شبكه صوت الجنوب

ads header

رحل نصير الفلاحين

شبكه صوت الجنوب|خاص

رحل نصير الفلاحين


✍ محمد صالح عكاشة 


قبض بكفيه العزيزتين على تراب الجنوب الطاهر لم يتقلب الفقيد الراحل علي صالح عباد مقبل في نعيم السلطة ، طوال مرحلة حساسة من عمر الدولة الجنوبية وقف شامخا لم يساوم في مبدئه ولم يجعله طريقا للشهرة ونيل السلطة ، فإذا سألتم عنه فاسألوا عنه قم الجبال وحقول الفلاحين وغياهب السجون المظلمة ، لم يكسب المال وبريق السلطة الزائفة ولكنه كسب قلوب الجماهير الغفيرة وفلاحين الأرض الخضيرة ، دخل قلوب الجماهير لصدقه واحساسه بمشاعر الناس ، لم يتخذ السلطة طريقا للثرأء أو الخلود الأبدي فيها من خلال التدليس والنفاق فهذه ليست مهنته ولو امتهنها لرأيناه يتقلد أعلى المناصب ويذخر المال الكثير لعائلته ، لكنه مات فقيرا في زمن أصبح الفقر فيه جناية والأمانة خيانة والخيانة رجولة واللصوصية شجاعة...


صالح عباد رمز من رموز الزمن الجميل لم تحافظ عليه الوحدة المشئومة والشرعية المشلولة فلوكان مطبلا وملمعا ومنافقا لمات وعلى قلبه أكبر منصب حكومي وآلاف العقارات وملايين الدولارات ، لكنه ليس هو من يفعل ذلك أنه علي صالح عباد مقبل رفيق الرئيس سالمين وعلي عنتر وقحطان الشعبي تقاسموا الفقر والجوع معا ولم يبخل أحدهم على الاخر بما جادت يديه في أحلك الضروف ، ولم يكن همهم غاية يصلون إليها بأي وسيلة ، فغايتهم وطن يسوده العزة والشموخ وكان ذلك ما أرادوا ...


رحل آخر عمالقة الزمن الجميل الذين لم يملكون سيارة خاصة توصلهم إلى منازلهم رغم مناصبهم الكبيره لكنهم كانوا أروع وأعظم وأكثر امانة مماحفظت الأرض من كنوز وكانوا نجوما عظيمة تتلألئ في سماء الجنوب..

ليست هناك تعليقات