشجاع المقاتل المغوار.
أذهلتني كم الكتابات التي تنعيك حتّى رحيلك كان فائضاً بالمعنى، هذه إحدى المرات التي يكون فيها الموت مهيباً وهو يغتالك ببرودة مؤلمة ها هي هالة موتك حاضرة كما هي حياتك بشكل تنهزم فيها اللغة وتتنتصر فيها أنت على كل قواميس النحيب والرثاء.
أيها الأب الروحي لكل الواقفين على خطوط التماس:
لقد تعددت حالات الجدل في تفسير مآلك اختلطت دموع الوجع بأمل الشهادة ...
نبكي لأنك رحلت وأصبحت عدماً كما كنت قبل مجيئك إلى هذه الأرض لكن مناقبك ومآثرك البطولية تبقئ محفورة في وجدان الاجيال الجنوبية وتقول لنا الحقائق الدينية ابتسموا لقد رحل سيف شهيدآ ً.
شهيدنا القائد المجاهد لقد رحلت لتروي قيم الوجود الكبرى في هذه الحياة رحلت لتغرس فكرة "الرفض البشري المجوسي الإستعماري " ولو كانت الضريبة فقدان الإنسان لذاته رحلت ليكتب التأريخ أن "دالة الاستقلال" لن تكتمل إلا بعد أن تشرب دماء الكثير .
رحلت أبا وليد كي يفلت سكان هذه المدينة من عتاب الله يوم العرض عليه يوم أن يخطب في أناس هذه الأرض لم تركتم أرضي للقتلة أحفاد باذان يسيحون فيها دون رقيب من أحد ، لتخبره "الضالع" لم نسمح لهم يارب وقد دفعنا خيرة رجالك في سبيل أن لا يتم ذلك.
رحلت يا سيفنا حتى لا تتندر علينا شعوب الأرض وهي تنظر إلى مدينة يتجذر صمودها في رحم التأريخ ثم يتركها أبناءها تهوي في قبضة مليشيا تنحدر من أسوأ بقعة في الكون وتحمل أبشع ثقافة في الوجود.
رحلت ياقائدنا العفيف وكان ينبغي أن تعيش رحلت لنحيا لننعم بكرامتنا رحلت وبقيت آدميتك حاضرة في قلوب شعبك وأفرادك من اللواء أول مقاومة الضالع وكل من حالفه الحظ وعاشرك يوماً أيها القائد النبيل انتصبت روحك إلى السماء لننصب معها حدود دولتنا المغتصبة من عصابات الشمال ونثأر لمجدنا المهدور منذ توحدنا معهم.
سلامٌ عليك رجل السلام والحرب.
الأحد الموافق 2يونيو 2019م،
28رمضان
🔏#مازن شعفل الجحافي#




التعليقات على الموضوع