شبكه صوت الجنوب

ads header

لـو كان عُلمَاء ودُعَـاة اليمن صادقين فـي دعوتهـمِ وعلمهم لتسابقـوا إلى المتارسِ والخنادق لا إلـى أجنحةِ فنـادق السَّبعـة نجـوم والمنـح الماليَّـــة وبــدلات السَّفــر

لـو كان عُلمَاء ودُعَـاة اليمن صادقين فـي دعوتهـمِ وعلمهم لتسابقـوا إلى المتارسِ والخنادق لا إلـى أجنحةِ فنـادق السَّبعـة نجـوم والمنـح الماليَّـــة وبــدلات السَّفــر

▫ ❐ ▫ ❐ ▫ ❐ ▫ ❐ ▫ ❐

❍【 بقلـ✒ـم//شايـف الحـــدي 】

【⇇ ‏تواصلا لمسلسل بروتوكولات عُلمَاء ودُعَاة حزب الإصلاح اليمني (الإخوان المُسلمون) في السِّيطرة على مقدرات وثروات الجنوب، وباسناد عُلمَاء ودُعَاة التَّيار السَّلفي المتفرع من حزب الإصلاح والمُسمَّى حزب الرَّشاد السَّلفي، انعقد في الأسبوع الماضي في العاصمة السُّعودية الرِّياض مؤتمرهم المُسمَّى "ميثاق العمل الدَّعوي بين عُلمَاء ودُعَاة اليمن".
وقد ظهر جليا باطن هذا المؤتمر وخبثه على شعب الجنوب والحراك والمقاومة الجنوبيَّة والمقاومة السَّلفية الجنوبيَّة المنضوية تحت إطار المقاومة الجنوبيَّة التي تمثل كل الجنوبيين في إستعادة دولتهم، وهذا الاجتماع كان ضمن مخطط بروتوكولات عُلمَاء ودُعَاة وحُكماء اليمن في تفكيك النَّسيّج الاجتماعي للجنوب وبث القلاقل في كل أرجاء الجنوب وتحويل مخرجاته إلى صدام فيما بين الجنوبيين هدفه بالأساس زرع روُح التَّفكك والشَّقاق والألتَّفاف على المقاومة الجنوبيَّة التي حررت كل محافظات الجنوب من ميليشيات الحوثي والجيش الموالي لها، فمشروعهم هذا المُسمَّى "ميثاق العمل الدَّعوي بين عُلمَاء ودُعَاة اليمن" الهدف منه نبذ الفرقة والإختلاف، وسد أبواب الفتن، والحفاظ على وحدَّة الصَّف أرضا وأنسانا، وهم بذلك يحاولون أن يظللون النَّاس بأفكارهم وقنابل معتقداتهم التي تتصادم وتتناقض بداخلهم قبل الخروج إلى الواقع، وكنت أحبذ من ميليشيات هؤلاء العُلمَاء ــ المتآمرون على شعب الجنوب وقضيته العادلة ــ أن يتطرقوا لمكافحة الإرهاب والأشادة بما حققته المقاومة الجنوبية والاعتذار لشعب الجنوب عمّا بدر منهم من أباحة دمائهم وغزو أرضهم في حرب صيف 1994م، أو التَّطرق لمَّا يجري على أرض الميدان ودعوة أنصارهم في المحافظات الشَّمالية للخروج بمظاهرات إلى الشَّوارع وبأنتفاضة مسلحة ضد ميليشيات الحوثي والجيش الموالي لها أن كانوا صادقين فيما يقولون ويروجون في وسائل إعلامهم المختلفة، وهم بمناصبهم ومُسمَّياتهم الدِّينيَّة والدَّعويّة وقدرتهم على الأفتاء والتَّرشيد أو الأرشاد يحاولون استمالة الشَّعب الشَّمالي بإثارة عواطفهم وأنَّهم حريصون كُلُّ الحرص على الحفاظِ على وحدَّة اليمن أرضا وأنسانا حتَّى يعاطفهم الشَّعب في الشَّمال ويميل إليهم ــ مثلما حدث في حرب 94م عندما أستخدموا الفتاوى الدينيَّة لحشد الشَّعب الشَّمالي ضد الشَّعب الجنوبي ــ وهذه أساليب قديمة عفى عليها الزَّمن، وهم بذلك يحاولون إعادة الثَّقة إليهم بعد أن فقدوها وظهروا على حقيقتهم حتَّى وأن أمتحوا من ماء القلب ليصلوا إلى صميم القلوب التي تستمع وتقرأ، وتحلل وتفسر، فأنهم في هذه المرّة قد أنكشفوا على حقيقتهم.
وهُنا يكمن السُّؤال، لماذا لم نسمع بعملية عسكرية واحدة في صنعاء أو طلقة رصاص أو مسيرة واحدة خرجت تندد بالإنقلاب إن كانوا كما يقولون إنَّ لديهم شعبيّة..!!
أليس ذلك دجل وكذب وخداع وتضليل على دول التَّحالف من أجل الدَّعم وتنميّة أرصدتهم في البنوك العالميَّة..؟!!
ولماذا هؤلاء العُلمَاء الذين يسكنون فنادق السَّبعة نجوم في الرِّياض لا يشاركون مقاوتهم التي ملئوا الدُّنيا بها ضجيجا في بعرارة تعز وتبَّة المصاريَّة وجبل المنار في نهم، ولم يتمكنوا من إحراز أيُّ تقدم يُذكر بمعنى ــ محلك سر لا نازل ولا طالع ــ وإنَّ تقدموا بضعا أمتار، فأن ذلك يكون محسوبا على قوات التَّحالف لإعطاء تجار ومقاولوا وأمراء الحروب من عُلمَاء ودُعَاة وقيادات حزب الإصلاح والشَّرعية الأموال الطَّائلة والأسلحة النَّوعية مقابل هذه الأمتار التي تقدموا بها، عكس المقاومة الجنوبيَّة ــ التي قاتلت في البداية باسلحة بدائية قبل وصول أيُّ دعم من التَّحالف ــ على مبادئ صادقة وهي الدَّفاع عن الدَّين والعرض والتَّصدي للمد الشَّيعي الفارسي وتحرير كافة التُّراب الجنوبي من دنس الاحتلال وأذنابه ..؟!
وثمة أسئلة تبرز للسّطح وهي، لماذا هؤلاءِ العُلمَاء والدُّعَاة أمثال الزَّنداني والدِّيلمي لا يقتدون بقيادات المقاومة الجنوبيَّة والمقاومة السلفية الجنوبية في كيفية إخراج الإنقلابيين من بلادهم ويتقدمون الصَّفوف الأوّلى الجهاديَّة كما فعلوها في حرب صيف 1994م عند غزوهم للجنوب..؟!!
هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها، وباختصار شديد لو كان هؤلاءِ العُلمَاء والدُّعَاة من حزب الإصلاح الإخواني صادقين مع أنفسهم ومع الله في دعوتهم وعلمهم وجهادهم وأنهم على خُطى السَّلف من أهل السُّنّة والجماعة لتسابقوا إلى المتارس والخنادق لا إلى أجنحة الفنادق فئة خمسة وسبعة نجوم ولا إلى المنح الخارجيَّة لأبنائهم وأقاربهم والتَّعيينات السَّلطّوية في الوزارات والسِّفارات وقيادة المُحافظات التي لاتزال غير محررة وفي الهيئات والمؤسسات والمصالح الحكومية المُختلفة وبدلات السَّفر والفلل التي في الدوحة وإسطنبول ولواجهوا ميليشيات الحوثي والجيش الموالي لها دينا وجهادا خالصا لوجه .
إن أعمالهم الإنتهازيَّة والجهويَّة والمناطقيَّة في طلب السُّلطة والحكم يقودهم إلى أستخدام المكر والخديعة، وهذا بما لا يدع مجالا للشك والريب إن حقيقتهم الخفية والتي من خلالها ركبوا موجة الشَّعب باسم الدِّين حتى الوصول إلى السلطة وتعاملهم مع حكومة الشَّرعيَّة كحلفاء أساسيين ونصبوا من أنفسهم وكلاء للتّحالف ضد خصومهم الحوثي والمخلوع والحراك والمقاومة الجنوبيَّة والمقاومة السَّلفيَّة الجنوبيَّة المنضويّة تحت القيادة العُليا للمقاومة الجنوبيَّة، وهم في حقيقة الأمر يأخذوا دون أن يقدموا مقابل ذلك، وعقدوا صفقات مع حكومة الشَّرعية ودوَّل التَّحالف، فيما يخص الدَّعم للجبهات والتي بالفعل لم تصل، بل ذهبت إلى حساباتهم في المصارف، وعندما بدأو يفقدوا بصيص الأمل في الجنوب وثرواته ومقدراته وأن مصالحهم النَّفطية والغازية وشركات الاصطياد وبيع الأراضي والعقارات ونهب المال العام قد توقفت فعلا بسبب سيطرة الجنوبيين على سيادة أراضيهم، راحوا يعملون مؤتمر الرياض تحت مُسمَّى"ميثاق العمل الدَّعوي بين عُلمَاء ودُعَاة اليمن"، لكي يعودوا بوجه آخر لاستعمار الجنوب مرّةً أُخرى من خلال فتاوايهم التَّضليلة وأستخدام الخطاب الدِّيني ــ كلما فشلوا في مخططاتهم وبروتوكولاتهم ــ لتحقيق مآربهم بحق شعب الجنوب مثلما عملوها في صيف 1994م وحققوا مصلحتهم ومرادهم، وراحوا اليوم يؤكدون لنا وبوجه آخر بأنهم دُعَاة سلام يريدوا من خلال ذلك الحفاظ على وحدَّة الصَّف والسِّيادة لليمن في أستهداف واضح لقضية شعب الجنوب وتضحياته الجسّام في كُلُّ مراحل ومنعطفات نضاله والتي قدم فيها سيول من الدَّماءِ أرتوت بها ثرى أرضهِ.
لقد أعلنوها هؤلاء العُلمَاء والدُّعَاة المتطرفون دينيا ــ منذُ اللحظة الأوّلى التي ولدتهم فيها أماتهم ــ والذين يمثلون الوجه الآخر للإرهاب وممن سكبوا البنّزين على النَّيرانِ وأمدوها بالوقودِ والحجارة، وراحوا يباركون ما قاموا بهِ من توقيع على هذا الميثاق ويصفقون له.
إن الكُل من هؤلاءِ العُلمَاء والدُّعَاة مُتهم والكُل مدان بحق ما يقترفوه وأقترفوه بحقّ الشَّعب الجنوبي والضحيَّة كما هُوَ معروف نحنُ جميعا كجنوبيين، حاضرنا ومستقبلنا وعقولنا، وأرواحنا، وأفكارنا..الضحايا نحن جميعا، سواءً قبلنا أو رفضنا، مالم نواجه مخططاتهم وبروتوكولاتهم السَّرطانيّة الخبيثَّة بحق شعب الجنوب وبشجاعة.
أخيرا وباختصار شديد، إنَّهم الإخوان المُسلمون في كُل زمان ومكان حتى وأن أختلفت مُسمَّيات أحزابهم ومكوناتهم وحاولوا تحسين صورتهم للرأي العام ونافقوا للتقرب من المملكة العربيَّة السُّعودية ودوُّل التَّحالف، فأنَّ ظاهرهم فيه الرّحمة وباطنهم فيه العذاب، وإنَّ أرجلهم إلى الشَّرِ تجري مُسرعة حتَّى وأن تقمصوا بالدِّينِ الإِسلامي، فأنَّهم لغرض تمرير المخططات والبروتوكولات التي هي في أجندتهم والتي توصلهم إلى سِلّم السُّلطة والسِّيطرة على القرار، وهكذا دواليك، فكل من دخل المعترك السِّياسي من حزب الإصلاح ودُعَاته طالبا للسُلطة والرئاسة، فهو طالبا للدنيا حتَّى وإن إدعى أنَّه يريد نصرة الدِّين وتحكيم شرع اللَّه، فأحذروهم أنَّهم حزب الإصلاح اليمني الوجه الآخر للإخوان المُسلمون في كل زمان ومكان، فالثعلب لا يمكن أن يترك مكره وخداعه وكذا الذئب من المستحيل أن يترك غدره وبطشه، وهم كذلك.
وفي الحديث الشريف عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في صحيح مسلم قال:قلتُ: يا رسول الله ألا تستعملُني.
قال:فضرب بيده على منكبي ثم قال:يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدَّى الذي عليه فيها.
ودعوة لوجه الله خالصة لكل جنوبي مغرر به بهذا الفكر الإخواني المنحرف أن يبتعد وينأى عن أفكارهم الضالة ويرجع إلى جادة الصواب مع شعبه وقضيته العادلة.

ليست هناك تعليقات