لماذا نقاتل تنظيم القاعدة في الجنوب

لماذا نقاتل تنظيم القاعدة في الجنوب ‼
الحمد لله والصلاة والسلام علی رسول الله. أما بعد
لما علم تنظيم القاعدة أن أبناء الجنوب سوف يقومون مع قياداتهم بمحاربتهم :
أنزلوا منشورات فيها تحذير المقاومة من مواجهتم
وينذرون الناس بالابتعاد عن قتالهم بحجة أن أبناء القبائل والمقاومة يناصرون الطاغوت ، ويقفون بجانب النظام الديمقراطي العالمي ..
من قال لك أيها التنظيم المخترق من أن المقاومة السنيه في أرض الجنوب تريد ذلك ، أو أن هدفها هو نصرة الديمقراطية
إن قتال المقاومة وأبناء الشعب لكم :
لأنكم تستحلون دماء وأموال أئمة المساجد والخطباء الذين يثنون على التحالف الإسلامي ويتعاونون معه على قتال الحوثيين ، فتستحلون دمائهم بأهوائكم وآرائكم .
نقاتلكم لأنكم تستحلون دماء وأموال مشايخ العلم الذين ينتقدونكم ويردون على الغلو الموجود عندكم ، بحجة أنهم مرتدين.
نقاتلكم لأنكم تستحلون دماء وأموال المقاومة الجنوبية الذين يشاركون في الجبهات حماية لدينهم وعرضهم وأرضهم ، فتقتلونهم بحجة أنهم جنود الطواغيت ، وإن كان هذا المقاوم لم يخطر بباله أن ينصر الطاغوت يوما ،و ليس له نشاط سوى محاربة الحوثيين في الجبهات.
نقاتلكم لأنكم ترون أن المقاومة الجنوبية
( السنيه)
مرتدين لمجرد تعاملهم مع التحالف ، والإنخراط في صفوفهم لحماية البلاد من الغزو الرافضي ، وقمع العابثين بالبلاد
فطبقتم على المسلمين هذه القاعدة :
( قتال الكافر المرتد أولى من قتال الكافر الأصلي )
وبتعبير آخر :
(قتال الجنوبي القريب المتحالف مع القوات الخليجية أولى من قتال العدو البعيد)
فيكون المتناول بلقب الكافر المرتد والعدو القريب؛ هو المقاوم الجنوبي المتحالف مع القوات الخليجية ، وبالكافر الأصلي والعدو البعيد ؛ الحوثيين.
وفعلا طبقتم هذه القاعدة عمليا فلا تذهبون للجبهات المشتعلة في تعز وبيحان وكرش وباب المندب وغيرها من خطوط النار ، بينما نراكم مشغلين قتلا وتفخيخا وتلغيما هجوما واغتيالا في المدن الداخليه المحرره من المرتدين الفعليين ( الحوثيين) ، مثل عدن وحضرموت وغيرها
فلم تتركوا مصليا ولا صائما إلا استهدفتموه
وبذلك يتضح غاية الوضوح أنكم متصفون بصفات الخوارج
كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله : "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان"
نقاتل هذا التنظيم لأنه يعتقد أن كل الدول العربية صارت دار حرب .
حتى مكة والمدينة دار حرب
نقاتلكم لأنكم حكمتم على علماء السلفيه الذين يثنون على الحكام ولا يخرجون عليهم بأنهم مرتدين وعلماء سلطان.
وأن ليس هناك أحد على الإسلام الحق إلا جماعتكم .
فأفعالكم وأعمالكم ومنهجكم ليس له تفسير إلا أنكم خوارج
فنقاتلكم لأن النبي صلی الله عليه وسلم حكم على الخوارج بأنهم : ( يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لايعودون فيه هم شر الخلق والخليقة ) متفق عليه.
نقاتلكم لقوله صلی الله عليه وسلم في الحث علی قتالهم والأجر في ذلك (فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم إلی يوم القيامة) متفق علبه.
نقاتلكم لأن النبي صلی الله عليه وسلم قال عن الخوارج : (طوبی لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلی كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولی بالله منهم) رواه ابوداود
نقاتلكم لقوله صلی الله عليه وسلم في حكمه على الخوارج: ( لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) متفق عليه.
قال الحافظ في الفتح: "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" أي قتلا لايبقي منهم أحدًا، إشارة إلى قوله تعالى: "فهل ترى لهم من باقية" ا.ه
فالشعب الجنوبي السني سيلبي دعوة قياداته سواء كان ولي الأمر عادلا أم ظالما .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يتكلم على معاونة ولي الأمر :
" فإن التعاون نوعان :
الأول : تعاون على البر والتقوى ، من الجهاد ، وإقامة الحدود ، واستيفاء الحقوق ، وإعطاء المستحقين ، فهذا مما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن أمسك عنه خشية أن يكون من أعوان الظلمة : فقد ترك فرضاً على الأعيان ، أو على الكفاية ، متوهماً أنه متورع ، وما أكثر ما يشتبه الجبن ، والفشل بالورع ، إذ كل منهما كف وإمساك .
والثاني : تعاون على الإثم والعدوان ، كالإعانة على دم معصوم ، أو أخذ مال معصوم ، أو ضرب من لا يستحق الضرب ، ونحو ذلك : فهذا الذي حرمه الله ورسوله" انتهى .
" مجموع الفتاوى " ( 28 / 283 ) .
قال أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- " قتالهم -أي الخوارج - أجل عندي من قتال عدتهم من الترك ". رواه ابن أبي شيبة وأحمد
قال ابن هبيرة -رحمه الله- :
" وفي الحديث أن قتال الخوارج أولى من قتال المشركين والحكمة فيه أن في قتالهم حفظ رأس مال الإسلام وفي قتال أهل الشرك طلب الربح وحفظ رأس المال أولى ".
/[فتح الباري لابن حجر(12/301)].
كتبه طالب العلم : السلفي الجنوبي
‏