هام جدا اللوى البحسني يكتب ... اهل حضرموت أنتم كبار في عيون العالم

هام اللواء "البحسني " يكتب : أهلَ حضرموتَ أنتم كبارٌ في عيون العالم

كتب اللواء الركن / فرج سالمين البحسني , قائد المنطقة العسكرية الثانية رسالة هامة يضع الجميع داخليا وخارجيا في الصورة من مجريات هذه المرحلة التاريخية التي بلغتها حضرموت .

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين وبعد
لاشك أن تاريخ حضرموت حافل بالكثير من الأعمال العظيمة في شتى جوانب الحياة وفي يوم الأحد 24ابريل 2016م أضافة حضرموت مجداً جديداً إلى أمجادها تمثلَ في تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قبضة العناصر الإرهابية المتطرفة والعناصر المأجورة التي دفع بها المخلوع علي عبدالله صالح وحلفائه الانقلابين الحوثيين , وهاهي عدة أسابيع تفصلنا عن ذلك اليوم ؛يسعدني أن أتوجه إلى إخواني المواطنين رجالاً وشيوخاً ونساءً وشباباً وأطفالاً بالشكر والتقدير لما اظهروه من عمل عظيم أثناء انطلاق عملية تحرير المكلا وساحل حضرموت وما تلاها من عمل لتثبيت الأمن فيها ,

وأقول لكم أنتم كبارٌ في عيون العالم ويحق لكم الافتخار والاعتزاز بأبنائكم الذين شاركوا في القوة العسكرية التي حررت مدينة المكلا وساحل حضرموت بتعاون وثيق وهام لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ولولا ذلك التعاون السخي بعد فضل الله ومنّه لما تحقق هذا النصر الذي يمثل انتصاراً لحضرموت خاصة واليمن والدول المجاورة والعالم اجمع في حربهم على الإرهاب , وأنتم تعرفون جيداً حجم المعاناة التي عانا منها المواطنون أثناء فترة سيطرة تلك العناصر الإرهابية على هذا الجزء الهام من حضرموت والوطن .
إن انتصارنا في هذه العملية دفعنا ثمنه بكوكبة كبيرة من الشهداء الأبرار أثناء عملية التحرير وفي ما بعدها ؛ وقد أدرك العالم أجمع أن حضرموت لم ولن تكن يوماً حاضنةً خصبة لعناصر التطرف والإرهاب وذلك من خلال دعمكم الشعبي الملموس في تحقيق وإنجاح هذا النصر العظيم .

فحضرموت اليوم أمام تحوّل هام جداً يجب أن يشعر به الجميع فتثبيت الأمن والأمان غاية لا تقل أهميتها عن عملية التحرير فالمجتمع كله معني بهذه المهمة ولابد أن تتشابك الأيدي وتتظافر الجهود كل في موقعه وحسب قدرته لنبذ مفاهيم التطرف ومساعدة القوة العسكرية والأمنية في سبيل إنجاح مهامها ,

فدور المواطنين في كشف أي تواجد لعناصر إرهابية مشبوهة أو تواجد لأسلحة ومتفجرات ومفخخات أمر في غاية الأهمية يجب أن يُطلِع به جميع المواطنين . لقد هيئت لكم ظروف لكي تعيشوا حياة آمنة وكريمة فلا تفرطوا في ذلك وأنتم قد عرفتم كم هو الإرهاب مؤذي ومعرقل لحياتكم في كل الجوانب .

اليوم أمنكم في أيديكم فلا تفرطوا فيه ونحن وإياكم سنعمل جنباً إلى جنب في سبيل انطلاق الحياة لتأخذ مجراها الطبيعي والآمن وهذا يتطلب إجراءات متسارعة نعمل على اتخاذها جميعاً ,

اليوم أمام حضرموت آفاق رحبة لانطلاقة تنموية شاملة ولبناء مؤسسي سليم فدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة عازمون على مساعدتنا اقتصادياً لانتشال أوضاعنا المتردية في الكهرباء والمياه والبنية التحتية والتعليم والصحة وجوانب أخرى , لنكن في مستوى المسؤولية لتقبل هذا الدعم وتسخيره لخدمة حضرموت وأهل حضرموت , فيجب أن تُشمّر السواعد كلٌ في موقعه وأن تكون السمة الأساسية لكل من يدير عمل في أي مرفق كان هي الشفافية والأمانة والأداء المثمر لخدمة المواطنين وأن ينبذ المجتمع كل فاسد لا يحترم أمانة المسؤولية التي أنيطت به .

ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك أتقدم إليكم جميعاً بالتهاني داعياً المولى الكريم أن يتقبل صيامنا وقيامنا جميعاً وأن يمُنَّ على حضرموت بالأمن والأمان وكل عام وأنتم بخير.