الكرامة صناعة ضالعيه
الكرامة صناعة (ضالعية)!.. ياســر الأعســـم " المجد يشرق من جبين صمودكم ،ومن قطرات الدم يولد الشرف الرفيع!..".. (الضالع) ترابها مهد الشرف ،وجبالها حبلى بالكبرياء،وتتوسد العزة ،وتتدثر بالشموخ،ويابى اهلها الانحناء للمذلة ،ويموت رجالها كالاشجار واقفين ،وتودع نسوتها ابائهن،وازواجهن، وابنائهن باهازيج النصر،ويستقبلون جثامينهم بالزغاريد،والصبر،ويهدين اطفالهن البندقية ،ويوصوهم بالتضحية ،فكل اسرة تشعر بانها ناقصة ان لم تمنح الجنوب شهيد!..ان كانت (عدن)مدرسة الرجال ،فلم يعد بيننا من يساوره شك بان الكرامة صناعة (ضالعية).. كانت (الضالع) من اول المحافظات الجنوبية التي رفضت الاستسلام للواقع المر،وان تسير ذليلة بجانب حائط سلطتهم العنصرية ،وكان اهلها من اكثر الكافرين بثوابت وحدتهم المقدسة ،والثائرين على سياسة الاصل ،والفرع ،وثقافة القطيع ،وكرهوا ان يعيشوا ناقصين، ومواطنين من درجة عاشرة ،وقرروا مقاومة نظام (صالح)، و(خبرته) في قمة عنفونة ،وبطشه!.. فمنذ عام 2007م ،وجمهورية الشمال كلها على (الضالع) ،وكانت في نظر ساستهم ،وجنرالاتهم ،ومشائخهم ،ونخبتهم، واعلامهم ،وذيولهم ،ومرتزقتهم محافظة جذورها انفصالية ،ومنذ ميلاد حراك الجنوب ،وابنائها يدفعون ثمن ايمانهم بالقضية الجنوب وحقوق شعبه،وكان زيود دولة (صنعاء) يدركون قيمة رجالها ،ومكانتها كخاصرة الجنوب ، فقرروا تعزز احتلالهم لها ،واستوطنتها معسكراتهم ،ومن السخرية ان رياح ربيعهم اليمني ارسلت (ضبعانهم) الى (الضالع) لكي ينتقموا من كبريائها ،ويصفوا حساباتهم مع شرفائها ،واجهاض حراكها ،فامرعسكره بالعربده في شوارعها ،وسحق منازله ،فلم تسلم من حقدهم مضاجع الاطفال او تنجوا من انتقامهم مجالس العزاء، برغم فضاعة جرائمهم ،وبشاعة وحشيتهم ،ظلت نخوة اهلها حية،وعيون اطفالها تنظر الى السماء!.. لقد اقسمت (الضالع) منذ بداية هذه الحرب المفروضة على الجنوب ،بالا تنحني لغير خالقهم ،واختار رجالها، وحرائرها، وشيوخها، واطفالها الشهادة على ان تدنس جحافل الاحتلال ،وعصابات الشمال ارضها..ان المدينة التي يشتري اهلها رصاص بنادقهم الشخصية من قوتهم اليومي،وحليب صغارهم ،ورب الكعبة عظيمة ،فلا حياة كريمة بغير شراب الحرية!.. المواقف الصعبة تظهر معادن الرجال..مقولة اثبت صناديد (الضالع) صحتها ،ففي ذروة المحنة ،وسكرات الانكسارالتي عاشها الجنوب بداية الحرب ،كانت(الضالع) تخوض معارك طاحنة ،وتتحدى وحدها تقريبا (ضبعان)،واللويته،وجنوده ،ولم تهز ميليشيات (حوثيهم)،وجيوش(عفاشهم)،وحرسهم الجمهوري ،وقوات (احمد)الخاصة ،وطابورهم الخامس شعر في جبهتها ،ومراكثرمن شهر،ولم تتزحزم اقدام شجعانها مقدار ذرة ،ومازالت صامدة ،ولا نحسبها ترفع الراية البيضاء ،وان ابيدت عن بكرة ابيها.!.. ان كانت عاصفة الحزم قد قلبت الطاولة،وجعلت كثيرين يراجعون حساباتهم ،ومواقفهم من الشرعية ،فاننا نعتقد ايضا بان صمود (الضالع)كان لحظة فارغة
التعليقات على الموضوع