دعوة للجنوبيين في الأحزاب اليمنية ...
دعوة للجنوبيين في الأحزاب اليمنية ...
في البداية وقبل الدخول في موضوع رسالتى احب ان أشير إلى ملاحظتين ..
الأولى أنني شخصيا كنت وحتى عام 90م عضوا في الحزب الاشتراكي و سكرتير ثاني لمنظمة الحزب الاشتراكي في مديرية امن الدوله ..
الملاحظة الثانية أنني أؤمن بحق كل إنسان في حرية إختيار انتماءه الحزبي والسياسي طالما ونحن نتكلم عن الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان الخ ...وبغض النظر ان كنت أتفق او اختلف مع توجه وسياسة هذا الحزب او ذاك ...
لقد أردت من خلال هذه المقدمة ان نبين أننا لسنا ضد خيارات الناس الحزبية او تأسيس احزابهم التى يقتنعون فيها ولكنني هنا لست مع مخضرية صنعاء ووضع رجل في صنعاء وأخرى في عدن او ان يكون المرء سيفه مع صنعاء ولسانه مع عدن ولذلك نحن لا نعتب على من له موقف واضح مع صنعاء او أكذوبة الوحدة لأن مثل هولاء مواقفهم واضحة ولكننا نعنتب ونرفض المواقف المتلونه التي تتبدل وتتغير بحسب المصالح الخاصة وتستخدم القضية الجنوبية وسيلة للسمسرة والمتاجرة ويبحر بقارية مع الموجة ..
لقد سبق لنا وان كتبنا بهذا الصدد أنه من غير المقبول ان يرفع المرء شعارات مثل فك ارتباط وتحرير الجنوب وهو لازال مرتبط حزبيا في صنعاء وعلى من يؤمن ويناضل بحق من اجل فك الارتباط وتحرير الجنوب ان يفك اولا ارتباطه الحزبي والسياسي والمصلحي في صنعاء وان يقومون اخواننا الجنوبيين في الأحزاب اليمنية المرتبطة في صنعاء بفصل احزابهم وتشكيل أحزاب تكون جنوبية الهوى والهوية والقضية وبغض النظر عن تسميتها مثل الحزب الاشتراكي الجنوبي والمؤتمر الجنوبي والاصلاحي الجنوبي الخ ... فأنا لست مع يطالبون إخوانهم الجنوبيين في الأحزاب اليمنية التخلي عن احزابهم او يخونونهم بينما تجدهم كل يوم يشكلون ويفرخون مكونات سياسية جنوبية جديدة حتى باتت اشبه بسوق السمك. في الوقت الذى تكثر فيه المناشدات والمطالبة باهمية وضرورة وحدة هذه المكونات وتشكيل قيادة جنوبية موحدة الخ ...
مع قناعتي الكاملة ان المرحلة التى يمر فيها الجنوب اليوم ليست صالحة لممارسة الديمقراطية والتعددية الحزبية بدون دولة وبدون ضوابط وقانون كون الجنوب يمر في مرحلة استثنائية بل ويعيش في حالة حرب تشكل فيه تعدد هذه المكونات والأحزاب السياسية خطر يهدد مستقل الجنوب ان لم تلتقي كل هذه الأحزاب والمكونات على ميثاق وطني في إطار جبهة جنوبية متحدة بقيادة موحدة ...
ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
17 سبتمبر 2016م
التعليقات على الموضوع