شبكه صوت الجنوب

ads header

#رسالة_صريحة_إلى_صاحبي_الإنتقالي_الجنوبي

شبكه صوت الجنوب 


عزيزي الإنتقالي،،

وكأن تصريح الشيخ محمد بن زايد الأخير حول مجلسكم الموقر (يوم 1 يونيو الماضي لتلفزيون بلاده) قد صدمك كثيرا!

عندما قال بن زايد: بأنه يتوجب على قادة المجلس الانتقالي في اليمن ان يتحولوا لحزب سياسي ان هم ارادوا خوض الانتخابات الى جانب بقية الاحزاب اليمنية المتواجدة على الساحة...

لعل هذا التصريح هو بمثابة "قفلة بباب الشيش" بحسب تعبير أصحابي "الشيوبة اللي بسني" مولعو الدمنة (الدومينو) عندما يضعون قطعة تحمل نفس الرقم على الطرف الآخر من صف قطع الدمنة ويكون آخر رقم لنصف مجموعة احجار اللعبة.

.. يعني في أهم ما يعني ذلك: أن الدولة الجنوبية التي "خويتونا" بها "بح"...

والتي بوهم تحقيقها، على يد الخليجي، قد تم الزج بالآلاف من أبنائنا إلى محارق معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. معارك عبثية ارتزاقية بامتياز من قبل تجار الحرب (بصرف النظر عن الموقف من الحوثيين ونهجهم)، فلو لم تكن ارتزاقية (بالنسبة للقيادات، تجارها، لا بالنسبة لأولادنا المخدوعين بهم!).. فلو لم تكن ارتزاقية، فلماذا إذن يتم معظم تلك المعارك على حدود المملكة السعودية الدولية مع اليمن وداخل حدود يمن ما قبل 22 مايو 1990، بخاصة وانكم في المجلس الانتقالي الجنوبي تخونون كل من يرفض زج أولادنا في معارك الغير، وبخاصة أنكم كنتم تزايدون علينا فيها ليل نهار تحت يافطة "وعد الدولة الجنوبية" الذي كما بدا من تصريح الشيخ محمد الصريح أنه إنما هو شعار كاذب؟؟!!


عزيزي الإنتقالي،،

برغم ما يبدو أن صراحة الشيخ محمد بن زايد قد صدمتك كثيرا. 

إلا أنني أظنك تدرك في اعماقك، أنها هي هذه الحقيقة.. ولكنك - ربما - تكابر أو لا تريد أن تصدق أنه تمت خديعتك مثل بقية شباب الجنوب بـ «وعود خليجية» بألسنة قادة مجلسكم الانتقالي الجنوبي (منتوج الإمارت) باستعادة دولة الجنوب.. لا، وعادكم تضيفون عليها "العربي" وكأن "اليمني" معيبا أو قد صار "موضة قديمة".. مع أنني - شخصيا - لا أجد فارقا بين التسميتين: جنوب عربي او جنوبي يمني.. لكنها "القنزحة الكذابة" التي ظهرت عليكم على نمط "القنزحة الخليجية" جعلتكم تزدرون من لفظ اليمني 😈.


عزيزي الانتقالي،،

مشكلتكم يا عزيزي؛ أنت ومن في سنك من أولادنا، أنكم «عصاة» لآبائكم في كثير من الأمور. ولربما كان هذا نتيجة نهج التربية والتعليم السيء والمتعمد من قبل نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي أوكل - بخبث - مهمة إعداد المناهج التعليمية والإشراف على كافة مراحل التربية والتعليم وفي المعاهد الدينية وفي المساجد، لحزب الأخوان المسلمين وللسلفيين «المتوهبين» المستوردين فكرهم المتطرف من دول الخليج ذاتها ومن السعودية تحديدا. وهؤلاء جميعهم مع قيادات سلطة علي عبد الله صالح كانوا على عداء مستفحل مع قيادات ومناضلي الجبهة القومية التي استلمت الاستقلال من بريطانيا، والذين تحولوا إلى الحزب الإشتراكي اليمني وقادوا دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من نوفمبر 1967 حتى يونيو 1990، التي كنا فيها في أحسن حال وبسيادة وكرامة وعزة.

لو أنكم، يا أبنائنا «العصاة»، كنتم «تنصتون» جيدا لكلام ونصائح آبائكم، واستفدتم من تجاربهم وخبراتهم كما كان ينبغي، لما استطاع أحد خداعكم بهذه البساطة.

ولكنتم أدركتم (من آبائكم، مش من حد ثاني) أن من رابع المستحيلات أن يعينكم الخليجيون على استعادة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" التي كانت تؤرقهم في مضاجع عروشهم. ولكنتم عرفتم أن الخليجيين (الرجعيين) هم من ألد أعداء الجنوبيين (التقدميين). ولما كنتم تورطتم معهم في أي شيء (ولو أن مغامرة الحوثي الطائشة وخطيئته العظمى المتمثلة في غزوه للجنوب وعدن في مارس - يوليو 2015 بينما كان الطيران الحربي المعادي قادم إليه من شمال الشمال.. فكانت هي محرك الدفع لـ «انزلاق» الكثير من رجالات الجنوب وشبابها إلى دول الخليج).

ولكن، يظل عدونا الأول قبل الخليجين هم اليهود الصهاينة، بخاصة وأنهم لن ينسوا لجمهورية اليمن الديمقراطية أنها أقفلت باب المندب في وجه سفنهم في حرب 6 أكتوبر 1973، كما لن ينسوا لنا مواقف دولتنا في دعم منظمة التحرير وفصائل المقاومة الفلسطينية.

ثم بالدرجة الثالثة، عدونا هو الغرب الاستعماري..

ويأتي الشماليون في الدرجة الأخيرة من العداء (والشماليون المتنفذون فقط، وتحديدا من تربى منهم على بغض الجنوبيين حد التفكير بإبادة شعب الجنوب - للأسف الشديد - طمعا في أرضهم الواسعة جدا واستقواء واستكبارا على الجنوبيين نظرا لقلة تعدادهم السكاني.. ولولا صلابة أبناء الجنوب، لربما كانوا فعلوا بسكان الجنوب مثل ما فعل الأوروبيون المغامرون وخريجو سجون أوروبا بسكان قارة أمريكا في القرن السابع عشر).


#نصرصالح

#6يونيو2019

ليست هناك تعليقات